المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

إبراهيم بن القاسم الكاتب
9-04-2015
تنقسم الأسئلة الاستدراجية- د- السؤال الإيحائي؟
5-5-2022
الدفاعات في الخمائر وحقيقيات النواة ضد اجهاد الاكسدة
25-1-2016
قاعدة « حجية البينة »
19-9-2016
بهجة الكتب ذات قَطع الستة عشر
13-12-2021
Pan Graph
22-3-2022


الجمال الظاهري ودوره في اتزان الحياة الزوجية  
  
2131   12:36 صباحاً   التاريخ: 21-10-2020
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : .......
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

بالرغم من كون التفاهم والانسجام الفكري هو الأساس في العلاقات الزوجية، إلا أن المظهر الخارجي له تأثيراته التي لا يمكن التغاضي عنها؛ فالمقولة التي تفيد بأن بعض عقول الرجال في عيونهم صحيحة إلى حد ما.

ولذا فإن على الزوجين، وخاصة المرأة، الاهتمام بهذا الجانب والسعي دائماً للظهور بالمظهر اللائق؛ ذلك أن الحياة فن وعلى المرأة أن تحسن مثلاً كيفية الاحتفاظ بقلب زوجها وتفجير عواطفه تجاهها. وفي هذا البحث إشارة إلى جملة من الأمور المهمة التي ينبغي أخذها بنظر الاعتبار.

أ ـ إصلاح المظهر:

يظن البعض من الرجال والنساء أن الاهتمام بالمظهر يقتصر على الأيام الأولى من الزواج فقط، أي في الأيام التي ينبغي فيها الظهور بأبهى ما يمكن من الزينة، أما بعد أن يصبحوا (أهلاً) وأحبّة فإن المرحلة الجديدة تقتضي التصرف على الطبيعة دون تكلف، وبالتالي الظهور بالمظهر العادي، أو حتى إهمال هذا الجانب كليّة.

إن جمال الحياة ولطافتها تفرض على الزوجين الاستمرار في الظهور بأجمل ما يمكن، والحديث الشريف الذي يقول: ((إن الله جميل يحبّ الجمال)) له مغزاه ودلالته. فليس من اللائق أن يكون اللقاء بين الزوجين في ملابس العمل وثياب المطبخ، فالاحترام المتقابل يفرض على الزوجين اهتماماً أكثر بمظهرها الخارجي ومحاولة إدخال الرضا في قلب كل منهما بما يعزز من مكانته لديه.

ضرورة ذلك:

وتتجلى أهمية هذا الجانب اليوم أكثر من أي وقت آخر، فالعصر الحاضر يموج بكل أسباب الانحراف والضياع. فالمحيط الاجتماعي المفتوح، وبكل ما فيه من إيجابيات، ويبعث في قلب المرء شعوراً بالميل إلى بعض المظاهر الخلابّة، ولذا فإن ضعاف الإيمان سرعان ما ينجرفون مع التيار بعيداً. وعلى المرأة أن تنتبه إلى هذا الجانب والاهتمام بمظهرها، وبالتالي الإسهام في حماية زوجها من الانحراف. وهذه المسالة تنسحب أيضاً على الرجل، إذ ينبغي له الظهور بالمظهر اللائق أمام زوجته بما يجذبها نحوه ويشدّها إليه.

 

والاهتمام بالمظهر الخارجي لا يعني فقط الثياب النظيفة والعطور الفوّاحة، بل يشمل أموراً أخرى كالابتسامة المشرقة والحديث الحلو والمعاشرة الطيبة وإشادة كل منهما بذوق الآخر وإلى آخره.

أضرار التطرف:

((لا إفراط ولا تفريط)) تكاد تكون هذه القاعدة شاملة لكل نواحي الحياة؛ ففي الاهتمام بالجانب الجمالي ينبغي أن يكون الأمر في حدود المعقول، فلا تفريط بالمظهر الخارجي وإهماله تماماً، ولا إفراط بهذا الجانب والوصول إلى حدود غير معقولة، بحيث تنفق المرأة ـ مثلاً ـ من الميزانية، ما يهدد بقية الجوانب، وبالتالي تفجير كوامن الغضب في قلب الرجل تجاهها.

