المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Thomas Brooke Benjamin
16-3-2018
فضيلة الزواج والحثّ عليه.
2-2-2023
المرقّش الأصغر
27-09-2015
9- مملكة ماري
23-9-2016
الاستخدامات والمزايا التي وفرتها الانترنت للعلاقات- المساعدة في اجراء البحوث المختلفة
29-7-2022
النية غير اختيارية
25-2-2019


الحروف المقطعة في سورة البقرة  
  
4789   03:58 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الكتاب أو المصدر : التبيان
الجزء والصفحة : ج 1 , ص 47- 51
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

{الم} [البقرة : 1] آية عند الكوفيين‏, واختلف العلماء في معنى أوائل هذه السور مثل‏ «الم» و{ المص } [الأعراف : 1] و{ كهيعص } [مريم : 1] و{ طه } [طه : 1] و{ لَبِالْمِرْصَادِ } [الفجر : 14] و«بِالْأَحْقافِ» و«حم» وغير ذلك على وجوه فقال بعضهم انها اسم من أسماء القرآن ذهب اليه قتادة ومجاهد وابن جريح وقال بعضهم هي فواتح يفتح بها القرآن ، روي ذلك عن مجاهد أيضاً واختاره البلخي وفائدتها أن يعلم ابتداء السورة وانقضاء ما قبلها وذلك معروف في كلام العرب وأنشد بعضهم‏

بل وبلدة ما الأنس من أهلها

ويقول آخر

بل ما هيج أحزانا وشجواً قد شجا

و قوله (بل) ليس من الشعر وانما أراد أن يعلم أنه قطع كلامه وأخذ في غيره وأنه مبتدأ الذي أخذ فيه غير ناسق له على ما قبله وقال بعضهم هي اسم للسورة روي ذلك عن زيد بن أسلم والحسن وقال بعضهم هي اسم اللَّه الأعظم وروي ذلك عن السدي إسماعيل وعن الشعبي وقال بعضهم هي قسم اقسم اللَّه به وهي من أسمائه وروي ذلك عن ابن عباس وعكرمة وقال قوم هي حروف مقطعة من اسماء واقعاً كل حرف من ذلك بمعنى غير معنى الحرف الآخر يعرفه النبي صلى اللَّه عليه وآله نحو قول الشاعر

نادوهم أن ألجموا ألاتا

 

قالوا جميعاً كلهم ألافا

     

يريد ألا تركبون قالوا ألا فاركبوا وقال آخر :

قلنا لها قفي فقالت قاف‏

بمعنى قالت انا واقفه. روى ذلك أبو الضحى عن ابن عباس وعن ابن مسعود وجماعة من الصحابة وقال بعضهم هي حروف هجاء موضوعة. روي ذلك عن مجاهد وقال بعضهم هي حروف هجاء يشتمل كل حرف على معان مختلفة. روي ذلك عن أنس واختاره الطبري وقال بعضهم هي حروف من حساب الجمل وقال بعضهم لكل كتاب سر وسر القرآن في فواتحه. هذه أقوال المفسرين فاما أهل اللغة فإنهم اختلفوا فقال بعضهم هي حروف المعجم استغني بذكر ما ذكر منها في أوائل السور عن ذكر بواقيها التي هي تمام ثمانية وعشرين حرفا كما يستغنى بذكر أ ب ت ث عن ذكر الباقي وبذكر قفا نبك عن ذكر باقي القصيدة قالوا ولذلك رفع ذلك الكتاب لأن معناه عن الألف واللام والميم من الحروف المقطعة وقوله ذلك الكتاب الذي أنزلته اليك مجموعاً لا ريب فيه كما قالوا في أبي جاد أ ب ت ث ولم يذكروا باقي الحروف وقال راجز بني أسد :

لما رأيت أمرها في حطي‏

 

أخذت منها بقرون شمط

     

فأراد الخبر عن المرأة بأنها من أبي جاد فأقام قوله في حطي مقامه لدلالة الكلام عليه وقال آخرون بل ابتدئت بذلك أوائل السور ليفتح لاستماعه أسماع المشركين إذ تواصوا بالاعراض عن القرآن حتى إذا استمعوا له ، تلا عليهم الم. وقال بعضهم الحروف التي هي أوائل السور حروف يفتتح اللَّه بها كلامه وقال ابو مسلم : المراد بذلك ، ان هذا القرآن الذي عجزتم عن معارضته ، ولم تقدروا على الإتيان بمثله هو من جنس هذه الحروف التي تتحاورون بها في كلامكم وخطابكم ، فحيث لم تقدروا عليه فاعلموا انه من فعل اللَّه ، وانما كررت في مواضع استظهاراً في الحجة وحكي ذلك عن قطرب. وروي في اخبارنا ان ذلك من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا اللَّه ، واختاره الحسين بن علي المغربي واحسن الوجوه التي قبلت قول من قال : انها اسماء للسور خص اللَّه تعالى بها بعض السور بتلك كما قيل للمعوذتين :

المقشقشتان ، أي تبرءان من النفاق ، وكما سميت الحمد أم القرآن وفاتحة الكتاب.

