المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ابقار انتاج الحليب
20-10-2016
الامراض التي تصيب قصب السكر
26-10-2016
asterisk (n.)
2023-06-05
واجبات الطواف
2-10-2018
أهداف بحوث العلاقات العامة
18-8-2022
قرآن المسلمين يثبت عدم تحريف التوراة والانجيل
18-11-2016


اللجاجة تسل الرأي  
  
3716   03:15 مساءً   التاريخ: 2-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 323-325
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 2191
التاريخ: 6-10-2016 1623
التاريخ: 6-10-2016 1543
التاريخ: 10-4-2022 2267

قال (عليه السلام) : اللجاجة (1) تسل الرأي.

مما يتعرض له الإنسان في المناقشات العلنية التي تتم أمام مشهد من الناس مهما قل أو كثر العدد : هو حالة الإصرار على الرأي وعدم الإذعان للرأي الصواب ، وهذا الإصرار على الرأي مما يعني العناد والتواصل في الخط السلبي للمناقشة وهو مالا يقبل في أمثال ذلك ، لأن القاعدة التي يسير عليها المتناقشون – عادة – هو التسليم للحق اينما ظهر ومتى ما ظهر من دون ما تردد أو تعصب ، وأما لو حدث العكس فسيؤثر سلبا على رأي المعاند المصر فلا يحترم رأيه ولا يصغي لقوله بل قد يتعامل معه بالمثل فتخرج القضية عن حد المعرفة إلى حد إثبات الوجود وإبراز العضلات والتحديات الممقوتة في المناقشات العلمية التي يتطلب من ورائها الوصول إلى الحقيقة ، وهذا أمر مستمر في سائر الازمان ولا يتحدد بزمن دون آخر بل تجده حتى في أرقى المراكز العلمية وازهى العصور الثقافية لأن ذلك الإصرار والعناد نابع من أًصالة الإنسان في الداخل وتجذر الحالة الأنانية عنده وهو شيء طبيعي ، لكن يؤمن من المناقش النزيه التخفف منه شيئا فشيئا لتتمحض القضية بأنها توصل إلى الحقيقة لا تغلب على الخصم وإنما الخلاف ما دام النزاع قائما فإذا انتهى انتهت بذلك السخونة الحوارية التي تولدت من احتكاك الطرفين او الاطراف بالكلام وعلو الصوت وما إلى ذلك من طبيعيات المناقشة والمذاكرة العلمية.

وقد دعا الإمام (عليه السلام) إلى التنزه والابتعاد عن روح المقاومة السلبية والاصرار على الرأي من دون ما دليل مقنع وموجه لأن الإنسان طالب حقيقة فإذا وصل إليها لابد له من الاذعان والاعتراف بأنها حقيقة يجب الوقوف عندها وترك المجادلات الجانبية لأنها لا تثمر شيئا مرضيا.

فالدعوة إذن إلى الرفق في المناقشات وعدم التعنت والتعند بل {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل : 125] ليتضح الامر لكم متعلم ولا يتيه في غمار المناقشات والاصوات العالية والاخذ والرد والجدل بل على المتناقشين إدراك حقيقة مهمة وهي أمانة تاريخية بأن يحفظوا الجيل المتعلم الناشئ فلا يظهرون أمامه سلبيات نفوسهم وعقدهم الحياتية وتأثراتهم الشخصية بما لا ينتج نتيجة وإلا لفقد الرأي احترامه وما ذلك إلا من اللجاجة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الخصومة : القاموس ج1 / ص205 ، وفي جمهرة اللغة ج1/254 عمود 2 (لج يلج لجاجا إذ محك في الأمر) ومحك بمعنى نازع في الكلام وتمادى في اللجاجة .

وفي المنجد ص 713 ، مادة (لج ) ( لج .... لجاجة) : عند في الخصومة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.