المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



العليّة والتفكير  
  
2029   03:51 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 195- 198
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

في مجال الفكر تحدث القرآن عن أنّ التفكير سبب مباشر للمعرفة ، وعلّة لها. وأوضح أنّ العلاقة بين التفكير والمعرفة هي علاقة السبب بالنتيجة.

فقد خاطب العقل والفكر البشري ودعاه الى أن يستقرئ عوالم الطبيعة والحياة ليكتشف من خلالها وجود الخالق وعظمة قدرته. كما وجه العقول الى التفكر في تجارب الامم السابقة ليكتشف العلاقة بين سقوطها واندثار حضارتها وبين الكفر والجريمة والانحراف.

فعلى الصعيد الأوّل نقرأ عليّة التفكير للعلم والمعرفة ، قال تعالى :

{ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران : 190 ، 191].

وقال تعالى : { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الزمر : 42].

وهكذا يوضح القرآن أنّ التفكير علّة وسبب لإنتاج المعرفة ، فالتفكير في عالم الطبيعة والإنسان (استقراء مظاهر الوجود) يولّد الإيمان بوجود الخالق؛ لذا نجد الرسول الكريم عليه السّلام يؤكد هذه الحقيقة حين قال بعد نزول قوله تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 190] قال : «ويل لمن لاكها بين لحييه ثم لم يتدبرها» أي لم يكن من اولي الألباب الذين يستنتجون وجود اللّه من التفكر في خلقه.

وان هذه المعادلة التفكيرية كما هي واضحة تجري على أساس الاختلاف بين موضوع المقدمة وموضوع النتيجة (الاختلاف بين جنس العلة وجنس المعلول).

فالمقدمة هي ما يتوفر من معلومات حسيّة استقرائية عن هذا الوجود لدى الإنسان والنتيجة هي اكتشاف وجود خالق لهذا العالم.

وهذه المرحلة من التفكير هي المرحلة التي عبّر عنها الشهيد السعيد المفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر بمرحلة التوالد الذاتي.

في حين نقرأ في كتاب اللّه قدرة التفكير البشري على توليد نتائج علمية جديدة من خلال حركته بين المعلوم والمجهول ، وقدرته على استنباطها وهي المرحلة التي أطلق عليها الشهيد الصدر اسم مرحلة التوالد الموضوعي للفكر. أو المرحلة الاستنباطية من الدليل الاستقرائي.

وقد أوضح المتكلمون الإماميّة قدرة التفكير على انتاج المعرفة ، وأنّ العلاقة بين التفكير والعلم هي علاقة السبب والنتيجة :

نذكر من هذه الآراء ما أورده أبو إسحاق إبراهيم النوبختي صاحب كتاب (الياقوت) الكلامي الشهير.

قال : «و النظر يولد العلم كسائر الأسباب المولدة لمسبباتها».

ثمّ علق العلّامة الحلي على هذه الرأي قائلا : أقول : اختلف الناس في ذلك ، فقالت المعتزلة : النظر الصحيح يولد العلم.

وقال الأشاعرة : إنّ العلم يحصل عقيبه لمجرد العادة من فعل اللّه تعالى كالعاديّات.

وقال أبو بكر الباقلاني ، وإمام الحرمين- الجويني- : «إنّ العلم ما يلزم النظر لزوما واجبا ، وإن لم يتولد عنه» (1). وهكذا نجد المدرسة الإمامية قد اختلفت مع المدرسة الأشعرية في عليّة التفكير للعلم ، واسندت نظريتها الى اصول قرآنيّة.

_____________________
(1) العلّامة الحلي ، أنوار الملكوت في شرح الياقوت : ص 15.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .