أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-04-2015
2686
التاريخ: 6-12-2015
1567
التاريخ: 14-06-2015
2006
التاريخ: 14-06-2015
1690
|
قال تعالى : {وَإِذْ قُلْنَا
لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى
وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ
اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا
وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} [البقرة : 34، 35] .
{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ} الظاهر ان «إذ» هنا كسابقتها في المعنى
والعامل وان قوله تعالى {فَسَجَدُوا} إلى قوله تعالى يا بَنِي إِسْرائِيلَ يكون تفريعا وتفسيرا لما حدث في ذلك
الحين. والأمر للملائكة بالسجود شامل لإبليس لاندماجه حينئذ في زمرتهم وان كان في
الأصل من الجن وقد علم إبليس بشمول الأمر له ولذا لم يعتذر بأن الأمر لم يكن شاملا
له بل التجأ في استكباره إلى القياس .. والسجود يجوز ان يكون لآدم ابتداء بعنوان
التكريم لا العبادة. فإن السجود الذي يختص باللّه ويمنع العقل والشرع ان يؤتى به
لغيره إنما هو ما كان بعنوان العبادة والخضوع بعنوان الإلهية. ويجوز ان يكون للّه
شكرا على خلقه لآدم وما له ولبعض ذريته من الفضل ومن ذلك يحصل لآدم نوع من التكريم
والتعظيم وبهذا الاعتبار قال اللّه {اسْجُدُوا لِآدَمَ} والوجه الأول أظهر من اللفظ. وإن ثبت في
شرعنا تحريم مطلق السجود لغير اللّه فلم يثبت المنع منه حتى في ذلك الحين {فَسَجَدُوا
إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى} عن
السجود {وَاسْتَكْبَرَ وكانَ مِنَ الْكافِرِينَ (35) وقُلْنا يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} يقال لامرأة الرجل زوج وزوجة والأول هو
اللغة العالية وبها جاء القرآن. والجنة اسم للبستان.
وروى الكليني وابن بابويه مسندا والقمي
مرفوعا عن أبي عبد اللّه (عليه
السلام) ان جنة آدم من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ولو كانت من جنان
الآخرة او الخلد لما أخرج منها انتهى. وهذا لا يستلزم كونها في الأرض.
{وَكُلا مِنْها
رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما} الأمر
بالأكل كالأمر بالسكنى في الجنة إنما هو للاباحة والإنعام. والرغد صفة للمصدر اي
اكلا رغدا رافها ليس فيه عناء وكلا من أي مكان شئتما مما يؤكل منه بلا حجر ولا نهي
ارشادي {وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ} لا يخفى من دلالة المقام والنظائر
ورواية العياشي عن الباقر (عليه السلام) ان المراد هنا هو عدم الأكل منها لا مطلق
القرب ولكن صدر النهي بصورة النهي عن القرب
لأجل بيان التحذر من الأكل منها كقوله تعالى {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ} [الأنعام : 152] . و{لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وأَنْتُمْ سُكارى}. ولم يصح ما روي في حقيقة الشجرة. والنهي
هاهنا للإرشاد. لا للتحريم بدليل قوله تعالى في بيان الحال في سورة طه المكية 115-
118 انه عدو لكما فَلا
يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى اي
تقع في شقاء العيش ومشقته ويؤكد دلالة السياق على ذلك انه نسب الشقاء إلى آدم دون
زوجته نظرا إلى ما جرت به العادة في الأرض في ان الرجل هو الذي يتعب في تحصيل
المعيشة والمرأة عيال عليه {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا} [طه : 118] اي في الجنة {وَلَا
تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ
لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى} [طه
: 118، 119] ولا تحتاج لأن تتعب فكرك وبدنك في تحصيل المأكول والملبوس والمشروب
والشيء الذي يظلك من حرارة الشمس. فلم يرتب على إخراج إبليس لهما اثم معصية وفسق
خروج عن الطاعة ولا حذّره من ذلك كما يقتضيه اللطف فالنهي لمحض الإرشاد إلى ان لا
يقع في ورطة الأكل المستتبع بحسب الحكمة للخروج من نعيم الجنة إلى شقاء عيش الأرض
وتعبه. وإن مخالفة النهي الإرشادي تسمى ايضا معصية وما كلّ معصية تساوي الذنب
والإثم {فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ} لأنفسكما بالخروج من
النعيم إلى التعب. ومثل هذا الظلم لا يستوجب ذما ولا يعد ذنبا. والظلم في اللغة
يساوق وضع الشيء في غير محله.
وضدّ الإنصاف او العدول ومنه الحديث لزموا
الطريق فلم يظلموه اي لم يعدلوا عنه. ولقد اغرب من قال ان الظلم اسم ذم لا يجوز ان
يطلق على غير المستحق للعن لقوله تعالى {أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود :
18] . أ فلا يدري ان الآية
المذكورة وردت في سورة الأعراف 42 وسورة هود 21.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|