المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



لماذا نقرأ القرآن؟  
  
2469   03:58 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص295-298.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

أننا بحاجة إلى القرآن، ولا نستغني عنه. فنحن لا نقرأ إلّا ما نحتاج إليه، ونستفيد منه، لكن نضم إلى ذلك أن القراءة تختلف عن الاستماع لأن لها مميزات كالوضوح والتفاعل، فهي تخلق نوعا من التجاذب بين النص المقروء وذلك الإنسان القارئ، فيكون التأثير ملازما لتلك القراءة، وبالخصوص حينما يكون النص المقروء مقدسا كنصوص القرآن الصادرة من اللّه عن طريق الوحي، والنصوص الواردة من الأنبياء والأئمة.

فقراءة النص المقدس تربط الإنسان حينما يعتبر تلك القراءة نوعا من العبادة.

عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال : «قلت له جعلت فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلبي افضل أو أنظر في المصحف؟ قال فقال لي بل اقرأه وانظر في المصحف فهو أفضل ما علمت أن النظر في المصحف عبادة».(1)

وقراءة القرآن لا تترك بحال كما يقول سبحانه وتعالى : {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل : 20] وفي نفس الآية {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} [المزمل : 20]

نعم على المؤمن أن لا يترك قراءة القرآن، هذه الرسالة الربانية لأنه قد يستغني عن كثير من المستحبات الأخرى لكنه لا يستغني عن قراءة هذا الكتاب، ولو بضع آيات حتى ولو كانت القراءة غير صحيحة، حيث أجاز بعض الفقهاء لمن لا يجيد القراءة أن يقرأ القرآن في حالة عدم ضبطه للحركات والسكنات.(2)

فهذا الكتاب المقدس ليست قراءته حكرا على طائفة معينة أو جماعة خاصة، وإنما هو كتاب المسلم فعليه أن يقرأه، أو ما تيسر منه، فهو بصائر وهدى له في حياته مهما كانت الظروف.

قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : «إن الرجل الأعجمي من أمتي ليقرأ القرآن بعجميته فترفعه الملائكة بعربيته».(3)

فلا يجوز للإنسان أن يعتذر عن قراءة القرآن، فهي الوسيلة المباشرة التي يتعرف بها على كتاب ربّه، ولذا كانت أول آية نزلت على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) تأمره بالقراءة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ } [العلق : 1] و{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } [العلق : 3] ولفظة القرآن أوضح دلالة على القراءة حيث يقول صاحب مجمع البيان : «القرآن معناه القراءة في الأصل وهو مصدر قرأت أي تلوت وهو المروي عن ابن عباس وقيل هو مصدر قرأت الشي‏ء أي جمعت بعضه إلى بعض».(4)

وهذا يعني أن للقراءة أبعادا نلمسها من خلال قراءتنا لهذا السفر العظيم، فعلى ذلك جاءت روايات لأهل البيت (عليه السلام) في هذا المجال لتؤكد على أهمية القراءة، وتحث المسلم على مزاولتها، وعدم تركها لما فيها من عظيم الثواب والأجر، ومعرفة العلوم الإسلامية والأحكام الشرعية ومعالم الثقافة الإسلامية.

فورد عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) «أفضل العبادة قراءة القرآن» (5)

وعنه أيضا (صلى الله عليه واله وسلم) «من قرأ القرآن حتى يستظهره أدخله اللّه الجنة وشفّعه في‏ عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار».(6)

وجعلت هذه الروايات من قراءة القرآن الحصول على البركة والخير الكثير والنعمة، وذلك أن الإنسان إذا تتطبع بالقرآن، وتحول من عبارات يقرأها إلى سلوك وعمل وممارسة في كل مجالات حياته فانه سينعم بالسعادة والرفاه، ويحصل على الرزق، لأنها آيات تلاوتها دعوة إلى التحرك نحو التوجه إلى كل فرص الخير في الحياة فعن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : «نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى، صلوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم فان البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، واتسع أهله، وأضاء لأهل السماء كما تضي‏ء نجوم السماء لأهل الدنيا».(7)

وعن الرضا (عليه السلام) عن النبي قال : «اجعلوا لبيوتكم نصيبا من القرآن فان البيت إذا قرأ فيه القرآن تيسر على أهله، وكثر خيره، وكان سكانه في زيادة، وإذا لم يقرأ فيه القرآن ضيق على أهله، وقل خيره، وكان سكانه في نقصان».(8)

فكما أن القراءة وسيلة إلى العلم والثقافة وفهم معالم الدين فهي أيضا وسيلة للحصول على السعادة والرفاه، فينعم الإنسان بحصوله على هذه الوسيلة على الخير والبركة حيث العلم طريق إلى سعادة الإنسان. كما أن القراءة هي وسيلة لتحقيق جانب كبير من الراحة النفسية واطمئنان القلب وسكون النفس، فقراءة القرآن تهدئ من روع الإنسان، وتخفف عليه آلام الحياة، وترفع عنه كثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية حينما يتمعن في تلك الآيات بصفاء الذهن وروية العقل والتفكير، فينظر من خلالها إلى آفاق نفسه والى آفاق الكون فيرتاح باله وتطمئن نفسه كما يقول ربنا : { أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28]

_____________________

1.  القرآن ثوابه وخواصه ص 215 .

2.  أجوبة المسائل الشرعية ص 305 .

3.  عدة الداعي ص 21 .

4.  مجمع البيان (ج1- 2) ص 82 .

5.  مجمع البيان (ج1) ص 15 .

6.  مجمع البيان (ج1) ص 16 .

7.  عدة الداعي ص 212 .

8.  القرآن ثوابه وخواصه ص 31 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .