المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مكون الكتروني electronic component
20-12-2018
Blotting Matrices
14-12-2015
البيانات اللازمة لتأسيس الحزب السياسي في الدول المقارنة
21-10-2015
زهير بن سليمان بن هبة بن جماز
4-9-2017
Montel,s Theorem
11-12-2018
علي واله سفن النجاة
29-01-2015


التَّقسيم  
  
1404   04:06 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص69ــــــــ70
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 1772
التاريخ: 25-09-2015 2549
التاريخ: 26-03-2015 2955
التاريخ: 25-09-2015 2663

تعريفُه(1): هو أن ْ يُذكرَ مُتعددٍ، ثمَّ يضافُ إلى كلٍّ من أفرادهِ ما لهُ على جهةِ التعيينِ ، نحو قوله تعالى : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) } [الحاقة/4-7].

وكقول الشاعر(2):

ولا يقيمُ على ضَيْمٍ يرادُ بهِ ... إلا الأذَلاَّنِ عَيْرُ الحي والْوَتِدُ

هذا على الخسفِ مربوطٌ برُمَّتِهِ ... وذَا يُشجُّ فلا يَرْثِي لهُ أحدُ

وقد يُطلقُ التقسيمُ على أمرينِ آخرينِ:

أوّلهما- أنْ تستوفَى أقسامُ الشيء نحو قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} (6) سورة طه .

وثانيهما- أنْ تُذكرَ أحوالُ الشيء مضافاً إلى كلٍّ منها ما يليقُ به، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة .

وكقول أبي الطيب المتنبي(3):

سأطْلُبُ حَقّي بالقَنَا ومَشايخٍ كأنّهُمُ من طولِ ما التَثَموا مُرْدُ

ثِقالٍ إذا لاقَوْا خِفافٍ إذا دُعُوا كَثيرٍ إذا اشتَدّوا قَليلٍ إذا عُدّوا

 

__________

 (1) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 12) ونقد الشعر - (ج 1 / ص 23) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 116) وزهر الآداب وثمر الألباب - (ج 1 / ص 370) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 82) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 23) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 26) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 258) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 312) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 114) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 185) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 400) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 16) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

(2) - زهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 161) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 112) والكشكول - (ج 1 / ص 226) وخزانة الأدب - (ج 2 / ص 382) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 12) ومفتاح العلوم - (ج 1 / ص 79) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 238) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 403)

(3) - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 155) وتفسير أبيات المعاني من شعر أبي الطيب المتنبي - (ج 1 / ص 28) وزهر الأكم في الأمثال و الحكم - (ج 1 / ص 246) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 150) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 48 / ص 432) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 115) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 244)

أراد أنه يطلب حقه بنفسه وبغيره ، فكنى بالقنا عن نفسه وبالمشائخ عن أصحابه وأراد أنهم محنكون مجربون ،ولذلك جعلهم مشائخ ،وقوله كأنهم من طول ما التثموا مرد أي أنهم لا يفارقون الحرب فلا يفارقهم اللثام ،فكأنهم مرد حيث لم تر لحاهم كما لا يرى للمرد لحى.

ويقول :ثقال لشدة وطأتهم على الأعداء ويجوز أن يريد ثباتهم عند الملاقاة ،وكنى بالخفة عن سرعة الإجابة ،وكنى بالكثرة عن سد الواحد مسد الألف يقول : هم على قلتهم يكفون كفاية الدهم.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.