أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
2521
التاريخ: 2-12-2014
3172
التاريخ: 14-11-2014
1861
التاريخ: 14-11-2014
2835
|
منذ حل شيخ الطائفة الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (قده) (1) ، رائد الحركة الفكرية والعلمية الجديد ، أصبحت هذه المدينة المشرفة مركزاً علمياً وجامعةً دينية ، يحط رحله فيها كل من يروم العلم والمعرفة ، ويتوافد إليها الطلاب من مختلف البلاد (2) . ففي عصره غدت تربتها محط رحل الوافدين ورواد العلم وطلابه ، يغترفون من معين علمها وبحر معرفتها الغزير ، ويرتوون من عذبها النمير ، حتى أضحت تضج بالعلماء ، فلا تمر بدار من دورها ولا مسجد من مساجدها ولا محفل من محافلها إلاّ وتسمع أصوات المذاكرة بالمواضيع العلمية والدينية ، وترى حلقات الحديث والتدريس على أنواعها ، فغدت النجف الأشرف كعبة عشاق العلم ، ومقصد العلماء والفقهاء وطلاب المعرفة ، هذا بالإضافة إلى التشرف بمجاورة قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) معدن العلم ، وينبوع الحكمة والفضل (3) .
لقد حازت النجف الرياسة العلمية والزعامة الدينية من القرن الخامس حتى اليوم ، وإن اختلفت في بعض العصور شدة وضعفاً ، قلة وكثرة ، ولكن لم ينقطع عنها العلم أبداً ، فغدت من العواصم العلمية الشهيرة ، فكما بث الشيخ الطوسي فيها الروح العلمية ، كذلك زرع فيها رجالاً عظماء كاملين في شتى العلوم الدينية (4) .
تطورت الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وبدأت الحركة العلمية بالتوسع والانتشار ، حتى بلغت الذروة في القرن الرابع عشر الهجري ، وتعمقت في علوم أصول الفقه ، على يد صاحب الكفاية (الآخوند الخرساني) وتلامذته أمثال : الشيخ النائيني والشيخ الكومباني ، كذلك بدأ الاهتمام العلمي يزداد ويتعمق في البحوث والدرس والتأليف في شتى أنواع العلوم والمعارف الدينية ، بالإضافة إلى الأخلاق والسلوك والعرفان بشقيه النظري والعلمي ، كل ذلك في جو من التقى والورع والتهجد والتعبد الخالص البعيد من المصطلحات العرفانية الموروثة من المدارس والفلسفات البائدة ، أو التوجيهات الروحية الضعيفة ، فكان السيد الشيرازي الكبير والشيخ حبيب الله الرشتي والسيد حسين الكوهكمري (5) .
في هذا القرن بلغت النجف الأشرف قمة مجدها الفكري ، حيث يعد نقطة تحول كبرى في تاريخها العلمي والثقافي ، فأخذت النجف مكاناً واسعاً ومرموقاً في الأوساط العلمية ، في العالمين العربي والإسلامي ، فأصبحت كالأزهر قبلة القاصدين من سائر أرجاء المعمورة . وكانت مدارسها ومعاهدها في الصحن الحيدري الشريف وأسواقها تموج برجال العلم ، وبطائفة من الروحانيين ، قوامها العلماء وطلاب العلوم الدينية والخطباء وأرباب المنابر من أولي الوعظ والإرشاد (6) .
لقد احتضنت البيئة العلمية في النجف الأشرف كبار المفكرين والعلماء وطلاب المعارف الدينية من العراق وخارجه ، من العالمين العربي والإسلامي ، فغدت حرة طليقة في مناهجها الدراسية ومعاهدها العلمية ، منها يستمد العالم الإسلامي تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) ، وبذلك أصبحت مدينة النجف الأشرف تحمل لواء الحركة العلمية والثقافية والأدبية ، وقد برز في هذا القرن علماء كبار ، وفقهاء ومراجع عظام ، كان لهم الأثر البالغ في الحركة العلمية ، وقد درس على أيديهم الآلاف من طلبة العلم ، وتخرج كبار العلماء من النجوم الذين قدموا خدمات علمية جمة للعالمين العربي والإسلامي ، وهم فخر الشيعة والأمة الإسلامية ، وكان من هؤلاء العلماء الكبار :
1 ـ الشيخ ميرزا حسين النوري بن الميرزا محمد تقي المازندراني (7) .