إن أساس الحياة المشتركة هو التفاهم والانسجام الفكري، ولذا فإن مسألة الجمال والزينة هي الأخرى تخضع لهذا القانون؛ فالنفوذ إلى قلب الرجل أو المرأة لا يقتصر على الزينة الظاهرية فقط، إنما يتطلب اهتماماً شاملاً بكل أركان الشخصية، وبنائها البناء المطلوب؛ ذلك أن الجمال الظاهري له تأثيراته المؤقتة، والتي سرعان ما تنتهى ليبقى الجمال الحقيقي الذي يكمن في جمال النفس والروح.

ب ـ الحياة المنسّقة:

النقطة الأخرى التي لها أهميتها في تعزيز العلاقات الزوجية هي الاهتمام بنظام المنزل وترتيت شؤونه بما يدخل الرضا في أعماق من يعيش فيه؛ وقد يعترض البعض بأن ذلك يحتاج إلى المال في توفير وسائل الراحة، وقد يكون هذا صحيحاً، إلا أن الفقر لا يمنع الإنسان من اعمال فكره واستخدام فنّه في مسائل لا تحتاج إلى مال بل تحتاج إلى مهارة وذوق فقط؛ فالنظام والذوق والنظافة، ربما تجعل من الغرفة البسيطة والمنزل البسيط آية في الجمال، تغمر القلب بمشاعر الهدوء والسلام؛ حتى أن المرء ليشعر بالروح تنبض في كل زاوية من زوايا المنزل وينظر إلى سيدته بعين الاحترام والإجلال.

كسر الرتابة والجمود:

إن عمليات التغيير في نظام البيت وتوزيع أثاثه بين فترة وأخرى يكسر في القلب ـ جدار الملل والرتابة، ويبعث روحاً جديدة في زواياه.

فترتيب الديكور وتغييره، وانتخاب نوع آخر من الزينة، له آثاره النفسية في تجديد فضاء الحياة المنزلية.

وبالرغم من عدم جوهرية هذه المسائل إلا أن تأثيرها قد يصل في بعض الأحيان حداً لم يكن يتصوره أبداً؛ فقد يعود الرجل من عمله متعباً، وإذا به يجد كل شيء في استقباله.. كل شيءٍ قد لبس حلّة جديدة.. يجد ابتسامة زوجته، وطعاماً شهياً، ومكاناً جديداً لاستراحته.. وعندها سيشعر بأن شريكة حياته تعمل المستحيل من أجل توفير كل ما يشعره بالرضا، فتنفجر في قلبه مشاعر الحب والمودة، ويصمم على ردّ الجميل في أقرب فرصة تسنح له.

ج ـ الجوانب الماديّة:

إنها مجرد مزاعم عندما يدّعي البعض بأنّ النزاع الذي ينشأ في حياتهم الزوجية لا علاقة له بالمسائل المادّية، كالطعام وتوفير جوّ من الراحة؛ غير أن الحقيقة أن هذه المسائل ـ وبالرغم من كونها هامشية إلى حدٍّ ما إلا أنها قد تكون ذات تأثير بالغ في تفجير النزاع بين الزوجين؛ ذلك أن الحياة لا تنفكّ عن هذه الأمور أبداً. فالجائع يكون عصبي المزاج، خاصّة عندما لا يجد مكاناً لاستراحته فإنه سرعان ما يثور غاضباً. ولذا فإن على المرأة والرجل أن يوليا أهمية لهذه الجانب لما له من الأهمية في الحياة الزوجية.

فالرجل الذي يعود من عمله متعباً جائعاً ثم لا يجد طعاماً يسدّ به رمقه، ولا يجد مكاناً مناسباً يأوي إليه ويستريح فيه، لا بدّ وأن يحزّ في نفسه ذلك ويستنتج منه أن زوجته لا تقدر تعبه ولا تحترمه مما يولّد ضعفاً في عواطفه تجاهلها، وقد يثور في وجهها عندما تشتعل شرارة الموقف. صحيح أنه ليس من واجبات المرأة تهيئة وإعداد الطعام، ولكنه من دواعي اللياقة والأدب وحسن المعاشرة أن يكون هناك احترام للزوج ينعكس ويتجسد في توفير بعض متطلباته الضرورية. فالمرأة الماهرة يمكنها وبقليل من المال ـ أن تهيىء طعاماً متنوعاً يثير شهية زوجها ويدفعه إلى إعجابه بزوجته التي تتفنن وتفعل المستحيل من أجله، وهذا ما ينعكس في قلبه ويفجر مكامن الحب فيه تجاهها.

