المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المهر والصداق
13-6-2017
إستعمال الطبيب للوسائل المحرمة – شرعاً وقانوناً
25-1-2016
الطرطوفة (المازة)
17-12-2020
نظرة الاسلام للرياء
23/11/2022
تاثير الضفادع على نحل العسل
31-5-2016
مسح ظاهر الكفين بباطنهما
27-12-2015


توسيع نطاق الراحة  
  
1994   12:37 صباحاً   التاريخ: 25-11-2020
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص50-55
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 2452
التاريخ: 11-1-2016 2121
التاريخ: 14-9-2019 1859
التاريخ: 29-6-2016 2347

الخطوة الأخيرة من عملية الخجل هي توسيع نطاق الراحة وهي تلي مرحلة الإحماء تلقائياً، وتلك الخطوة هي النتيجة النهائية للأفكار والقرارات والسلوكيات التي حدثت اثناء الخطوتين السابقتين من عملية الخجل. فإذا حدثت سلوكيات إيجابية من الناحية الاجتماعية أثناء مرحلتي الصراع بين الإقدام والإحجام ومرحلة الإحماء، فسيكون نطاق الراحة مرناً ويتسع بسهولة، أما إذا حدثت سلوكيات إحجامية وانسحابية وسلبية أثناء عملية الخجل فستكون النتيجة النهائية نطاقاً ضيقاً ومتصلباً من الراحة.

من السهل جداً فهم مفهوم نطاق الراحة. فكل شخص لديه نطاق الراحة الخاص به، الذي يتكون من الأشخاص المألوفين، والأماكن، والأنشطة المألوفة. ونطاق الراحة هذا يتسع ويضيق عندما نضيف أشخاصاً جدداً في حياتنا ونفقد أشخاصاً آخرين ونكتسب خبرات أكثر بينما نتوقف عن أنشطة أخرى.

وعلى وجه العموم فان من يعتبرون أنفسهم خجولين لديهم نطاق راحة ضيق وأحياناً يضيق أكثر إذا لم يقم الشخص ببعض المجازفات أو المخاطرات المحسوبة من آنٍ لآخر. والآن لا يوجد ثمة خطأ في الارتياح لبعض الأصدقاء القدامى أو الأقارب المقربين، والقيام ببعض الأنشطة، والذهاب الى نفس الأماكن لقضاء الوقت بها. ولكني أدركت أن الخجولين يرغبون بشدة في زيادة مساحة نطاق الراحة الخاص بهم.

وعلى الرغم من كل شيء، فاذا لم يكونوا يرغبون في مقابلة أشخاص جدد أو تجربة أنماط سلوكية جديدة أو اكتشاف أماكن جديدة فسيكونون راضين تماماً. ولو لم تكن ترغب في أن يرتاح طفلك أكثر للعالم الذي يتسع من حوله باستمرار، ما كنت ستختار هذا الكتاب.

ولأن كلاً منا لديه نطاق الراحة الخاص به، يجب على كل منا أن يزيد مساحته ويوسعه من آنٍ لآخر. وفي الحقيقة عندما أشعر أنني في مأزق أو عندما يغمرني الشعور بالخوف من التحدي الجديد الذي يكون غريباً تماماً بالنسبة لي، أعرف أنني أحتاج لتوسيع نطاق الراحة الخاص بي أو أنه يتسع بسرعة أكثر من اللازم بالنسبة لمرحلة الإحماء الشخصية الخاصة بي. وعندما أشعر بذلك أقوم بتقديم نطاق الراحة الخاص بي ثم أتناول مكوناته وكأنني ألعب الشطرنج أو أقوم بتركيب صورة (بازل)، مع الفارق أنني أقوم بتحليل المشكلة الاجتماعية وليست المشكلة الماثلة أمامي على رقعة الشطرنج. والأمر ليس صعباً على الاطلاق وفي الحقيقة أجد الأمر ممتعاً لأنني أحاول أن أكون مبدعاً وأستخدم بعض مهارات الحياة وأخفف من حدة توتري.

ولكي توسع نطاق الراحة الخاص بطفلك قم بتحديد الأشخاص والأماكن والأنشطة في نطاق الراحة الحالي الخاص به ثم خذ مكونين من مكوناتها، ثم أضف مكوناً جديداً وبذلك تكون قد توصلت لطريقة لتوسيع عالم طفلك.

