المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير الاية (1-6) من سورة محمد
11-10-2017
المدارس الجغرافية - المدرسة الإقليمية
2023-04-27
مناقب وخصوصية أهل البيت
18-10-2015
إتيان الصدقة واخفائها
2024-10-21
أمد الحياة العمر المتوقع عند الميلاد
2024-08-01
العدد الدقيق لقوات الطرفين يوم الخندق
1-6-2017


ظهور الكتابة في المعبد في العصر البالي  
  
1775   08:51 مساءً   التاريخ: 22-12-2020
المؤلف : بلخير بقة
الكتاب أو المصدر : أثر ديانة وادي الرافدين على الحياة الفكرية سومر وبابل 3200- 539 ق.م
الجزء والصفحة : ص 65-66
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

ظهور الكتابة في المعبد:

مرت الكتابة بمراحل عديدة ومتطورة منذ أقدم العصور، وذلك وفقا لمراحل تطور المجتمع البشري، ووفقا للبيئة المحيطة به، ولقد بدأ الإنسان الأول باستخدام علامات ورموز مختلفة من البيئة المحيطة به لاستخدامها كوسيلة الاتصال بينه وبين الآخرين، ولتسجيل أفكاره، وكان ينقش ما يود تسجيله على جدران الكهوف، فكان يرسم بعض الصور والرموز للتعبير عما يريد توصيله للآخرين إلى أن توصل إلى الهجائيات والألفبائيات المختلفة، فكان اختراع الكتابة ذا أهمية كبيرة جدا في تطور الجماعات الإنسانية (1). وكان من أثره أن سجلت الاتفاقيات والقوانين.. وهي التي هيأت السبيل لنمو دول أكبر من دول المدن القديمة وجعلت في الإمكان قيام وعي تاريخي متواصل (2).

وترجع بوادر الكتابة في وادي الرافدين إلى حوالي 3200 ق.م أي إلى عصر ما قبل الكتابة و هي مرحلة متضمنة لحضارتي الوركاء وجمدة نصر, حيث عثر على بعض اللوحات الطينية في الطبقات الرابعة في كل من كيش وجمدة نصر سجلت عليها بعض الصور وكذلك رموز لإعدادها مما يوضح أهمية الدافع الاقتصادي في عملية التوصل إلى اختراع الكتابة (3) فإدارة المعبد كان لها الفضل في ظهور وسيلة التدوين, وقد نشأت فيه الحاجة إلى الإبداع في الكتابة والحساب ورصد الكواكب, وذلك لتدوين السجلات و الصلوات و مسك دفاتر الهيكل, وحفظ أوقات السنة الصالحة لزراعة أنواع الحبوب أو الأمينة من الفيضان أو الجفاف (4). كما كان للجانب الديني المعبر عن القوى الإلهية دوره في ظهور الكتابة (5), وقد كانت أداة لتسجيل الشؤون الدينية ومحاولة الاحتفاظ بالطلاسم السحرية والإجراءات المنيعة في الاحتفالات الدينية والمراسم والقصص المقدسة والصلوات والتراتيل (6) وقد أكد هنري فرانكفورت في كتابه "فجر الحضارة" فضل المعبد في ظهور الكتابة بقوله: " وفي هذه الهياكل-المعابد- نجد دلائل اختراع جديد لولاه لتعذر القيام بمنشآت عظيمة كهذه ولتعذر في الحقيقة تنظيم مجتمع على هذا المستوى العالي من التنظيم وهو الكتابة" (7) وأصبح المعبد هو المدرسة التي تعلم فيها الكتابة, حتى أن الكتبة ظلوا ألصق بالمعابد (8), وهو أمر طبيعي إذ يحتاج المعبد إلى كهنة وكتبة للقيام بشعائره وتقاليده ومصالحه, لذلك وجب تدريب مثل هؤلاء وإعدادهم, وكان المكان المعقول لذلك هو المعبد نفسه أو بالقرب منه (9)، وهذا يعني أن الكهنة كانوا يؤلفون الفئة المتعلمة الرئيسية في المجتمع وكانوا المسؤولين عن تدوين معظم الكتابات التي تضمنت العديد من التصورات الدينية (10).

وقد استخدمت الكتابة السومرية رموز المعاني البسيطة والمركبة، وتبعهم في ذلك البابليون والأشوريون الذين ورثوا عن السومريين طريقة الكتابة, وطوروها وحولوها إلى كتابة مقطعية كاملة, وغيروا من حالات كثيرة من رموز المعاني بما يناسب لغتهم وبالتالي رموز الأصوات المأخوذة عنها, وهكذا نجد أن الشكل النهائي للكتابة السومرية لم يكن وليد فترة زمنية قصيرة, فهي بدأت مع الحضارة السومرية ثم طرأ عليها النمو و التطور في الحضارات اللاحقة لها, ومرت بالمراحل التقليدية للكتابة (11).

____________

(1) هاني عبد الرحيم إبراهيم، تاريخ الكتابة والمكتبات وأوعية المعلومات، مركز الإسكندرية للكتاب، الإسكندرية, 2006 , ص3.

(2) هـ. ج ويلز، موجز تاريخ العالم، ج 1, تر: عبد العزيز توفيق جويد، الهيئة المصرية العامة للكتب, 2003، ص 108.

(3) أحمد أمين سليم، (دراسات في حضارة الشرق الأدنى القديم)، المرجع السابق، ص 156.

(4) يوسف الحوراني، الإنسان والحضارة، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، (د.ت)، ص 44.

(5) أحمد أمين سليم، (دراسات في حضارة الشرق الأدنى القديم) , المرجع السابق, ص 156.

(6) سعيد إسماعيل علي، التربية في حضارات الشرق القديم، عالم الكتب، القاهرة, 1995 , ص 41.

(7) هنري فرانكفورت، فجر الحضارة في الشرق الأدنى، تر: ميخائيل خوري، ط 2, منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت, 1950 , ص 71.

(8) عبد العزيز صالح, المرجع السابق, ص 391 .

(9) جورج سارتون، تاريخ العلم، ج 1, تر: محمد خلف الله وآخرون، دار المعارف، مصر، (د.ت)، ص 217. الهامش رقم 17.

(10)  محمد حرب فرزات، عيد مرعي، المرجع السابق، ص 99.

(11) سيد حسب الله، محمد جلال غندورة، تاريخ الكتب والمكتبات عبر الحضارات الإنسانية، دار المريخ، الرياض, 1996 , ص 74.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).