توفير الراحة:

لا شك في أن الرجل والمرأة يبذلان من طاقاتهما الكثير. هذا خارج المنزل يكدّ ويتعب من أجل توفير العيش الكريم، وتلك تدور في المنزل هنا وهناك تعدّ الطعام تارة، وتغسل الثياب تارة أخرى، وترتّب البيت أحياناً، وتقوم على تربية الأطفال أحياناً أخرى، وغير ذلك من شؤون المنزل.

وقد يتعب الرجل أكثر من زوجته، فالرجل يهبّ لمساعدة زوجته ويخفف عنها بعض عناء العمل، والزوجة تهبّ لمساعدة زوجها في إنجاز بعض شؤونه وتوفير بعض مستلزماته وإشعاره بالدعم والمحبة.

فالتعب والحاجة إلى الاستراحة والتقاط الأنفاس قد يتسبّب في الشعور بالمرارة، خاصّة إذا كان هناك إهمال من الطرف الآخر. وما أكثر أولئك الذين يتصورون البيت جحيماً لأنهم لا يجدون من يهتم بهم أو يلتفت إليهم.

فقد تتصور المرأة أنها لو بقيت في بيت أبيها لما عانت ما تعانيه من التعب والإرهاق، ويتصور الرجل لو أنه يقضي وقته خارج المنزل لوجد له مكاناً يأوي إليه ويستريح فيه. إن توفير جو من الراحة والهدوء هي من واجبات الزوجين تجاه بعضهما البعض، فالقيام برحلة ممتعة حتى لو كانت قريبة، وتغيير الجو كما يقولون ضروري بين فترة وأخرى.

كما أن زيارة الأصدقاء والمعارف وصلة الأرحام له تأثيره الإيجابي في انعاش الحياة الزوجية ورفدها بدماء جديدة.

د ـ رعاية الأدب والأخلاق:

إن أسمى مقومات الحياة الزوجية إنما تتجسد في رعاية الزوجين للأدب والخلق الكريم، وذلك الاحترام العميق، والعلاقات الصحيحة في علاقة الزوجين بعضهما ببعض؛ ذلك أن الخيانة والحسد وبذاءة اللسان والأنانية والكذب، هي وقود النزاعات والخلافات في الحياة الزوجية. إن جمال الحياة الزوجية يكمن في تلك الابتسامات المضيئة، والمعشر الحلو، والحديث اللطيف الهادئ، والحب العميق. فالمرأة لا تنسى أبداً كلمات الحب التي يتمتم بها زوجها، كما أن الرجل يشعر بالدفء وبالقوة أيضاً عندما يجد زوجته تقف إلى جواره وجانبه؛ فالحياة المشتركة هي رحلة يقوم بها الرجل والمرأة معاً، يداً بيد.

ضرورة ضبط النفس:

إن الحياة المشتركة تفرض على المرأة احترام مشاعر زوجها، وتوجب على الرجل مداراة زوجته وعدم إهانتها أو توجيه كلمة تجرح قلبها، فقد تفعل الكلمة القاسية ما لا يفعله خنجر مسموم من الألم والمرارة. إن ضبط النفس والحديث الهادئ الذي يفيض حباً ومودة لا بدّ وأن يزرع في قلب الآخر شعوراً بالمحبة والصفاء، ولذا فإن على المرأة مراعاة الحالة النفسية لزوجها ومن ثم التعامل معه في ضوء ذلك. وعلى الرجل رصد نفسية زوجته، ومن ثم العمل على إدخال الفرحة إلى قلبها. فكلمة حب دافئة، وابتسامة مختصرة قد تساوي في نظر المرأة ملء الدنيا ذهباً؛ كما أن الرجل يشعر بالسعادة عندما يرى زوجته تفيض حيوية ونشاطاً، وبهذا يتعانق قلباهما وتتشابك روحاهما، وبالتالي تتفجر ينابيع السعادة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.