أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-06-2015
1363
التاريخ: 12-06-2015
1544
التاريخ: 14-06-2015
1976
التاريخ: 12-06-2015
1530
|
قال تعالى : {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا
حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ
نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ
ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [البقرة
: 58 ، 59] .
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ
الْقَرْيَةَ} لا اعرف قرية في زمان موسى (عليه السلام) أمروا
بدخولها ودخول بابها سجداً على ما هو مذكور في الآية في نسق هذه القصص ومن البعيد
جدا أن يراد بها الخيمة التي نصبها موسى في البر وقدسها للعبادة «1» إذ لا يناسبها اسم القرية ولا قوله تعالى {فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً} نعم
يناسبها ان تكون قرية بيت المقدس الذي بناه سليمان وكان بنو إسرائيل يأتونها في
مواسمهم للعبادة ويتمتعون فيها بالرغد والأمن. ويمكن أن يكون هذا القول من اللّه
قد جاء في الوحي إلى موسى (عليه السلام) فإن التوراة الرائجة تذكر ان موسى (عليه
السلام) كان يذكر لهم من وحي اللّه احكام مجيئهم إلى المكان الذي يختاره اللّه بعد
الخيمة كما في سفر التثنية متفرقا من الفصل الثاني عشر إلى الحادي والثلاثين.
ولا بعد في ان يوجد في هذه التوراة المحرفة شيء من انقاض التوراة الحقيقية
واللّه العالم بحقائق الأمور {وَادْخُلُوا
الْبابَ سُجَّداً} جمع ساجد ولعل المراد باب بيت المقدس والمعنى
ان دخولكم يكون للسجود والعبادة والاستغفار كما هو شأن المساجد {وَقُولُوا حِطَّةٌ} بالرفع خبر لمحذوف اي
سجودنا وعبادتنا حطة لذنوبنا والجملة خبرية يراد بها الدعاء أي اجعل سجودنا
وعبادتنا سببا لحط ذنوبنا عنا يقال حط الحمل من الدابة أي ازاله وأنزله عنها {نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} بأعمالهم
على المغفرة بالثواب {فَبَدَّلَ الَّذِينَ
ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ} وقالوا ما لا يرجع إلى
الاستغفار وطلب الحط لأثقال ذنوبهم عنهم. ولعل من مصداق ذلك انهم حذفوا الأمر
بالعبادة والاستغفار ودوام السجود في بيت المقدس وبدلوه بأن اللّه أمرهم في
التوراة بأنهم إذا لم يقدروا ان يحملوا زكواتهم ان يبيعوها بفضة وينفقوها في بلد
بيت المقدس بما تشتهي نفوسهم في البقر والغنم والخمر والمسكر «2» كما في الفصل الرابع عشر من سفر التثنية وهل
يقبل ذو شعور ان اللّه يأمر بإنفاق الزكاة بشرب الخمر والمسكر في بيت عبادته {فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} كرر
ذكر الظالمين اما لتخصيص الرجز بالظالمين أو تسجيلا لقبيح ظلمهم وبيانا لأن ظلمهم
هو السبب في إنزال الرجز عليهم {رِجْزاً} أي
عذابا {مِنَ السَّماءِ بِما} أي بسبب
ما {كانُوا يَفْسُقُونَ} ولم
يستغفروا ويطلبوا حط ذنوبهم عنهم بل بدلوا ما قيل لهم.
____________________
(1) ذكرت في دعاء السمات بعنوان قبة الزمان بالزاي المعجمة وإن كان الناس يقرءونها
قبة الرمان بالراء المهملة وهذا ترجمة حرفية لاسمها في التوراة العبرانية الرائجة
«اهل موعد» اهل. قبة. وموعد.
الزمان. والمترجمون للتوراة يترجمونها تحريفا بخيمة الاجتماع إلا طبعة
قديمة بيروتية ترجمتها في بعض الموارد قبة الزمان.
(2) ذكروا ذلك بنحو لا يقبل التأويل ففي الأصل العبراني «و بيايين» وهو اسم
الخمر الصريح «و بسكار» وهو اسم صريح في المسكر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|