دعني أوضح الأمر أكثر، لنفترض أن (براندون) البالغ من العمر اثني عشر عاماً يكون في أسعد حال عندما يتزحلق على لوح التزحلق، وأحياناً يمارس هذا النشاط مع بعض الأطفال في الحديقة، ولكنه عادة ما يمارسه بمفرده في طريقه للمنزل أو في الطرقات. وبذلك يكون نطاق الراحة الخاص بـ (براندون) مؤلف من ثلاثة مكونات:

بضعة أشخاص (أطفال الحديقة) وبضعة أماكن (بجوار المنزل أو في الحديقة) وعمل شيء واحد (التزحلق).

يمكن أن يوسع (براندون) نطاق الراحة الخاص به بالتدريج عن طريق توسيع أي من المكونات الثلاثة:

* إدخال أشخاص جدد: بدلاً من التزحلق فقط مع أطفال الحديقة، يمكنه أن يدعو بعضاً من زملائه في المدرسة للتزحلق معه.

* إدخال أماكن جديدة: بدلاً من ممارسة التزحلق فقط في طريقه الى المنزل أو الحديقة القريبة، يمكنه البحث عن أماكن أخرى في المدينة توفر ما يريده ممارسو التزحلق.

* إدخال أنشطة جديدة: بدلاً من ممارسة التزحلق فقط مع أصدقائه في الحديقة، يمكنه دعوتهم لتناول العشاء أو للذهاب الى السينما.

وقد يكون إحداث تلك التغيرات مخيفاً قليلاً ولكن ليس الى حد كبير. ولأن " براندون " يوسع نطاق الراحة الخاص به بالتدريج – ولا يعمل على إيجاد نطاق راحة جديد كلياً – فهو يلجأ الى تجارب آمنة من الماضي ويبنى على أساسها. ويجب أيضاً أن يتذكر – أو يذكره أحد – أنه سيشعر بالإحراج قليلاً في بداية الأمر، وقد يتطلب الأمر مزيداً من وقت الإحماء لكي تخف حدة توتره بطريقة طبيعية.

وعندما يتسع نطاق الراحة الخاص بطفلك بالتدريج، مثلما حدث مع " براندون "، فسوف يشعر بالراحة أكثر في العديد من المواقف المتنوعة وسيصبح ناجحاً رغم خجله. وعلاوة على تغيير الأماكن والأشخاص والأنشطة في نطاق الراحة الخاص بطفلك قم بتجربة تلك الأساليب لتوسيع نطاق الراحة أكثر:

تعرف أكثر على أصدقاء طفلك وآباءهم: سيشعر طفلك أكثر بالمساندة والثقة عندما تعجب بأصدقائه. فلو كان بين طفلك وأحد أصدقائه اهتمام مشترك فتأكد من أنهما يشتركان في ممارسته أو قم بتسجيل أسمائهم في دورة تدريبية لتنمية ذلك الاهتمام، واقض وقت الدورة مع والدي ذلك الصديق.

قم بتنمية مواهب طفلك وشجعه على الإتقان: النجاح يؤدي الى مزيد من النجاح. فإذا أظهر طفلك اهتماماً بالألعاب الرياضية فشجعه على ممارستها ثم اسأله إن كان يرغب في تجربة نشاط مشابه مثل الكاراتيه.

قم بتنمية إحساس طفلك بالاهتمام الاجتماعي عن طريق مساعدته على إيجاد طريقة يظهر بها مواهبه للآخرين: ربما يحب طفلك المهتم بالزراعة قضاء وقت أكثر في حديقة النباتات، كما سيتعلم طفلك الذي يهتم بالحيوانات الكثير عندما يلتحق بدورات تعلم تدريب الكلاب.

عرض طفلك لتجارب جديدة: هل تشعر بالفضول لاستكشاف المطعم الجديد الذي فتح مؤخراً؟ اصطحب طفلك الى هناك وتناولا العصير والمقرمشات. هل رأيت إعلاناً لشركة الإنتاج المسرحي المحلية تعلن فيه عن إنتاج مسرحية كبيرة وعرض كبير على أحد المسارح الكبرى؟ اشترِ تذاكر لك ولطفلك ثم اسأل عن إمكانية أن تعمل في المسرح كشخص يقود الناس لمقاعدهم. وإذا كان طفلك كبيراً بالدرجة الكافية تطوعا بوقتكما معاً للأعمال الخيرية واشتركا أكثر في أنشطة الجمعيات المختلفة.