2 ـ السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي (8) .
3 ـ الميرزا محمد حسين النائيني العالم الجليل المدقق صاحب التنقيب والتحقيق ، أصولي فقيه له الآراء السديدة في علمي الأصول والفقه ، متين في الحكمة والفلسفة . لقد كان صاحب فكر ومدرسة ، وتخرج على يديه مجموعة من العلماء ، أبرزهم الأُستاذ الكبير آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، والجدير ذكره أن الميرزا النائيني كان أستاذ العلامة الطباطبائي في الفقه والأصول ، كما أنّه تسلَّم الزعامة والمرجعية للطائفة الشيعية ، وله آراء ومناقشات على العلماء السابقين في علم الأصول ، كتبها وسجلها تلاميذه في تقريرات لدروس أستاذهم النائيني (9) .
4 ـ السيد حسين البادكوبي من أجلاء العلماء وأفاضل الفلاسفة ، اشتهر بالفلسفة والعلوم العقلية ، كان محققاً ، وسطع نجمه في النجف والأوساط العلمية ، وقد درس السيد الطباطبائي الفلسفة على يديه (10) .
5 ـ السيد أبو القاسم الخوانساري وهو عالم أديب ورياضي بارع ، تتلمذ العلامة الطباطبائي على يديه في الرياضيات (11) .
6 ـ العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي ، كان له أثر واضح على عصره وعلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، حيث طبعها بكتاباته ومؤلفاته ، وعالج المعضلات والمشكلات العلمية ، ورد على الأباطيل والانحرافات (12) .
هذا بالإضافة إلى علماء ومدرسين وفلاسفة ومتألهين كبار ، كان العلامة الطباطبائي يجلهم كثيراً ، ويأتي على ذكرهم أمام طلابه دائماً ، فيبين لطلابه سيرة هؤلاء العلماء ونهجهم ، ومسلكهم الأخلاقي ، فكان يحدثهم «عن سير وسلوك العرفاء الأجلاء ، وخاصة عن أحوال المرحوم الآخوند الملا حسين قلي الهمداني وتلامذته المبرزين ، كالسيد أحمد الكربلائي الطهراني والحاج الميرزا جواد آقا الملكي التبريزي والحاج الشيخ محمد البهاري والسيد محمد سعيد الحبوبي ، وعن سيرة ونهج المرحوم ابن طاووس وبحر العلوم ، وعن استاذه المرحوم القاضي رحمة الله عليهم أجمعين» (13) . وقد كان للسيد علي آغا القاضي التبريزي أثر كبير على شخصية العلامة الطباطبائي وحياته الأخلاقية والفكرية والروحية في السير والسلوك العرفاني ، ولا سيما فيما يتعلق بالتفسير (14) . ويمكن القول أن السيد الطباطبائي كان من مريدي القاضي التبريزي . وسيأتي البحث حول شخصية القاضي وتأثيره على فكر الطباطبائي بشيء من التفصيل .
بلغت مدرسة النجف الأشرف مجدها الذهبي في عصر هؤلاء العلماء والمراجع الكبار ، وقد ذكر السيد محمد الغروي في كتابه (مع علماء النجف الأشرف) تحت عنوان : المدارس الدينية في النجف الأشرف ، أكثر من أربعين مدرسة دينية عدا المدارس التي هدمت على أيدي السلطات الغاشمة (15) . فقد حظيت هذه المدارس ، ومجالس هؤلاء العلماء بشتى أنواع العلوم والمعارف والآداب ، من فقه وأُصول وفلسفة وعلم كلام ومنطق وأخلاق ، بحيث غدا الطلاب ينهلون من هذه المعارف وفق الطريقة الإسلامية المعروفة ، دون أن يتلقى الأستاذ أجراً ولا يتحمل الطالب عبئاً مالياً ، وذلك تنزيهاً للعلم من التكسب والاتجار ، وعن أية وسيلة تجر منفعة دنيوية (16) .
