المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Introduction to Total and thermotolerant coliforms and Escherichia coli
18-3-2016
رقم قياسي النسبي Relative Index Number
10-11-2015
وضع المركّبات والهيئات
1-9-2016
فطريات الحقل Field Fungi
29-4-2018
مكونات نظام الألياف البصرية
28-11-2019
كيفية السجدة فيما لو كان على الجبهة دمل.
14-1-2016


ورد في الروايات لو خلت الأرض طرفة عين من حجة لساخت بأهلها , فمن كان إذن حجة الله بعد عيسى [عليه السلام]؟  
  
2240   09:36 صباحاً   التاريخ: 10-12-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 14
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / اسئلة عامة / مواضيع مختلفة /

الجواب: قال الله سبحانه عن الذين كفروا: (كُلَّمَا ألْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ)( سورة الملك، الآيات 8 و9)..

 

وقال تعالى: (وَإِنْ مِنْ أمَّةٍ إِلاَ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ)( سورة فاطر، الآية24)..

1 ـ علماً أن هناك روايات كثيرة تدل على أنه قد كان في الفترة فيما بين النبي عيسى [عليه السلام] ونبينا الأعظم [صلى الله عليه وآله]، حجج: أوصياء، وأنبياء أو علماء وقد ذكرت بعضها أسماءهم كما سترى ونذكر من هذه الروايات العامة والمصرحة ببعض أسماء هؤلاء، كما سيأتي:

غاية الأمر أن بعضهم قد يتستر على هذا الأمر، كما هو الحال بالنسبة لأبي طالب [عليه السلام] كما سنرى، أو يغيب عن الأنظار كما دلت عليه الروايات أيضاً..

وقد يكون هذا العالم الحجة على الناس داخلاً في جملة أهل الإيمان، حين يكونوا كثيرين.. فلا يميز التاريخ لنا شخصه، ولا يصرح لنا باسمه.

وقد جاء في الروايات: أنه لا تخلو الأرض من حجة لله، إما ظاهر مشهور، وإما غائب مستور(1)..

والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة جداً، فلتراجع في مصادرها(2).

2 ـ وفي نهج البلاغة، أن الإمام علياً [عليه السلام]، قال: «ولم يخل الله سبحانه خلقه من نبي مرسل، أو كتاب منزل، أو حجة لازمة، أو محجة قائمة، رسل لا تقصر بهم قلة عددهم، ولا كثرة المكذبين لهم، من سابق سمى له من بعده، أو غابر عرّفه مَن قبلَه، على ذلك نسلت القرون، ومضت الدهور، وسلفت الآباء، وخلفت الأبناء، إلى أن بعث الله نبيه محمداً [صلى الله عليه وآله]..»(3).

3 ـ ومن الأنبياء الذين تذكر الروايات: أنهم بعثوا قبل رسول الله [صلى الله عليه وآله]، خالد بن سنان الذي بعث قبل النبي [صلى الله عليه وآله] بخمسين سنة..

وتذكر الروايات: أنه نبي ضيعه قومه (4).

4 ـ وأورد في إكمال الدين وإتمام النعمة حديثاً عن النبي [صلى الله عليه وآله]، ذكر فيه الأنبياء: عيسى، ثم يحيى، ثم العزير، ثم دانيال [عليهم السلام]، إلى أن قال: «وكانت الفترة بين النبي عيسى [عليه السلام]، ومحمد [صلى الله عليه وآله]، أربعماية سنة، وثمانين سنة، وأولياء الله يومئذ في الأرض ذرية [أنشوا بن مكيخا] يرث ذلك منهم واحد بعد واحد، ممن يختاره الجبار»(5).

5 ـ وذكر حديثاً طويلاً آخر عن النبي [صلى الله عليه وآله]، وفي آخره يقول: «وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر، وأوصى منذر إلى سليمة، وأوصى سليمة إلى بردة، ثم قال رسول الله [صلى الله عليه وآله]، ودفعها إليّ بردة، ودفعتها أنا إليك يا علي»(6).

وستأتي الإشارة إلى أن ذكر يحيى [عليه السلام] ـ إن لم يكن اشتباهاً من الراوي، فإنه جار وفق الرواية التي ذكرها المسعودي من أن يحيى [عليه السلام] قد كان بعد عيسى [عليه السلام] وكذلك الرواية التي رواها الصدوق في إكمال الدين، وهي المتقدمة برقم -4-.

6 ـ وحين سئل الإمام الصادق [عليه السلام]، عن المجوس، قال [عليه السلام]: «ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وقد بعث إليهم نبي بكتاب من عند الله، فأنكروه وجحدوا كتابه»(7)..

7 ـ وفي نص آخر: «أن عيسى [عليه السلام] قد أوصى إلى شمعون بن حمون [عليه السلام]، فلما مضى شمعون غابت الحجج بعده فاشتد الطلب، وعظمت البلوى الخ..»(8)..

وغيبة الحجج ليس معناه أنهم لم يكونوا موجودين، بل المراد هو تخفّيهم عن أعين الجبارين، ويوضح ذلك ذيل الرواية التالية:

8 ـ وفي نص آخر عن الإمام الصادق [عليه السلام]، قال: «كان بين عيسى [عليه السلام]، وبين محمد [صلى الله عليه وآله] خمس مئة عام، منها مئتان وخمسون عاماً ليس فيها نبي، ولا عالم ظاهر.

