المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



لا تستخدم الأطفال كسلاح  
  
1778   10:47 صباحاً   التاريخ: 21-10-2020
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص226-228
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

وهذا ينطبق تحديداً على مواقف الطلاق، إلا أنك قد تقع أحياناً في هذا الخطأ حين تكون علاقتك بشريك حياتك تمر بنوع من التوتر والضغط. إنك – حين تمر بفترة توتر داخلي - تكون كل مشاعرك في حالة من الحدة، لذا ، سواء كنت متضايقاً بشدة أو قلقاً للغاية أو محبطاً بقدر كبير أو حزيناً بشكل لا يحتمل، فمن المرجح أنك حين تشعر بالغضب تجاه شيء ما، ستجد أن شعوراً عارماً بالغضب يجتاحك، وهذا قد يحدث لبعض الوقت أو طوال الوقت، لكن حينما تشعر بالغضب ستجد نفسك تستخدم كل حيلة ووسيلة متاحة لك كرد فعل لهذا الغضب.

ومن سوء الحظ أن واحدة من أقوى الوسائل التي يمكن استخدامها هي اللعب على وتر حب شريك حياتك (الحالي أو السابق) لأطفاله. أجل، أطفالكما. ربما تقيد من حرية تواجده معهم، أو تسمح له برؤيتهم حين يكون الوقت غير مناسب له، أو تخبره بخططك حيال الأطفال قبل التنفيذ مباشرة، أو حتى تلقى ببعض الملاحظات الماكرة على مسامع طفلك والتي تهدف إلى الإساءة للطرف الآخر، أو أن تخبر أطفالك بأن سعادتك تعتمد عليهم وحدهم.

وربما يكون شريك حياتك هو الذي استخدم واحداً أو أكثر من هذه الوسائل ضدك. وهنا يكون الإغراء شديداً للرد بالمثل؛ فهو من بدأ هذا الأمر، أليس كذلك؟

لكن هل يهم حقاً معرفة من البادئ؟ أنا لا أعني بالنسبة لك، لكن هل يهم الأطفال معرفة من منكما هو البادئ؟ إن كل ما يهمهم هو أن يتوقف هذا الأمر. إنهم ليسوا بحمقى، وهم يعلمون ما يحدث، أو جزءاً منه على الأقل.

وهم يعلمون أنهم عالقون وسط هذه المعركة بين أبوين يحبانهم، والموقف بالفعل سيء للغاية ولا يحتمل هذه الوسائل الخبيثة، لكن ما لا يعلمونه هو الوسيلة التي سيتعاملون بها مع هذا الصراع الخطير، إلا أنهم يتعلمون بسرعة عن طريق مشاهدتكما وأنتما تتصارعان. هل انت واثق من أنك هكذا تعلمهم ما تود حقاً أن يتعلموه؟

من العسير للغاية تجنب ممارسة هذه الأساليب حين يكون الطرف الآخر – الشريك الحالي أو السابق – يستخدمها بالفعل، لكن لابد أن تقاوم الإغراء. لابد من الاحتفاظ بالقواعد الأخلاقية دون خرق (انظر القاعدة 88 من كتاب قواعد التربية التي تنص بأن (الأفعال أعمق أثراً من الكلمات)). نعم، هذا عسير للغاية، إلا أنه مهم كذلك، وأنت أب عاقل وبمقدورك القيام بهذا، بل لابد من القيام به. واجه كل حيلة خبيثة بالهدوء والاحترام والأمانة والنزاهة. تصرف بصورة تجعلك فخوراً بنفسك.

هل يهم من المبادئ؟ انا لا أعني بالنسبة لك، بل هل يهم الأطفال معرفة من منكما هو البادئ؟

مرت صديقة لي – والتي لحسن الحظ تصادف أنها كانت أماً عاقلة تتبع قواعد التربية السليمة – بوقت عصيب مع زوجها، وفي يوم ما جاء إليها ابنها ذو الأربعة عشر عاماً وأخبرها بأن والده يعتزم شراء دراجة سباق نارية له في عيد ميلاده، في الوقت الذي كان الوالدان قد اتفقا على أنهما سينتظران حتى يبلغ عامه الثامن عشر. كانت تلك حيلة من جانب والده لتشويه صورتها والتقرب من الابن. بالطبع كانت محبطة وفكرت للحظة في أن تخبر ابنها برأيها في هذا الوالد الحقير، لكنها بدلاً من ذلك لم تقل شيئاً للابن، وهو ما تطلب منها مجهوداً هائلاً للسيطرة على نفسها، وتحدثت مع الوالد على انفراد. وباستخدام الدبلوماسية الشديدة، وبينما كانت تجاهد لتمنع نفسها من الهجوم عليه، قامت بحل الموقف واتفقا على أن يحصل الابن على الدراجة في سن السادسة عشرة، على أن يقوم الأب باصطحابه لسباقات الدراجات النارية مرة كل شهر.

ما هو المقابل؟ سوف يفهم طفلك – يوما ما كما آمل- أنك فعلت هذا من أجله. كما أن هذا سوف يقوي من علاقتك بأطفالك، وأهم شيء أن هذا سوف يجعلهم أسعد بكثير، وبالتأكيد فإن هذا الشعور أفضل بمراحل من تلك المتعة المؤقتة التي تحصل عليها جراء حصدك نقاطاً على حساب الطرف الآخر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.