وقد استعان الكثيرون من رجال العلم والفكر والأدب ، وكذلك المستشرقون ، بعلماء النجف ومفكريها ، فقصد هؤلاء الحوزات ومراكز العلم للحصول على المخطوطات النادرة والفريدة ، واستعانوا بالخبرات العلمية في النجف في التحقيق والتأليف وحل المسائل الرياضية المستعصية . وقد ذكر ـ على سبيل المثال ـ أنه عندما كانت تستعصي مسألة رياضية على أساتذة الرياضيات في بغداد ويعجزون عن حلها ، كانوا يأتون إلى النجف الأشرف ليتشرفوا بخدمة السيد أبي القاسم الخونساري ليرفع إشكالهم ويحل المسألة (17) .
أما على صعيد الأوضاع السياسية التي كانت تعيشها النجف الأشرف في تلك المرحلة ، فيمكن القول أن مدينة النجف كانت متأثرة بتاريخ العراق السياسي العام باعتبارها مدينة من مدنه ، وهذه الأحداث لا بد أن تنعكس على حياة العلامة الطباطبائي وشخصيته ، حيث كان يعيش في تلك المرحلة في النجف (18) . «لأن من شأن المحيط أن يؤثر تأثيراً كبيراً في نشأة الفرد من الناحيتين العقلية والعاطفية معاً» (19) .
لقد عاشت النجف الأشرف ثورات عدة ، فثارت بداية على الأتراك ، ثم ثارت على البريطانيين بعدما دخلوا العراق واحتلوه ، وكانت قيادة الثورة من العلماء الذين تصدوا للاحتلال الإنكليزي (20) . على أثر ذلك حوصرت النجف أربعين يوماً حتى جاع الناس وقلت مياه الشرب . وقد عدت هذه الثورة اللبنة الأولى في مدماك ثورة 1920م .
انطلقت الثورة في أنحاء العراق وكان للعلماء الدور الكبير في إنجاحها ، فقد أصدر آية الله الشيرازي بياناً دعا فيه العراقيين للانضمام إلى المظاهرات السلمية والمطالبة باستقلال العراق ، وأفضت هذه الثورة بعد حوالي خمسة أشهر إلى تحقيق جانب كبير من مطالب العراقيين . واستمرت الثورة العراقية وعلى رأسها العلماء حتى انجلت عنها الجيوش الإنكليزية بعد أن أبرمت معاهدة استقلال العراق في 30 حزيران 1930م ، لكن العراق بقي مقيداً بالنفوذ البريطاني إلى حد بعيد (21) .
سمح الاستقرار السياسي والاجتماعي ، في النجف الأشرف ، للحوزة العلمية في تلك المرحلة ، أن تأخذ دورها العلمي الريادي ، فبلغت ذروتها ، وتلألأت كالكوكب الدري ، فغدت «منبثق الأنوار وقد ربت أشعتها في جميع نقاط الشيعة الشاسعة ، ومدت أسلاكها في كل بلد من بلدانها ، فارتسمت صور خريجي تلك المدرسة العلمية على صفحات الدهر ، تمثل رجال الدين وحملة العلم الذين قاموا بعبئه وبرعوا في كل فن من فنونه» (22) . يقول الأستاذ محمد علي الحوماني في أهمية النجف ودورها العلمي : «ليس للشيعي ثقافة تنبثق من غير فجر النجف ، ففي إيران والأفغان وتركستان والهند والصين شعراء عباقرة في لغات مختلفة قد انبثقت عبقريتهم من النجف ، لأن دعاة الثقافة منهم ـ دينية كانت أو أدبية ـ إنما هم رسل النجف إلى تلك الأقطار» . ثم يضيف : «وفي العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين شعراء عباقرة في اللغة العربية ، ومن الشيعة انبثقت عبقريتهم من النجف ، وكانوا صادرين عن هذه الجامعة أو عمن هو صادر عنها» (23) .
ويمكن القول أن الطلاب ازدلفوا من شتى بلدان العالم العربي والإسلامي إلى تلك المدرسة الكبرى ، يتسابقون في نيل العلم والمعارف الدينية ، ليعودوا إلى أوطانهم لنشر ما كسبوه من علوم ومعارف ، حيث تخرج من هذه الجامعة الكبرى العلماء من الهند وإيران وبلاد الشام ، ناهيك عن مدن العراق ، حتى امتد نورها إلى بلاد أفريقيا ، فكانوا بالآلاف ينتشرون في تلك البلاد ، ينشرون تعاليم الإسلام السامية المتمثلة بعلوم أهل البيت (عليهم السلام) .
وكان السيد الطباطبائي أحد هؤلاء الطلاب الذين نهلوا من هذه العلوم والمعارف ، حيث ورد إلى النجف الأشرف سنة 1344هـ ، وبقي فيها حدود عشر سنوات ، حيث انتهت بعودته إلى مسقط رأسه تبريز سنة 1354هـ ، يتتلمذ على أيدي كبار العلماء ، يحضر دروس الفقه والأصول والفلسفة والأخلاق والرياضيات ، بالإضافة إلى السير والسلوك والعرفان العلمي . وتعد هذه المرحلة الهامة في حياته مرحلة النضج العلمي والفلسفي والفكري بصورة عامة (24) ، فبعد أن أنهى السيد الطباطبائي دراسة مقدمات العلوم الدينية ، توجه إلى مدينة النجف الأشرف سنة 1344هـ لاستكمال دراسته . «لكنه في بداية الأمر شعر مع عائلته بالغربة ، فهم لا يعرفون أحداً في النجف ، وكان حائراً ودائم التفكير من أين يبدأ ، وماذا يدرس ، وعند من؟ . . . وفي أحد الأيام زاره عالم جليل في بيته ، كان السيد الطباطبائي يعلم أنه عالم كبير وطلابه ومريدوه كثر ، إنه الميرزا القاضي ، لقد طمأنهم وآنسهم ، ثم أوصاهم بتهذيب النفس وكسب الفضائل وانصرف ، عند ذلك فهم العلامة الطباطبائي من أين يجب أن يبدأ . يقول الطباطبائي : «بعد عدة جلسات حضرتها عند السيد القاضي ، قلت لزوجتي : كنت أظن أني قرأت كل شيء (في الفلسفة) حتى لو جاء ملا صدرا فلن يستطيع أن يضيف شيئاً على ما درسته وفهمته ، لكن الآن ، وبعدما رأيت هذا الشخص ، شعرت أني لم أقرأ الحكمة والفلسفة ولم أفهم كلمة واحدة من (الأسفار)» (25) .
حين استقر السيد الطباطبائي في النجف الأشرف ، واطمأن إلى حاله ، شرع بالدراسة وراح ينهل من تراث العلوم الإسلامية الغني ، فحضر عند الحكيم السيد حسن البادكوبي ، يتتلمذ على يديه في الفلسفة لمدة ست سنوات متتالية ، درس فيها «منظومة السبزواري» و«الأسفار الأربعة» و«المشاعر» لملا صدرا و«الشفاء» لابن سينا ، وكتاب «أثولوجيا» لأرسطو و«الأخلاق» لابن مسكويه . وكان لأستاذه البادكوبي أثر عميق في تنمية المنحى العقلي في شخصيته وترسيخ النزعة البرهانية في تفكيره ، ولذلك وجهه إلى دراسة الرياضيات ، ولم يقتصر على تدريسه الفلسفة فحسب ، فاختار له أحد العلماء البارعين في العلوم الرياضية يومئذ في النجف الأشرف وهو السيد أبو القاسم الخونساري ، وأمره أن يحضر دروسه ، فقرأ عليه دورة كاملة في الرياضيات «الحساب الاستدلالي ، والجبر الاستدلالي ، والهندسة المسطحة والفضائية» (26) . وكان السيد أبو القاسم الخونساري أُستاذاً مشهوراً في الرياضيات ، وكان الطباطبائي يقول : «عندما كانت تستعصي مسألة رياضية على أساتذة الرياضيات في بغداد ويعجزون عن حلها ، كانوا يأتون إلى النجف الأشرف ليتشرفوا بخدمة السيد أبي القاسم الخونساري ليرفع إشكالهم ويحل المسألة» (27) .
