أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2020
2121
التاريخ: 14/9/2022
1677
التاريخ: 2023-03-13
891
التاريخ: 28-11-2018
1675
|
تختلف الآراء حول أصل مفهوم الاستدامة حيث يرى البعض أن تلك الفكرة لها جذور تاريخية عميقة وان معناها في سياق التنمية والبيئة مشتق من الأحراج الألمانية German forestry حيث كانوا يعملون على تحقيق العائد المستدام من الأشجار عن طريق تغطية الاحتياجات المالية مع المحافظة على سلامة وإنتاجية الغابة للأجيال المقبلة(1). وان التفكير في التنمية المستدامة بدأ في الستينات في أوربا وأمريكا الشمالية في الستينات والسبعينات من القرن العشرين، وقد بين odum 1971 أن مفهوم الاستدامة هو مفهوم ايكولوجي يعكس السلوك الحكيم للمفترس predate .
وبدأ هذا المفهوم مع سلسلة من المؤتمرات الإفريقية في منتصف الستينات ، من أجل المحافظة على الأحياء البرية wild life وتم التوقيع على معاهدة من قبل 33 دولة من أعضاء منظمة الوحدة الإفريقية في عام 1969 وبرعاية الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، ويرى آخرون أن أصل مفهوم الاستدامة يرجع إلى الحديث عن حدود النمو أوائل السبعينات من القرن العشرين وتبني الأمم المتحدة رسميا لقضية البيئة، ودراسة وتحليل المشاكل البيئية من خلال منظور يتسع ليشمل الأبعاد البيئية والاعتبارات الاقتصادية مع إعطاء أهمية خاصة للموارد الطبيعية غير المتجددة من خلال توضيح أن حماية البيئة مشكلة اقتصادية.
إن اول ورود لمفهوم التنمية المستدامة كان في عام 1981 عندما قدم تقرير الاتحاد الدولي للمحافظة على الموارد وتحت عنوان الاستراتيجيات الدولية للمحافظة للبيئة. وقد نشرت الهيئة العالمية للبيئة والتنمية عام 1987 تقريرها الذي وضع مفهوم جديد لمعالجة القضية الرئيسة في اقتصاديات البيئة والتنمية وهو مفهوم التنمية المستدامة ) (Sustainable development(2) تحت عنوان مستقبلنا المشترك، وفي عام 1989 عقد اجتماع عالمي بطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان استراتيجية لإيقاف التأثيرات التي تلوث البيئة.
كما انعقدت قمة الأرض الأولى عام 1992 في ريودي جانيرو بالبرازيل وهو مؤتمر الامم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية ،حيث وضعت قضية التنمية المستدامة ضمن الأولويات ،كما نجحت في رفع الوعي العام ووضع أسلوب جديد يختلف عن ما طرحه مؤتمر استكهولم ،فبينما ركز الأول على تلوث البيئة والموارد ركز مؤتمر ريو على إستراتيجية مشتركة لتنمية إنسانية سليمة من خلال تنمية اقتصادية اجتماعية مبنية على مفهوم التنمية المستدامة.
وفي عام 1994 عقد اجتماع لمناصرة البيئة شاركت به 180 دولة و1200 منظمة غير حكومية ،ثم في عام 1995 عقد المؤتمر العالمي للتنمية البشرية في كوبنهايكن والذي دعا الى التنمية البشرية المستدامة ،في عام 1996 عقد في اسطنبول مؤتمر التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية في المناطق الحضرية سكن لائق للجميع ، وفي عام 2000 تبنت 191 دولة اعلان الالفية التي ركزت على التنمية المستدامة ،كما انعقد في جوهانسبرج مؤتمر التنمية العالمي للتنمية المستدامة بجنوب إفريقيا من 26 آب-4 تشرين الأول 2002 حيث خرج بنتائج رسمية في خطة التنفيذ وإعلان جوهانسبورغ للتنمية المستدامة.
وفي عام 2007 عقد مجلس الامن الدولي مؤتمره المخصص لدراسة الخطر البيئي، وفي عام 2010 تم ادخال برتوكول كيوتو حيز التنفيذ، ثم إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، حيث بدأ البرنامج يقدم عدداً من المصطلحات بهدف القضاء على الصراع بين البيئة والاقتصاد مثل مصطلح التنمية البيئية Eco_development ،الذي جسد المشاكل البيئية منذ السبعينات . حيث بين ان هدف التنمية ليس فقط تحضير النمو الاقتصادي ولكن يجب ان تحافظ التنمية على البيئة من اجل استدامة التنمية نفسها. وقدم البرنامج مصطلح التنمية بدون تدمير. development with out distraction في عام 1977(3) .
