أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1712
التاريخ: 6-4-2021
2683
التاريخ: 4-2-2016
2922
التاريخ: 2024-07-06
423
|
قال تعالى : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة : 37]
قيل فيها التوبة، وقيل انها دعاء مخصوص يصب بالتوبة الى اللّه تبارك وتعالى وهو المروي عن الباقر عليه السلام (اللهم لا اله الا أنت سبحانك وبحمدك ربّ اني ظلمت نفسي فأغفر لي انك خير الغافرين).
وقيل : هي سبحان اللّه والحمد للّه ولا اله الا اللّه واللّه اكبر، ولقد فسّر بعضهم التلقي بنوع من الانطباع الذهني او الالهام النظري، وهو ما لا يساعد عليه الفعل (فتلقى)، ولذا يبدو ان هناك بالفعل تلقينا بكلمات مسمّاة بالمعنى والصياغة. فان لحن الآية في معرض التربية والتوجيه والارشاد، بل في معرض للاعداد لمعركة زمنية صارمة وقاسية على الارض، تجسيدا لكلمة اللّه في خلق الزمن. ولا نحتاج الى تفكير طويل لاكتشاف حقيقة اخرى في الموضوع، ان هذه الكلمات كانت قليلة كما يبدو، وهذا ما تستوجبه بساطة الحياة آنذاك ومستوى الذهن العادي لآدم في وقت، ويتضح انها ليست قليلة فحسب، بل ذات منحى عقيدي أخلاقي بسيط وهادئ، وذلك بطبيعة الحال لا يتنافر مع الرصانة والمتانة على صعيد الحظ من الواقع والصحة، وكما تلوح به الآية الكريمة ان آدم كان مستجيبا لهذه الكلمات، منقادا لها بطوع وسهولة وقد كان تعامله معها على سنة التلقين والتطعيم، ولعلّ فاء التعقيب، وعمق التجاوب وحرارة التفاعل تكشف عن هذه التلقائية الايجابية في عمليّة التلقي، وقد يكون لمرارة التجربة دور في تهيئة آدم لمثل هذا التلقي السريع، ومن دون شك ان اختزال الدعاء بمعنى التوسّل وحسب افراط في تقديس السنّة المعجميّة في وعي اللغة، لان الدعاء جزء من مركب عقائدي يتجاوز المنظور الى الغيب، ويعتمد على رؤية مقدّسة تعطي الغيب دور التوجيه والخلق، فهذه الكلمات على قلتها وبساطتها تتضمن عنصرا عقائديا جوهريا، هو التوحيد بما يستوعبه من مجالات رحبة ورائعة، وبالاعتماد على هذا التصور لا يضر القول بان الكلمات هنا تعني القضية العقيدية او أقسام القضية الالهية وفقا لبعض التعبيرات.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|