درس بالإضافة إلى الفلسفة والرياضيات الفقه والأصول ، وحضر عدة دورات كاملة عند كبار الأساتذة ، حتى نهض بهذا العلم وأصبح أُستاذاً لامعاً . فقد أفاد من أصولي بارع هو الشيخ محمد حسين النائيني ، ولازمه لثماني سنوات أنهى خلالها دورة كاملة في أصول الفقه . وحضر عند غيره من العلماء فاستفاد من دروس السيد أبي الحسن الأصفهاني الفقهية . كما وفق لتعلم «كليات علم الرجال» عند الحجة الكوهكمري . يقول الطهراني حول استاذه في هذا المضمار : «أما في الفقه والأصول فقد كان أستاذاً صاحب ذوق فقهي متحرك قريب للواقع ، وقد درس دورات عديدة في الفقه والأصول عند أساتذة كالمرحوم آية الله النائيني ، والمرحوم آية الله الكمباني ، حيث استغرقت دراسته في هذا المجال حوالي عشر سنوات» (28) .
وقد كان الشيخ محمد حسين الأصفهاني (1296 ـ 1361) فيلسوفاً وأصولياً بارعاً لازمه العلامة الطباطبائي لعشر سنوات متتالية ، درس في ست سنوات منها أصول الفقه حيث أنهى دورة كاملة ، فيما درس الفقه في أربع سنوات ، وقد استغنى به عن غيره عندما كان يحضر دروسه (29) .
وأمّا في المعارف الإلهية والأخلاق وفقه الحديث ، فقد تتلمذ على يد نابغة زمانه العارف الكامل الميرزا السيد علي القاضي ، كذلك تربى على يديه في السير والسلوك والعرفان العلمي والمجاهدات النفسانية والرياضات الشرعية (30) .
ويمكن القول : إنَّ النجف الأشرف غدت في هذه الفترة قبلة العلم والعلماء ، يتوجه إليها طلاب العلم من كل حدب وصوب ، حتى بلغت ذروة ازدهارها في القرن الرابع عشر ، حيث اجتمع فيها كبار العلماء والفقهاء وفطاحل العلم ، ومردّ ذلك إلى عاملين اثنين ، الأول وجود المراجع العظام والعلماء الكبار ، والثاني هو الاستقرار السياسي والأمني النسبي الذي ساد البلاد . في هذه البيئة العلمية درس السيد الطباطبائي أهم العلوم التي كانت سائدة في تلك المرحلة ، وعلى كبار العلماء والمراجع ، حتى نهض بهذه العلوم ، وبرع في الفلسفة ، وفاق جميع أقرانه ، فبلغ من الكمال الفكري والعلمي شأناً عظيماً .
________________________________
[1] توفي في النجف الأشرف سنة 448 هـ .
[2] انظر : مجلة رسالة النجف ، تصدر عن جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية السنة الأولى ، 2005م/1425هـ ، العدد صفر ، ص47 . كذلك ينظر : العدد الثامن عشر ، 2010م ، ص110 ، حول هجرة الشيخ الطوسي إلى النجف الأشرف .
[3] مجلة نور الإسلام ، تصدر عن مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) الخيرية ـ الثقافية ، بيروت ، دار الرضا ، السنة الثالثة ، 1413هـ/1992م ، العدد : 31 ـ 32 ، ص84 ، 85 .
[4] آل محبوبة ، جعفر بن الشيخ باقر ، ماضي النجف وحاضرها ، مطبعة العرفان ، صيدا ، ط1 ، 1353هـ ، ص275 .
[5] راجع : الغروي ، السيد محمد ، مع علماء النجف الأشرف ، بيروت ، دار الثقلين ، ط1 ، 1999م ، ج2 ، ص10 و14 .
[6] سبتي ، الشيخ كاظم ، كاشف الغطاء ، مقدمة كتاب منتقى الدرر ، ج1 ، ص8 .
[7] توفي في النجف الأشرف عام 1899م .
[8] ولد سنة 1290هـ وتوفي عام 1377هـ .
[9] ولد الشيخ النائيني في بلدة نائين سنة 1277هـ .
[10] توفي في النجف سنة 1353هـ .
[11] ولد سنة 1313هـ .
[12] ولد سنة 1285هـ .ق ، وتوفي سنة 1342هـ .ق ، في النجف الأشرف ودفن فيها .
[13] الحسيني الطهراني ، السيد محمد حسين ، الشمس الساطعة ، رسالة في ذكر العالم الرباني العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي التبريزي ، تعريب : عباس نور الدين وعبد الرحيم مبارك ، بيروت ، دار المحجة البيضاء ، ط1 ، 1997م ، ص16 .
[14] الحيدري ، السيد كمال ، أصول التفسير والتأويل ، مقارنة منهجية بين آراء الطباطبائي وأبرز المفسرين ، دار فراقد ، إيران ، ط2 ، 2006م ، ص11 .
[15] الغروي ، السيد محمد ، مع علماء النجف الأشرف ، مصدر سابق ، ج1 ، ص38 .
[16] را : مغنية ، محمد جواد ، حول الدراسة في النجف الأشرف ، مجلة العرفان ، الجزء السابع ، مجلد 49 لسنة 1381هـ ، ص922 .
[17] سيرة العلامة الطباطبائي ، بقلم كبار العلماء والأعلام ، بيروت ، دار الهادي ، ط1 ، 2000م ، ص73 .
[18] راجع : الأوسي ، علي ، الطباطبائي منهجه في تفسير الميزان ، سبهر ، طهران ، ط1 ، 1985م ، ص29 .
[19] الآصفي ، محمد مهدي ، مدرسة النجف وتطور الحركة الإسلامية فيها ، مطبعة النعمان ، النجف ، 1384هـ ، ص3 .
[20] الغروي ، السيد محمد ، مع علماء النجف الأشرف ، مصدر سابق ، ج2 ، ص15 .
[21] راجع : الأوسي ، علي ، الطباطبائي ومنهجه في تفسير الميزان ، مصدر سابق ، ص29 ـ 32 .
[22] آل محبوبة ، جعفر بن الشيخ باقر ، ماضي النجف وحاضرها ، مصدر سابق ، ص279 .
[23] الحوماني ، محمد علي ، وحي الرافدين ، ج2 ، ص302 ـ 303 .
[24] راجع : الرفاعي ، عبد الجبار ، تطور الدرس الفلسفي في الحوزة العلمية ، بيروت ، دار الهادي ، ط2 ، 2005م ، ص128 . نقلاً عن يادنامه مفسر كبير استاذ علامة سيد محمد حسين طباطبائي (الفارسية) انتشارات قم .
[25] جعفريان ، حبيبه ، زندكى سيد محمد حسين الطباطبائي (بالفارسية) ، انتشارات روايت فتح ، طهران ، ط2 ، 1384هـ .ش ، ص12 .
[26] الرفاعي ، عبد الجبار ، تطور الدرس الفلسفي في الحوزة العلمية ، مصدر سابق ص128 ـ 129 ، نقلاً عن يادنامه مفسر كبير استاد علامه سيد محمد حسين طباطبائي (بالفارسية) .
[27] سيرة العلامة الطباطبائي ، بقلم كبار العلماء والأعلام ، مصدر سابق ، ص73 . كذلك : محمد حسين الحسيني الطهراني ، الشمس الساطعة ، مصدر سابق ، ص20 .
[28] المصدر نفسه ، ص21 .
[29] الرفاعي ، عبد الجبار ، تطور الدرس الفلسفي ، مصدر سابق ، ص129 ، نقلاً عن يادنامه .
[30] الحسيني الطهراني ، محمد حسين ، الشمس الساطعة ، م .س ، ص21 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|