أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
2191
التاريخ: 6-10-2016
1623
التاريخ: 6-10-2016
1543
التاريخ: 10-4-2022
2267
|
قال (عليه السلام) : اللجاجة (1) تسل الرأي.
مما يتعرض له الإنسان في المناقشات العلنية التي تتم أمام مشهد من الناس مهما قل أو كثر العدد : هو حالة الإصرار على الرأي وعدم الإذعان للرأي الصواب ، وهذا الإصرار على الرأي مما يعني العناد والتواصل في الخط السلبي للمناقشة وهو مالا يقبل في أمثال ذلك ، لأن القاعدة التي يسير عليها المتناقشون – عادة – هو التسليم للحق اينما ظهر ومتى ما ظهر من دون ما تردد أو تعصب ، وأما لو حدث العكس فسيؤثر سلبا على رأي المعاند المصر فلا يحترم رأيه ولا يصغي لقوله بل قد يتعامل معه بالمثل فتخرج القضية عن حد المعرفة إلى حد إثبات الوجود وإبراز العضلات والتحديات الممقوتة في المناقشات العلمية التي يتطلب من ورائها الوصول إلى الحقيقة ، وهذا أمر مستمر في سائر الازمان ولا يتحدد بزمن دون آخر بل تجده حتى في أرقى المراكز العلمية وازهى العصور الثقافية لأن ذلك الإصرار والعناد نابع من أًصالة الإنسان في الداخل وتجذر الحالة الأنانية عنده وهو شيء طبيعي ، لكن يؤمن من المناقش النزيه التخفف منه شيئا فشيئا لتتمحض القضية بأنها توصل إلى الحقيقة لا تغلب على الخصم وإنما الخلاف ما دام النزاع قائما فإذا انتهى انتهت بذلك السخونة الحوارية التي تولدت من احتكاك الطرفين او الاطراف بالكلام وعلو الصوت وما إلى ذلك من طبيعيات المناقشة والمذاكرة العلمية.
وقد دعا الإمام (عليه السلام) إلى التنزه والابتعاد عن روح المقاومة السلبية والاصرار على الرأي من دون ما دليل مقنع وموجه لأن الإنسان طالب حقيقة فإذا وصل إليها لابد له من الاذعان والاعتراف بأنها حقيقة يجب الوقوف عندها وترك المجادلات الجانبية لأنها لا تثمر شيئا مرضيا.
فالدعوة إذن إلى الرفق في المناقشات وعدم التعنت والتعند بل {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل : 125] ليتضح الامر لكم متعلم ولا يتيه في غمار المناقشات والاصوات العالية والاخذ والرد والجدل بل على المتناقشين إدراك حقيقة مهمة وهي أمانة تاريخية بأن يحفظوا الجيل المتعلم الناشئ فلا يظهرون أمامه سلبيات نفوسهم وعقدهم الحياتية وتأثراتهم الشخصية بما لا ينتج نتيجة وإلا لفقد الرأي احترامه وما ذلك إلا من اللجاجة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الخصومة : القاموس ج1 / ص205 ، وفي جمهرة اللغة ج1/254 عمود 2 (لج يلج لجاجا إذ محك في الأمر) ومحك بمعنى نازع في الكلام وتمادى في اللجاجة .
وفي المنجد ص 713 ، مادة (لج ) ( لج .... لجاجة) : عند في الخصومة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|