المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01

كيفية زراعة الطماطم
3-5-2017
سلسلة الآباء
21-8-2017
خَطأ الْمُستَشْرقينْ في تسمية النبي
8-4-2017
التفريق للشقاق (م ٤١ ‏و ٤٢)
23-5-2017
العوامل التي تتدخل في تكوين التربة - المياه
20-9-2019
شعر لابن عبد الصمد
2024-05-06


أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم  
  
2320   09:04 مساءً   التاريخ: 23-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص84-85
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (أقيلوا ذوي المروءات  عثراتهم ، فما يعثر عاثر إلا ويد الله بيده ترفعه).

اهتمام واضح بالمتصف بصفة المروءة وفي ذلك تشجيع وتحبيذ ودعوة لاتصافنا بها ولتكاملنا ضمن خطها لما فيها من معان سامية يهتم بها الإمام (عليه السلام) لأنها من أهداف الاسلام.

فإذا كان الانسان متصفا بهذه الصفة الكريمة فالإمام (عليه السلام) يدعونا للصفح والغض عن خطئه ويحبب لنا التسامح وقبول العذر – لو اعتذر – تكريما لهذه الصفة وتعزيزا لها في النفوس وتبيانا بأن الإنسان معرض للتجاوز والخطأ ، فلا بد للآخرين ان يساعدوه – على تلافي التكرار وعدم الوقوع مرة اخرى – بقبول العذر بل وابتغاء العذر له – لو امكن – لأن هذا الجانب الاخلاقي مهم جدا في تسيير عجلة الحياة الاجتماعية وإلا لتعطلت وتكثرت الحواجز والمعرقلات لأن الإنسان معرض دائما بحكم طبيعته إلى التورط من خلال تصرف او كلام ، وفي الغالب يعتذر ويندم على ما صدر منه.

فحري بنا – نحن المسلمين – الاصغار لهذه الدعوة الكريمة والامتثال والتطبيق لموادها كي نضمن تبادل التسامح والتغاضي والصفح عنا لو بدرت اخطاء من اي فرد منا.

وقد عبر (عليه السلام) عن الاخطاء بالعثرة التي هي (السقطة ، الزلة) ولعل صدورها  من الإنسان انما هو لتنبيهه إلى أمر يتغافل عنه – خصوصا لو بلغ مرتبة توهمه بالكمال – وهو الطبيعة البشرية القائمة على صدور الخطأ قولا او فعلا وان المعصومين من الخطأ معينون مخصوصون ومن عداهم فهم يتفاوتون في درجات الكمال فلا داعي لأن يشمخ بعضنا على البعض الاخر.

ومما هو جدير بالاهتمام ان الانسان المسلم الملتزم المتمسك بحبل الله ورسوله واوليائه مدعوم بدعم إلهي لئلا تتعرقل سيرته الحياتية ، وذلك بعدة صور وأشكال إما بأن يبادر للاعتذار ، وإما بأن يرق له قلب الطرف الآخر – المعتدى عليه – وإما بالاعتراف بالخطأ فيعطى فرصة التراجع ، واما بعدم الاصرار على الخطأ والندم القلبي على ما صدر منه . . . ، وإما بالتوبة والاستغفار ايضا ...

مما يساعد على عدم توقف الحالة او تشنج الوضع بل تسير الامور كداري العادة الطبيعية ، كل ذلك بتأييد الله تعالى وتسديده ومنته وقوته فأن (اليد) بمعنى النعمة والرحمة والقدرة ، فأنه تعالى ينعم عليه بتلافي الحالة ويرحمه بأن لا يصر على الخطأ لأنه عز وجل القادر على العباد وكل ذلك من دون إلجاء او تأثير مباشر وانما يهديه للتي هي أقوم وأحسن وأليق بحال هكذا إنسان تتمثل فيه الإنسانية وكل صفات الرجل القوي الذي عود نفسه على جيد الافعال والاقوال الذي يبالي بما قال وبما قيل له وهذه الحالة لا تترسخ إلا بالممارسة والمجاهدة للهوى الغلاب وإلا فمن السهل جدا إطلاق العنان وعدم السيطرة فيتفوه او يتصرف بما شاء من دون مراقبة.

ومن الجدير بالذكر انه قد جاء في المثل (اقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.