المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



أول هجرة في الاسلام  
  
17403   05:40 مساءاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج8 ، ص45.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / حضارات / مقالات عامة من التاريخ الإسلامي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1652
التاريخ: 8-10-2014 1524
التاريخ: 7-12-2015 1426
التاريخ: 18-11-2014 25825

أنّ أوّل هجرة وقعت في الإِسلام كانت هجرة مجموعة كبيرة من المسلمين ـ ضمت النساء والرجال ـ إِلى أرض الحبشة ، فقد ترك هؤلاء مكّة للخلاص من قبضة مشركي قريش ، وتنظيم أمرهم والتهيؤ بأقصى درجات الاستعداد للبرامج والمشاريع الإِسلامية المستقبلية وكما توقعوا من قبل ، فإِنّهم استطاعوا أن يعيشوا هناك في طمأنينة واستقرار ، ويشتغلوا بتربّية أنفسهم وتزكيتها ونشر الدين الحنيف.

لقد طرق هذا الخبر أسماع زعماء قريش ، فاعتبروا هذه القضية ناقوس خطر بالنسبة إِليهم ، وأحسوا بأنّ الحبشة ستكون مأوى وملجأ للمسلمين ، وربّما يرجعون إِلى مكّة بعد أن تقوى شوكتهم ، وبالتالي سيخلقون للمشركين مشاكل وعراقيل عظيمة.

وبعد التشاور استقر رأيهم على انتخاب رجلين من رجال قريش النشيطين ، وإِرسالهما إِلى النجاشي حتى يبيّنوا للنجاشي الأخطار التي تنجم عن وجود المسلمين هناك كي يطرد هؤلاء من هذه الأرض المطمئنة. فأرسلوا «عمرو بن العاص» و «عبد الله بن أبي ربيعة» مع هدايا كثيرة إِلى النجاشي وقواد جيشه.

تقول «أم سلمة» زوجة النّبي(صلى الله عليه وآلة وسلم) : لما دخلنا أرض الحبشة رأينا حسن استقبال ومعاملة النجاشي ، فلم نُمنع من شعائر ديننا ، ولم يكن يؤذينا أحد ، إِلاّ أنّ قريش بعد علمها بهذه المسألة ، وإرسالها الرجلين مع الهدايا الكثيرة ، كانت قد أمرت هؤلاء أن يلتقوا بقادة الحبشة قبل لقائه ، وأن يسلموهم هداياهم ، ثمّ يقدمون هدايا النجاشي إِليه ، ويطلبون منه أن يسلم المسلمين إِليهم قبل أن ينبسوا ببنت شفة!

وقد نفذ هؤلاء هذه الخطة بدقة ، وقالوا مقدماً لقواد وأمراء جيش النجاشي : إِنّ جماعة من الشباب الحمقى قد لجؤوا إِلى أرضكم ، وقد ابتعد هؤلاء عن دينهم ، ولم يعتنقوا دينكم أيضاً ، وقد ابتدعوا ديناً جديداً لا نعرفه ، ولا أنتم تعرفونه ، وقد أرسلنا أشراف قريش إِليكم حتى نقطع شرّهم عن هذه البلاد ، ونعيدهم إِلى قومهم ، فأخذوا من حاشية النجاشي عهداً بأنّهم متى ما استشارهم النجاشي فإنّه سيؤيدون هذه الفكرة ويقولون : إِن قوم هؤلاء أعلم بحالهم. ثمّ أدخلوا على الملك وكرروا ما توطئوا عليه.

لقد كانت هذه الخطة تسير خطواتها بدقة نحو الأمام ، وقد أصبحت هذه الكلمات الخداعة ، مع تلك الهدايا الكثيرة سبباً في أن تصدق حاشية النجاشي هؤلاء.

وبعد أن سمع النجاشي أقوالهم غضب وقال : لا والله ، لا أسلم قوماً جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم وأسألهم عمّا يقول هذا ، فإن كانا صادقين سلمتهم إِليهما ، وإِن كانوا على غير ما يذكر هذان منعتهم وأحسنت جوارهم.

تقول أم سلمة : فبعث النجاشي إِلى المسلمين ، فتشاوروا فيما بينهم فيما يقولون ، واستقر رأيهم على أن يقولوا الحقيقة ، ويشرحوا تعليمات النّبي(صلى الله عليه وآلة وسلم)وبرنامج الإِسلام ، وليكن ما يكون!

لقد كان ذلك اليوم الذي عُيّن لهذه الدعوة يوماً عصيباً ، فإنّ كبار النصارى وعلماءهم كانوا قد دعوا إِلى ذلك المجلس ، وكانت الكتب المقدسة في أيديهم ، فاستقبل النجاشي المسلمين وسألهم : ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا دين أحد من الملل؟

فتصدى جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) للجواب وقال :

«أيّها الملك كنّا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منّا الضعيف حتى بعث الله إِلينا رسولا منّا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافة فدعانا لتوحيد الله وأن لا نشرك به شيئاً ونخلع ما كنّا نعبد من الأصنام وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وأمرنا بالصلاة والصيام».

وعدد عليه أُمور الإِسلام قال : فآمنا به وصدقناه وحرمنا ما حرم علينا وحللنا ما أحل لنا فتعدى علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إِلى عبادة الأوثان فلمّا قهرونا وظلمونا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إِلى بلادك واخترناك على من سواك ورجونا أن لا نُظلم عندك أيّها الملك.

فقال النجاشي : هل معك ممّا جاء به عن الله شيء؟ قال : نعم ، فقرأ عليه سطراً من «كهيعص».

فلمّا قرأ جعفر هذه الآيات بقراءته المؤثرة النابعة من صفاء القلب ، أثرت في روح النجاشي وعلماء النصارى الكبار إِلى الحد الذي كانت تنهمر دموعهم على وجوههم بدون إرادة ، فتوجه إِليهم النجاشي وقال : «إِن هذا والذي جاء به عيسى يخرج من مشكاة واحدة ، انطلقا والله لا أسلمهم إِليكما أبداً».

ثمّ سعى رسولا قريش مساعي أُخرى لتغيير نظرة النجاشي تجاه المسلمين ، إِلاَّ أنّها لم تؤثر في روحه السامية الواعية ، فرجعا يائسين من هناك ، وأرجعوا إِليهم هداياه.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .