المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مهارة تنويع المثيرات
20-3-2022
طرق التصنيع
4-10-2016
ملاحظات جوهرية حول خصائص السلع العامة
31-5-2022
Emulsan
4-3-2018
الحسنات بعد السنيات
7-6-2022
مواسعة الجسم body capacitance
4-2-2018


التبصّر  
  
4171   02:29 صباحاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : غالب حسن
الكتاب أو المصدر : نظرية العلم في القرآن ومدخل جديد للتفسير
الجزء والصفحة : ص37-42.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 4245
التاريخ: 11-2-2016 6551
التاريخ: 10-12-2015 2764
التاريخ: 10-12-2015 5821

اطالة النظر في الاشياء والظواهر، وهو قريب من النظر والرؤية، إلّا انه في النتيجة علم قوي، يتسم بالتحديد والوضوح.

هذه اهم طرق تحصيل المعرفة في القرآن الكريم (الحس- التفكر- التعقل- التبصّر- النظر- الرؤية) والحس يعتبر بداية ضروريّة للجميع، وبإمكاننا ان نوزع هذه الطرق وفق الصورة التالية :

الاولى : الحس باعتباره رأسمال العلم في البداية.

الثانية : (التعقل- التفكر).

الثالثة : (التبصر- النظر- الرؤية).

وفي هذا التقسيم نلاحظ التقارب والتصاف. فالتفكر والتعقل متقاربان، كذلك التبصر والنظر والرؤية، ولعلّ اللغة تساعد على مثل هذا الاستنتاج.

ان كل طريق معرفي مما سبق يؤدي الى علم مطابق في قوّته وشدّته ومستواه مع عمق الطريق ودقته وسعته، ومدى صلاحيته في استحصال المعرفة أو العلم. فالنتيجة من العلم التي يؤول اليها التفكر ليست بالمستوى الكمي والكيفي التي يؤول اليها التعقل مثلا، كذلك التبصّر والنظر والرؤية، وفيه الحقيقة تحتاج الى ضابط علمي مستقى من القرآن يحدد درجة العلم من خلال الطريق اليه، فما هي خصائص الصورة العلميّة التي تتطابق مع التفكر أو النظر مثلا؟! الذي لا ريب فيه وجود قدر مشترك سار في الجميع، الا وهو العلم، فالنتيجة الحاصلة من التفكر والتعقل والتبصّر والنظر والرؤية انما هي علم، ولكن ما هي مميزات علم عن آخر بلحاظ هذه الطرق المتعدّدة اليه ... ام أنه علم واحد وانما الاختلاف في الاساليب؟! هذا غير صحيح واللغة لا تساعد عليه، اذ مرّ علينا ان الناظر لا بد ان يكون مفكرا والرؤية آخر النظر، والتبصر علم قوي يتاخم ادراك الرؤية ... وفي الحقيقة ان النتيجة العلميّة من حيث عمقها ووضوحها تتوقف على عوامل كثيرة منها :

1- كمية المعلومات والشواهد المستعملة كمادّة اوليّة للوصول الى النتائج.

2- سعة وطبيعة الموضوعات المتناولة.

3- القدرة او سعة الطاقة العقلية المبذولة.

4- الدقة في تطبيق اصول النظر العلمي.

و هناك عوامل اخرى، وسيكون من المفيد جدا استيعاب هذه العوامل في مساعدتنا على وضع مقياس علمي لما نحن فيه ... أي لطرح ضابط علمي لكل طريق من الطرق القرآنية لتحصيل المعرفة وطبيعة أو خصائص الصورة العلمية المتأتّية من استخدامها.

الذي لا ريب فيه أن (التفكر والتعقل والتبصّر والنظر والرؤية) تؤكد على ان الانسان مزوّد بجهاز مفكّر، هذا الجهاز هو العقل، وانه يتمتع بقابلية فذة على اكتشاف الحقائق الكونيّة، وانه لقدير على الموازنة بين الاحكام والظواهر، يمكنه ان يحلّل ويركب الحقائق ... العقل في القرآن اذن قوّة دراكة يمكنها ان تجول في ظواهر الحياة والتاريخ والكون والمجتمع والاعتبارات ... وهنا مفارقة مهمة ...

العقل في معاجم اللغة العربية يحمل صفة الكبح والالجام!! يحمل صفة الامساك والحبس، فيما في القرآن الكريم العقل يقتحم الاسرار، يتابع المجمل كي يفصله، وينفذ الى الغامض كي يوضحه، ويجمع المعلومات كي يصل الى نتيجة مترتبة، فهو سياحة فكريّة علميّة معرفيّة، وليس وقوفا عند حد معين، مهمته الاضطلاع بتحصيل المعرفة في كل ميدان من ميادين‏ الوجود وليس مهمته الردع والزجر فحسب وذلك في مجال الاخلاق والاعراف والقيم ... العقل في القرآن يتجاوز الظواهر والجاهز من المعرفة ...

من أجل معرفة السبب والغاية ...

ان تطبيق معنى العقل في اللغة على معناه أو حقيقته في القرآن ليس اسلوبا سليما، لان للقرآن رؤيته الخاصة عن العقل التي تتخطى حدود الاستعمال المعجمي البحت. وهذا الخطأ وقع فيه كثير من الباحثين المعاصرين، منهم محمّد عابد الجابري.

قال تعالى : {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [غافر : 67]

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} [العنكبوت : 20] ‏. { وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا} [البقرة : 259]. {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الرعد : 3]و النقطة المهمة التي نريد الاشارة إليها ان الآيات التي تنتهي ب (يعقلون، يتفكرون، يبصرون ...) أو التي تستهل بالنظر والرؤية انما تدعو الى استعمال العقل في وعي أسرار الظواهر والاحداث المذكورة في الآية وليس المسألة هي التأمل الوصفي الظاهري الساذج، بل النفاذ الى الجنبة القانونيّة النظميّة لهذه الظواهر والاشياء والعلاقات، أي الى البنية الاساسيّة لهذه الحقائق.

قال تعالى : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [البقرة : 164]

فالتركيز على الاطراد والتناسق والعلاقات ليس من وظائف العقل القيمي والوجداني، وانما من وظائف العقل المدرك النافذ، ولا ينسجم ابدا مع معنى العقل الذي يعني في اللغة : الامساك والامر والنهي. نعم هناك آيات في القرآن تشير الى هذه المعاني، أي في حدود الالتزام القيمي والامساك عند حالات معينة، ولكن العقل في القرآن على انماط مختلفة من الاستعمال، فكما ان هناك العقل الوازع والمرشد، هناك العقل المدرك الذي يتعامل مع الاشياء لاكتشاف قوانينها الكونية الضابطة.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .