أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2021
1843
التاريخ: 27-1-2022
6915
التاريخ: 26-1-2022
2341
التاريخ: 8-1-2022
1614
|
المتغيرات المؤثرة في الدور:
المتغير الجغرافي: يعد المتغير الجغرافي من أبرز المتغيرات التقليدية المؤثرة في العلاقات الدولية، وقد حاول عدد من الباحثين الجغرافيين صياغة نظريات لتفسير دور الدولة ورسم السياسة المستقبلية لها ، من خلال بحثهم في تأثير الظروف الجغرافية الطبيعية على حياة الدولة السياسية وعلى علاقاتها الخارجية ، وقد أطلق على هذه المدرسة بالمدرسة الجيوبولتيكية ،أي وضع الجغرافية في خدمة السياسة(1)، وقد ذاعت أفكار الجيوبولتيكين في العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر، وفي حقبة ما بين الحربين العالميتين ، أمثال راتزل ومن ثم هاوسهوفر وماكندر وسبايكمان الذين أجمعوا على إن الجغرافية هي الحقيقة الأساس التي تحدد سياسات الدول، وكانت النتيجة بأن الطبيعة الجغرافية للدولة تشكل الركيزة الأولى في تكوين قوتها القومية، ومع إن هذه الآراء قد تمتعت آنذاك بقدر كبير من الصحة ، لكن خصائص واقع العالم أدت إلى تآكل عدد من جوانب مصداقيتها السابقة، فخصائص هذا الواقع رتبت مجموعة نتائج دفعت إلى تقليص الأهمية التي كانت الجغرافية تمنحها سابقاً لحماية الدولة من محاولات الاختراق الخارجية(2)، ومع ذلك فمن الخطأ نكران الدور المستمر الذي تؤديه الجغرافية في التفكير الاستراتيجي لصانعي القرارات لسببين :
1- إن الواقع الجغرافي للدولة يترتب أحياناً في مجموعة أنماط سلوكية ثابتة نسبياً(3).
2- دور الواقع الجغرافي في تحديد الواقع الاقتصادي والسكاني والنفسي لإحدى الدول، وانعكاس ذلك على نوعية علاقتها مع الدول الأخرى ولاسيما القريبة منها(4)، لذا فإن السلوك السياسي الخارجي لأية دولة يتأثر بنسب متفاوتة " بالمعطيات الجغرافية" من حيث الموقع والتكوين الجيولوجي والمظاهر التضاريسية وخصائص المناخ والموارد المائية، إذ تتباين هذه العوامل من دولة إلى أخرى، ولهذا التباين انعكاساته على قوتها أو ضعفها، فهي ذات وزن كبير فيما وضعت في مجال العلاقات الدولية، إذ تشكل بحد ذاتها مورداً يستطيع الإنسان إن يحوله إلى ثروة اقتصادية ومن ثم إلى عنصر من عناصر قوة الدولة(5).
وبذلك تختلف آراء الباحثين في تأثيرات الجغرافية على السياسة الخارجية، غير إنهم غالباً ما يؤكدون على الحجم والموقع والموارد الطبيعية ، إذ تتباين الدول في أحجامها الجغرافية، أما موقعها الجغرافي فذو أثر في حركة الدولة، أما أن يكون منطلقاً لأداء أدوار وأما أن يكون مقيداً للدولة في حركتها السياسية والاقتصادية.
_____________
(1) كاظم هاشم نعمة ، العلاقات الدولية، ج1، كلية القانون والسياسة، جامعة بغداد، 1979، ص109.
(2) شيماء عادل فاضل القرة غولي، الدور الإقليمي للعراق والمتغيرات الدولية ، رسالة ماجستير (غير منشورة) ، كلية العلوم السياسية، جامعة النهرين ،2002، ص9.
(3) مازن إسماعيل الرمضاني، السياسة الخارجية (دراسة نظرية)، دار الحكمة، بغداد، 1991، ص150.
(4) إيلاف راجح هادي، مصدر سابق، ص 15.
(5) حسن تركي عمير الأوسي، إيران والقضايا العربية(1979-1991)، رسالة دكتوراه ( غير منشورة)، المعهد العالي للدراسات السياسية والدولية، الجامعة المستنصرية، 2008، ص49.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|