قلت: فما كانوا؟!

قال: كانوا متمسكين بدين عيسى [عليه السلام].

قلت: فما كانوا؟!

قال: مؤمنين.

ثم قال [عليه السلام]: ولا تكون الأرض إلا وفيها عالم»(9).

9 ـ قال المسعودي، بعد أن ذكر في كتاب: إثبات الوصية جملة من أحوال المسيح [عليه السلام]: «وأوصى إلى شمعون، وأمرهم بطاعته، وسلم إليه الاسم الأعظم والتابوت، وذكر بعد شمعون يحيى بن زكريا [عليه السلام]، ثم منذر بن شمعون، ثم دانيال، ثم قال: وروي في خبر آخر: أن العزير ودانيال كانا قبل المسيح، ويحيى بن زكريا [عليهم السلام]»..

10 ـ ومما نذكره هنا. هو أن الروايات قد أشارت إلى أن أبا طالب قد كان من الأوصياء، فقد روي أنه قد قيل لأمير المؤمنين [عليه السلام]: من كان آخر الأوصياء قبل النبي [صلى الله عليه وآله]؟ فقال: أبي(10).

11 ـ عن درست بن أبي منصور: أنه سأل أبا الحسن الأول ـ الإمام الكاظم [عليه السلام] ـ: أكان رسول الله [صلى الله عليه وآله] محجوجاً بأبي طالب؟ فقال: لا. ولكنه كان مستودعاً للوصايا، فدفعها إليه.

فقال: قلت: فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به؟!..

فقال: لو كان محجوجاً به ما دفع إليه الوصية.

قال: قلت: فما كان حال أبي طالب؟!..

قال: أقر بالنبي وبما جاء به، ودفع إليه الوصايا، ومات من يومه..» (11).

وإذا كان أبو طالب من الأوصياء فكيف يكون حال عبد المطلب أيضاً الذي يحشر وعليه هيبة الملوك، وسيماء الأنبياء(12)..

12 ـ «قال الصدوق في هذا الكتاب يعني الفترة: إنه لم يكن بينهم رسول، ولا نبي، ولا وصي ظاهر مشهور، كمن كان قبله. وعلى ذلك دل الكتاب المنزل: إن الله عز وجل بعث محمداً [صلى الله عليه وآله] على حين فترة من الرسل، من الأنبياء والأوصياء. ولكن قد كان بينه وبين النبي عيسى [عليه السلام]، أنبياء وأئمة مستورون خائفون، ومنهم خالد بن سنان العبسي نبي، لا يدفعه دافع، ولا ينكره منكر، لتواطي الأخبار بذلك عن الخاص والعام، وشهرتهم عندهم؛ وكان بين مبعثه ومبعث نبينا [صلى الله عليه وآله] خمسون سنة»(13).

وبعدما تقدم نقول:

إن كان ثمة من فترة فيما بين عيسى [عليه السلام]، ونبينا الأعظم [صلى الله عليه وآله]، فإنما هي فترة انقطاع الرسل..

أما الأنبياء فكانوا يبعثون، وأما الأوصياء فكانوا موجودين أيضاً، يحضرون أو يغيبون، حسبما تقتضيه الأمور..

بل قد يقال: إن المراد بالفترة، هي فترة غيبة أولئك الأوصياء، حينما كان يستفحل فيها الفساد والانحراف.

وعلى كل حال، فإن هناك أحاديث أخرى رواها السنة والشيعة، تدخل في هذا السياق، غير أننا نكتفي نحن هنا بهذا القدر..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: نهج البلاغة ص497 رقم الحديث 147 والإرشاد ج1 ص228 والخصال ص186.

(2) راجع: بصائر الدرجات ص504 حتى509 والكافي ج1 ص177 ـ 180 وغير ذلك كثير.

(3) تفسير نور الثقلين ج1 ص576 ونهج البلاغة ج1 ص24 وبحار الأنوار ج11 ص61.

(4) راجع نور الثقلين ج1 ص602 و603 عن علي بن إبراهيم في تفسيره، وعن إكمال الدين والبحار ج14 ص448 و449 و450 عنه، وعن عجائب المخلوقات، وعن السيوطي في شواهد المغني، وروضة الكافي ص342 و343.

(5) تفسير نور الثقلين ج1 ص603 وإكمال الدين ص226 وبحار الأنوار ج14 ص518.

(6) نور الثقلين ج1 ص603 و604 وراجع: البحار ج14 ص345 / 346 وج23 ص58 وج17 ص148 والإمامة والتبصرة ص23 وأمالي الصدوق ص488 وكمال الدين ص213 وأمالي الطوسي ص443.

(7) نور الثقلين ج4 ص359 عن الاحتجاج وبحار الأنوار ج10 ص179 وج14 ص462.

(8) البحار ج14 ص346 / 347 عن كمال الدين. ص160.

(9) راجع: البحار ج14 ص347 و348 عن كمال الدين. وكمال الدين ص161 وتفسير نور الثقلين ج5 ص314.

(10) راجع: الغدير ج7 ص389 عن ضياء العالمين للفتوني.

(11) الكافي ج1 ص445 والغدير ج7 ص394.

(12) الكافي ج1 ص446 و447.

(13) نور الثقلين ج1 ص604 وكمال الدين ص659 والتفسير الصافي ج2 ص24.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.