ولا يلزم أن لا تشترك سورتان أو ثلاث في اسم واحد ، وذلك أنه كما يشترك جماعة من الناس في اسم واحد ، فإذا أريد التمييز زيد في صفته ، وكذلك إذا أرادوا تمييز السورة قالوا : الم ذلك ، الم اللّه ، الم ، وغير ذلك. وليس لأحد أن يقول : كيف تكون أسماء للسور ، والاسم غير المسمى ، فكان يجب ألا تكون هذه الحروف من السورة ، وذلك خلاف الإجماع. قيل : لا يمتنع أن يسمى الشي‏ء ببعض ما فيه ، ألا ترى انهم قالوا : البقرة ، وآل عمران ، والنساء ، والمائدة ، ولا خلاف انها اسماء للسور وان كانت بعضاً للسور ، ومن فرق بين الأشخاص وغيرها في هذا المعنى : فأوجب في الأشخاص أن يكون الاسم غير المسمى ولم يوجب في غيرها ، فقد أبعد ، لأنه لا فرق بين الموضعين على ما مضى القول فيه ، ولا يلزم أن تسمى كل سورة بمثل ذلك ، لأن المصلحة في ذلك معتبرة ، وقد سمى اللَّه كل سورة بتسمية تخصها وإن لم تكن من هذا الجنس ، كما انه لما سمى الحمد بأسمائها لم يلزم ذلك في كل سورة.

وقيل انها أوائل أسماء يعلم النبي (صلى الله عليه واله وسلم)تمامها ، والغرض بها ، نحو ما رويناه عن ابن عباس ، كما قال الشاعر :

سألتها الوصل فقالت : قاف‏

يعني : وقفت. وقال آخر :

بالخير خيرات وإن شراً فا

يريد : فشراً ، وقال آخر :

ولا أريد الشر إلا أن تا

يعني : إلا أن تشاء. وقال آخر :

ما للظليم‏ عال‏ كيف لا يا

 

ينقد عنه جلده إذا يا

     

أي : إذا يفزع. فعلى هذا يحتمل ان يكون الالف : انا ، واللام : اللَّه ، والميم : اعلم ، وكذلك القول في الحروف ، وعلى هذا لا موضع (لألف لام ميم) من الاعراب ، وعلى قول من قال انها اسماء السور موضعها الرفع ، كأنه قال هذه الم ، او يكون ابتداءه ويكون خبره ذلك الكتاب ، واجمع النحويون على ان هذه الحروف وجميع حروف الهجاء مبنية على الوقف لا تعرب ، كما بني العدد على الوقف ، ولأجل ذلك جاز ان يجمع بين ساكنين كما جاز ذلك في العدد ، تقول واحد ، اثنان ، ثلاثة ، اربعة ، فتقطع الف اثنين وهي الف وصل ، وتذكر الهاء في ثلاثة واربعة ، فلو لم تنو الوقف لقلت ثلاث بالثاء. وحكي عن عاصم في الشواذ وغيره الم اللَّه بقطع الهمزة ، الباقون بفتح الميم ، وقالوا فتح الميم لالتقاء الساكنين وقال قوم : لأنه نقل حركة الهمزة اليه ، واختار ابو علي الاول ، لأن همزة الوصل تسقط في الوصل ، فلا يبقى هناك حركة تنقل ، وانشد في نقل حركة همزة الوصل قول الشاعر

أقبلت من‏ عند زياد كالخرف‏

 

تخط رجلاي بخط مختلف‏

فيكتبان في الطريق لام الف‏

   

ومتى أجريتها مجرى الأسماء لا الحكاية وأخبرت عنها ، قلت : هذه كاف حسنة ، وهذا كاف حسن ، وكذلك باقي الحروف فتذكر وتؤنث ، فمن أنث قصد الكلمة ، ومن ذكر قصد الحرف ، فأما إعراب : أبي جاد ، هواز ، وحطي وكلمن ، فزعم سيبويه انها مصروفات ، تقول : علمت أبا جاد ، ونفعني ابو جاد ، وانتفعت بأبي جاد. وكذلك : هوازٌ ، وهوازٍ ، وهوازاً. وحطياً ، وحطيُّ ، وحطيٍ ، وأما كلمن وسعفص وقرشيات فأعجميات ، تقول : هذه كلمن ، وتعلمت كلمن ، وانتفعت بكلمن ، وكذلك سعفص وقرشيات اسم للجمع مصروفة لأجل الألف والتاء. وأما معنى أبي جاد ، فقال الضحاك : انها اسماء الأيام الستة التي خلق اللَّه تعالى فيها الدنيا وقال الشعبي : انها أسماء ملوك مدين ، وانشد :

ألا يا شعيب قد نطقت مقالة

 

سببت بها عمرواً وأوحى بني عمرو

ملوك بني حطي وهواز منهم‏

 

و سعفص أهل للمكارم والفخر

هم صبحوا أهل الحجاز بغارة

 

لميل شعاع الشمس أو مطلع الفجر

     

وروي عن ابن عباس ان لأبي جاد حديثاً عجيباً ، أبي : آدم جد في أكل الشجرة ، وهواز : فزل آدم فهوى من السماء الى الأرض. واما حطي فحطت عنه خطيئته واما كلمن فأكل من الشجرة ومنَّ عليه بالتوبة. وسعفص : عصى آدم فاخرج من النعيم الى الكبد. وقرشيات : أقر بالذنب فسلم من العقوبة ، وهذا خبر ضعيف يتضمن وصف آدم ، وهو نبي بما لا يليق به.

وقال قوم : انها حروف من أسماء اللَّه ، وروي ذلك عن معاوية بن قرة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .