المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أنواع السمات الدلالية
16-8-2017
أول من زار الإمام الحسين
2023-09-06
تصوير عدد من الصور Bracketing
15-12-2021
الفعل وفاعله من جهة القرآن ( الروح)
26-09-2014
Connected Component
17-7-2021
تاريخ مدينة ينبع
30-6-2018


عجبت!!  
  
2167   07:51 مساءً   التاريخ: 17-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 230-235
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2020 1912
التاريخ: 7-8-2020 2174
التاريخ: 23-2-2021 2373
التاريخ: 25-2-2019 2496

قال (عليه السلام) :(عجبت للبخيل يستعجل الفقر الذي منه هرب ويفوته الغنى الذي إياه طلب فيعيش في الدنيا عيش الفقراء ويحاسب في الآخرة حساب الاغنياء.

وعجبت للمتكبر الذي كان بالأمس نطفة ويكون غدا جيفة.

وعجبت لمن شك في الله وهو يرى خلق الله.

وعجبت لمن نسي الموت وهو يرى الموتى.

وعجبت لمن أنكر النشأة الاخرى وهو يرى النشأة الأولى.

وعجبت لعامر دار الفناء وتارك دار البقاء).

يضع الإمام (عليه السلام) عدة علامات استفهام ، وتستبطن علامات تعجب أمام حالات تمارس في المجتمع تترك اثرها السيء على أفراده بما يغوي الجهال ويشجعهم على التمادي في الجهالة بمختلف مناحيها وطرقها وقد ذكر (عليه السلام) ستة :

الأول : يمسك على يد البخيل الذي لا ينفق ويشح بما آتاه الله تعالى فيظهر بمظهر المعدم البائس فينبهه إلى ان رفع هذا الشعار إنما يعني التراجع العملي عن مسلك الاغنياء الذي حرص على الوصول إليه فهو بهذا تعجل حالة العدم والفاقة وتمظهر بمظهر البؤس والشقاء ، مع انه من الاغنياء وعلى ملاكهم وفي عدادهم ويكون حسابه أخرويا كلك فيسأل عن كل وارداته وصادراته وربما يكون التدقيق اكثر على ما رزقه الله تعالى من نعم وأفضال ولم يتمتع بها ولم يوسع على عباد الله من حوله سواء العيال أم أهل الحاجة ممن يمكنه رفدهم وتنفيس كربتهم وكشف أزماتهم المالية.

ثم يحاول (عليه السلام) ان يثير فيه الإحساس بالكرامة والعزة ويؤنبه فيؤشر له على واقع حاله بكل صراحة وانه يتساوى في أسلوب عيشه مع الفقير الذي يبتعد عنه ويشمئز منه.

إذن فهو غني على الورق فقط ، وللعلم والاطلاع رجاء – كما يقولون – ولكنه فقير في واقع امره نفسا وسلوكا وهكذا حتى النهاية.

فهل هذا ما ينبغي لأن يسعى إليه الإنسان ؟!

فالدعوة إلى التخلي عن البخل والشح وأن لا يتصور ان الإنفاق والإعطاء يسببان قلة المال ، يؤثران – بالتجربة – في البركة والنماء ؛ لأن الله تعالى هو وحده بيده مقاليد الأمور ، والغنى ، والفقر فيبارك وينعم بالزيادة.

الثاني : ينبه الإمام (عليه السلام) الإنسان ويذكره بمبدأ امره وخلقته وانه مهما بلغ مجده في الدنيا فهو المتكون من النطفة المتنفر عنها فان كلا من الرجل والمرأة يتنزهان عن المني بالإزالة والغسل والتعقيم – احيانا – فتذكر هذه البداية الطبيعية لكل مخلوق تكفي للتخفيف من غلواء النفوس وتكبرها وتعجرفها للسيطرة  عليها فلا ترمي صاحبها في مزالق التكبر والترفع والتعالي الفارغ الأجوف الذي لا مبرر له سوى الطموح والشموخ اللذان يتجاوزان حدود المقبول ، وهو أيضا المنتهي إلى حالة يبتعد عنه فيها أقرب وألصق الناس به ويسد انفه من جراء نتن رائحته وجثته المنتنة.

فمن كانت تلك بدايته وهذه نهايته فهو الجدير والحقيق بأن يتواضع ويتعامل بقرب ولطف من الآخرين ومعهم ، ويحاول جاهدا الابتعاد عما يذكرهم بتلك البداية وهذه النهاية.

فالدعوة إذن إلى التخلق بالتواضع ، والتأدب وفق موازين العقل والشريعة من دون ما تعال وتغطرس فإن الحال واحد.

الثالث : يرشد الامام (عليه السلام) من لم يتيقن وجود الله تعالى مع هذه الدلائل والشواهد إلى ان يستدل على وجود الشيء من خلال وجود آثاره وصنائعه فإن ذلك أنجح شيء للوصول إلى الطريق الصحيح ، والكون بما فيه من فيه إنما هو من خلق الله وإبداعه واختراعه وصنعه ، لم تذكر لأحد مهما كان مشاركة في أصل التكوين ومبدأ التصوير .

مما يعني التفرد في الخلق والتوحد في التدبير مبدأ ومنتهى.

ولابد من الاهتمام بترسيخ العقيدة اكثر من الاهتمام بسائر شئون الحياة ، لأن بالعقيدة ينجو العبد من النار والحساب العسير ، فلو اعتقد عقيدة اخرى غير الإسلام استحق النار ؛ لأن العقيدة الإسلامية بكل تفاصيلها هي التي يلزم الإيمان بها في هذا العصر ، فإن الإسلام خاتمة الأديان السماوية وهو الدين العالمي الدائمي حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

الرابع : يذكر (عليه السلام) الإنسان بالنهاية المنتظرة لكل احد من المخلوقات وهي الموت الذي هو دائم الحضور بينما ينساه الإنسان مع كثرة ما يشاهده من أموات فإن ذلك امر منتشر في الكون اجمع فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على التوعية الدائمة والتذكير المستمر والتنبيه الحثيث لئلا يرتكب الإنسان ما يتنافى وما بعد الموت من الحساب والمجازاة.

فالدعوة إلى تذكر الموت عمليا لا مجرد القول والمظاهر لأنها تتلاشى فلا تصل إلى الاعماق بينما استشعار : ان الموت ينتظر كلا منا ومن غيرنا من مخلوقات الله تعالى يجعل الإنسان منتبها دائما فلا يغفل.

الخامس : يذكر الإمام (عليه السلام) بيوم القيامة وما بعده من الحساب والمساءلة الدقيقة عن جميع ما عمله الإنسان في حياته الدنيا ، إذ ان البعض ينكر او يشك بحياة اخرى بعد الموت مع ان الدلائل ثابتة على ذلك ولأن خالق الدنيا وما فيها ومن فيها ومبتدعها من العدم وموجدها من اللا شيء قادر على إيجاد حياة ما بعد الموت بكل تفاصيلها المقبلة – والتي لم نتوفر إلا على القليل منها لعدم الوصول إليها – وهو القادر على كل شيء .

وقد ورد في قوله : {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ} [الواقعة : 62].

كما قال تعالى : {ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت : 20].

وقال تعالى : { وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 47].

السادس : ينصح الإمام (عليه السلام) الإنسان المنصرف بكله نحو الدنيا وما فيها بأن لا يهمل الاخرة لأنها الادوم والأبقى فلا يغتر بما اوتي من مال ، جاه ، نفوذ ، قوة ، سلطان ، أولاد ، عقار ، وغير ذلك مما يتركه ويخلفه لغيره ويذهب وحيدا إلا ما يستره ، وإلا عمله الصالح الذي ينفعه عند المساءلة ، وعرض الاعمال على الواحد القهار الذي لا يحيف ولا يظلم فيجازي كلا بعمله ان خيرا فخير وان شراً فشر ، { وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ } [غافر: 31].

فالدعوة إلى الموازنة والعمل للدنيا بما يمرر الحالة فيها ، والعمل للآخر بما ينفع فيها.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.