ثم بعد ذلك قدمت الاستراتيجية العالمية لصوت الطبيعة (wcs) مصطلح التنمية المستدامة عام 1980 .وللمفهوم أيضا أصول اقتصادية حيث النظريات الحديثة لسلوك المستهلك مبنية على فكرة الاستدامة حيث تؤكد فرضية دورة الحياة وفرضية الدخل الدائم على أن المستهلكين لهم نظرة مستقبلية(4). واستعمل المصطلح كثيرا في الأدب التنموي المعاصر.
وتعد الاستدامة نمط تنموي يمتاز بالعقلانية والرشد وتتعامل مع النشاطات الاقتصادية التي ترمي للنمو من جهة ومع إجراءات المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية من جهة أخرى . وقد ترسخ المصطلح في تقرير لجنة الأمم المتحدة للتنمية والبيئة عام 1987 لأجل توخي العدل بين الأجيال وتحمل المسؤولية الأخلاقية للجيل الحاضر والمستقبل(5).
وان فكرة التنمية المستدامة من وجهة نظر اقتصادية تندرج تحت ما يعرف بالاقتصاد البيئي الذي يقوم على مبدأ أن الاقتصاد ينمو من خلال تحويل رأس المال الطبيعي إلى رأس مال مادي، وان النمو الأمثل يحدث عندما تتساوى الكلفة الحدية لتحويل رأس المال الطبيعي من المنافع الحدية للسكان، وإذا كان تحويل رأس المال الطبيعي إلى مادي أعلى من مستوى النمو الأمثل فان التنمية تكون غير مستدامة، ويمكن قياس مدى استدامة التنمية على اعتبار أن العلاقة بين السكان والاستهلاك تحدد من العلاقة الآتية:
ت=س*ث حيث: ت= التدهور البيئي أو استنزاف الموارد س=عدد السكان ث=استغلال الطاقة(6).
وإن تقرير لجنة الأمم المتحدة للتنمية والبيئة عام 1987 الذي تناول قضايا استنزاف الموارد غير المتجددة ( كالبترول) .كذلك تم ترسخ هذا المصطلح عند الجميع في عام 1992 في قمة ريو أو قمة الأرض في البرازيل حيث انبثق ما يسمى بأجندة القرن 21 ، والسمة الأساسية لهذا البرنامج هو الاهتمام بالتنمية المتواصلة (7). وبعدها تمت مراجعة أجندة (21) بحلقة خاصة عقدت من قبل الأمم المتحدة عام 1997 ، ثم أعقبها ندوة استراتيجيات التنمية المستدامة على المستوى الوطني والمنعقد من قبل الأمم ويمكن ملاحظة الاتفاقيات والمواثيق على المستوى العالمي وهذا ما يفصح عنه الجدول الآتي:
________________
(1) محمد زكي علي السيد ، أبعاد التنمية المستدامة مع دراسة للبعد البيئي في الاقتصاد المصري ، رسالة ماجستير(غير منشورة)، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، قسم الاقتصاد، جامعة القاهرة ، مصر ، 2000 ،ص7 .
(2) عائشة رمضان محمد، الاقتصاد والتنمية المستدامة، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الدولي السنوي التاسع "اقتصاديات البيئة والعولمة"، جامعة الزيتونة الأردنية- كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية،20- 23 نيسان 2009،ص6-9.
(3) Ass .Univ. Bull.Environ.Res.Vol.11 No.1,March 2008.
(4) محمد زكي علي السيد ، مصدر سابق ، ص8 .
(5) محمد عبد الفتاح القصاص ، التنمية المستديمة ،كراسات مستقبلية- سلسلة غير دورية تصدرها المكتبة الأكاديمية –تعنى بتقديم الاجتهادات الفكرية والعلمية ذات التوجه المستقبلي، المكتبة الأكاديمية، القاهرة ،مصر ،2001،ص13.
(6) عائشة رمضان محمد ،الاقتصاد والتنمية المستدامة، مصدر سابق ص13.
(7) عثمان محمد غنيم وماجدة أبو زنط ، مصدر سابق ،ص8 .
(8) الجدول اعتمادا على: بن أفرج زوينة، هل تحقيق التنمية المستدامة هو الحل بالنسبة للدول النامية-دراسة حالة الجزائر، معهد العلم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، المركز الجامعي برج بو عريريج،2009.
(9) UN,Department of Economic and Guidance in preparing Anational Sustainable Development stratagem:Manegiay sustainable Development in the NEW MILLENIUM, background paper NO.13.Ghana,203.pn.2009.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|