أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1560
التاريخ: 12-06-2015
3626
التاريخ: 14-06-2015
1614
التاريخ: 12-06-2015
2178
|
قال تعالى : {ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ
امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا
فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [آل
عمران : 34 ، 35] .
{ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ
واللَّهُ سَمِيعٌ} لدعاء الداعين ورجاء الراجين مستجيب لهم كدعاء
ابراهيم بقوله و{مِنْ ذُرِّيَّتِي} [إبراهيم
: 37] {عَلِيمٌ} بما
تقتضيه المصلحة ومواقع اللطف { إِذْ قالَتِ
امْرَأَتُ عِمْرانَ} جد المسيح. ودعوى زيادة «إذ» هنا من الغلط.
وجعلها ظرفا لسميع عليم لا يناسب مجيئها بعنوان الصفة الدالة على الثبوت الدائم
المطلق. وجعلها مفعولا لأذكر مقدرة بعيدة في السوق والسياق كما ذكرت هذه الأقوال
في التبيان ومجمع البيان وذكر الأخير في الكشاف وجعلها ظرفا لاصطفى المذكورة لا
يصح إذ لا تكون ظرفا لاصطفاء آدم ونوح. فالوجه جعلها ظرفا لفعل مقدر يدل عليه
الكلام. وهو سميع الدعاء أي استجابة إذ قالت. او اصطفى آل عمران إذ قالت بمعنى انه
لاحت مظاهر الاصطفاء إذ قالت. والأول اقرب. وفي تفسير القمي في الحسن كالصحيح عن
الصادق (عليه السلام) ان امرأة عمران اسمها حنة. وكذا في الدر المنثور
مما أخرجه إسحاق بن بشير وابن عساكر عن ابن عباس. وأخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة.
وفي تفسير القمي في سورة مريم وطرد الرواية عن أبي الجارود عن الباقر (عليه
السلام) ان زكريا كان رئيس الأحبار وامرأته اخت مريم بنت عمران بن ماثان وبنو
ماثان من ولد سليمان بن داود.
وفي الدر المنثور مما أخرجه البيهقي في سننه عن ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة ان زكريا كان أفضل الذين يكتبون التوراة وكانت اخت
مريم تحته. وفي ضمن ما أخرجه ابن بشير وابن عساكر عن ابن عباس ان مريم كانت بنت امام القراء وكان إمام القراء من ولد هارون وكان زكريا
رأس الأحبار وكانت خالة مريم عنده انتهى واللّه العالم.
وابو الجارود ضعيف ، وفي الفصل الأول من إنجيل لوقا ان زكريا من الكهنة أي
من ولد هارون سدنة بيت المقدس وان زوجته أم يحيى هي نسيبة مريم أي قرابتها
ومشاركتها في النسب وان حملها بيحيى قبل حمل مريم بالمسيح بستة أشهر . والأناجيل
الرائجة لم تذكر نسب مريم ولا نسب عيسى من جهتها . بل ذكرت نسب يوسف النجار الذي
يزعمون ان مريم كانت مخطوبة له . فإنجيل متى قال ويعقوب ولد يوسف. وإنجيل لوقا قال
ان يوسف بن هالي .
والنصارى من أجل هذا الاختلاف في كتبهم التي ينسبونها الى الوحي تكلفوا
وتعسفوا بدعواهم ان «هالي» هو ابو مريم. وقد تعرضنا لهذا المقام في الجزء الأول من
كتاب الهدى «1» {رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ ما فِي بَطْنِي مُحَرَّراً} أي
للمسجد بيت المقدس.
وفي تفسير القمي في الحسن كالصحيح عن الصادق (عليه السلام) ان اللّه
أوحى الى عمران اني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى بإذني
وجاعله رسولا الى بني إسرائيل فحدث بذلك امرأته حنة فلما حملت كان حملها عند نفسها
غلاما، الرواية ونحوه عن العياشي عن جابر عن الباقر (عليه السلام) فحسبت ان المبشر به ولدها
الأدنى {فَتَقَبَّلْ مِنِّي} نذري
أي اجعله واتخذه مقبولا عندك {إِنَّكَ أَنْتَ
السَّمِيعُ} للدعاء أي نذري وما يئول اليه من الدعاء بسلامة
الحمل وجعله ذكرا يقوم بما نذر له {الْعَلِيمُ} بنيتي.
_______________
(1) صفحة 205- 210 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|