أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
2738
التاريخ: 12-06-2015
1669
التاريخ: 12-06-2015
1643
التاريخ: 9-05-2015
1508
|
قال تعالى : { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } [البقرة : 67] آية بلا خلاف.
القراءة :
قرأ ابو عمرو ونافع والكسائي وابن عامر : هزواً مثقلا ، وكذلك كفوا مثقلة. وقرأ آخر مخففاً. وعاصم يثقلهن ويخففهن. وحمزة يخففهن ثلاثهن.
الاعراب واللغة :
قوله : «وإذ» معطوفة على قوله واذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم :
واذكروا إذ قال موسى لقومه. واهل الحجاز يثقلون هذه الكلمات. وبنو أسد وتميم وعامة قيس يخففونهن ومن لا يحصى ممن تجاوزهم يقولون عن مكان أن إذا كانت الهمزة مفتوحة : يجعلونها عيناً ويقولون اشهد عن رسول اللَّه فإذا كسروها رجعوا الى لغة اهل الحجاز الى الهمزة.
المعنى :
وهذه الآية فيها توبيخ للمخاطبين من بني إسرائيل في نقض اوائلهم الميثاق والذي اخذه اللَّه عليهم بالطاعة لأنبيائه. فقال : واذكروا ايضاً من نكثهم ميثاقي { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا } [البقرة : 67].
والهزء والسخرية واللعب نظائر. قال الراجز :
قد هرئت مني ام طيلسة |
قالت أراه معدماً لا شيء له (1) |
|
اي سخرت ولعبت ولا يجوز أن يقع من أنبياء اللَّه عز وجل فيما يؤدونه هزواً ولا لعب. وظنوا في أمره إياهم عن اللَّه : بذبح- البقرة - عند نذرائهم في الفتيل - انه هازئ لاعب ولم يكن لهم ذلك.
وحذفت الفاء من قوله : أ تتخذنا هزواً- وهو جواب- للاستغناء ما قبله من الكلام عنه وحسن السكوت على قوله إن اللَّه يأمركم ان تذبحوا بقرة فجاز لذلك إسقاط الفاء من قوله. فقالوا كما حسن اسقاطها في قوله : { قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ } [الحجر : 57]. ولم يقل فقالوا. ولو قيل بالفاء لكان حسناً. ولو كان ذلك على كلمة واحدة لم تسقط منه الفاء أ لا ترى انك إذا قلت : قمت ففعلت ، لم يجز إسقاط الفاء لأنها عطف لا استفهام يوقف عليه.
فقال موسى حينئذ : أعوذ باللَّه ان أكون من الجاهلين. يعني السفهاء الذين يردون على اللَّه الكذب والباطل. وكان السبب في امر موسى لقومه بذبح البقرة ما ذكره المفسرون أن رجلا من بني إسرائيل كان غنياً ولم يكن له ولد وكان له قريب يرثه قيل انه اخوه وقيل انه ابن أخيه وقيل ابن عمه واستبطأ موته فقتله سراً وألقاه في موضع بعض الأسباط وادّعى قتله على أحدهم فاحتكموا الى موسى فسأل من عنده من ذلك علم فقال انت نبي اللَّه وانت اعلم منا فقال ان اللّه يأمركم ان تذبحوا بقرة فلما سمعوا ذلك منه وليس في ظاهره جواب عما سألوا عنه قالوا أ تتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين لان الخروج عن جواب السائل المسترشد الى الهزء جهل. وقال بعضهم وانما أمروا بذبح البقرة دون غيرها لأنها من جنس ما عبدوه من العجل ليهون عليهم ما كانوا يرونه من تعظيمهم وليعلم بإجابتهم زوال ما كان في نفوسهم من عبادته والبقرة اسم الأنثى. والثور للذكر : مثل ناقة وجمل ، وامرأة ورجل ، فيكون تأنيثه بغير لفظه.
والبقرة : مشتق من الشق : يقولون : بقر بطنه : إذا شقه ، لأنها تشق الأرض في الحرث.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|