قم بإعداد طفلك للتحديات الجديدة، ولكن ذكره بما لا يزال في نطاق الراحة الخاص به: تذكر أن طفلك قد يشعر بالتوتر والعصبية بسبب الذهاب الى المركز التجاري مع شخص ليست بينهما علاقة إلا أنهما يستقلان معاً نفس حافلة المدرسة، ولذلك اشرح له أنه ما دام يقضي وقتاً ممتعاً مع صديقه الجديد في حافلة المدرسة فسوف يستمتع معه أيضاً في السوق التجاري.

احصل على المردود: لو حظي طفلك بوقت ممتع في عمل شيء جديد أو لأنه مكث مع مجموعة جديدة من الناس فقم بتهنئته واقترح أن يقوم بتلك التجربة مرة أخرى. أما إذا شعر طفلك بالبؤس بعد التجربة فحاول معرفة ما حدث والقيام بالتعديلات اللازمة قبل تكرار المحاولة مرة أخرى.

قم بزيادة علاقاتك الاجتماعية: إذا أردت أن يقوم طفلك بتوسيع قاعدة معارفه، فعليك أن تفعل أنت أيضاً نفس الشيء وتأكد من أن طفلك يفهم ما تفعله ولماذا تفعله.

وعلاوة على ذلك، قد ترغب في التحدث عن عملية زيادة مكونات نطاق الراحة مع طفلك لكي يصبح حل المشكلات الاجتماعية شيئاً سهلاً وممتعاً. وفي النهاية سيكون اتساع نطاق الراحة بشكل دائم جزءاً من نطاق الراحة الفعلي الخاص بطفلك.

 

المفكرة اليومية للخجول الناجح

 

ارسم في مفكرتك اليومية للخجول الناجح ثلاثة مربعات كبيرة.

  • في المربع الأول اكتب أسماء كل الناس الذين ينتمون الى نطاق الراحة الحالي الخاص بطفلك.
  • في المربع الثاني اكتب كل الأماكن التي يشعر فيها طفلك بالراحة.
  • في المربع الأخير اكتب كل الأنشطة التي تنتمي الى نطاق الراحة الخاص بطفلك.

والآن اتبع نفس الخطوات التي تحدثت عنها في قصة " براندون " وقم بتعديل كل مكون من مكونات نطاق الراحة.

فمثلاً، قم بالجمع بين أحد أصدقاء طفلك الذين يشعر معهم بالارتياح وبين مكان يشعره بالراحة. وبالنسبة للنشاط قم باختيار نشاط لا ينتمي لنطاق الراحة لطفلك ولكنك تعتقد أنه وصديقه سيستمتعان به مع مرور الوقت، وعندما يجربانه استمر في استكشاف أساليب لكيفية توسيع نطاق الراحة الخاص بطفلك عن طريق اختيار أماكن جديدة وأناس جدد أيضاً.

 

ثم بعد ذلك اكتب مكونات نطاق الراحة الخاص بك وابدأ في تغييرها بنفس الكيفية أيضاً (ملحوظة: لو تشابهت مكوناتك مع مكونات طفلك يمكنك تحديد الأنشطة التي ستقومان بها معاً).

وفي النهاية ضع علامة على المكونات التي أضفتها مؤخراً الى نطاق الراحة الخاص بك سواء كانت تلك المكونات أماكن أو أشخاصاً أو أنشطة. متى كانت آخر مرة قمت بها بتلك التغييرات؟ ربما حان الوقت لتوسيع نطاق الراحة الخاص بك؟

 

بضع أفكار أخيرة

لقد تناولنا الكثير من المواد ولقد أعطيتك الكثير لكي تفكر فيه – ليس فقط عن سلوك وهوية طفلك بل ربما عن سلوكك وهويتك أنت أيضاً. وبينما قد يبدو ذلك " المنظور الجديد " للخجل في مرحلة الطفولة غير معتاد قليلاً لك الآن، فإنني أتمنى أن تتمكن من تطبيق ما قلناه في علاقاتك بطفلك.

وعبر الفصول القادمة سأشرح كيفية تطبيق تلك الأفكار لمواجهة صعوبات الخجل في مرحلة الطفولة، وكيف إنكما تستطيعان معاً التعامل بنجاح مع تحديات المدرسة، والصداقات، ومشاكل مرحلة المراهقة، والمسائل المتعلقة بشخصية الطفل. وسوف نتعرف أيضاً إذا كان طفلك مولوداً بالخجل وراثياً أم لا، ولكن أولاً سأخبرك ببعض المهارات الأساسية للتعامل مع المشكلات التي ستمكنك من البدء في مساعدة طفلك اليوم.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.