المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18841 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ابان ابن تغلب طبقته وآثاره  
  
41   04:33 مساءً   التاريخ: 2025-04-22
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم معاني القران وقراءاته أبان ابن تغلب
الجزء والصفحة : ص48- 55
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / تراجم المفسرين /

طبفته: 

الطبقة لغة: هي واحد من الطباق وواحدها يُذكر فيقال طبق، وهو في اللغة الأمة بعد الأمة أو هم جماعة من الناس، وقيل هم الجماعة من الناس يعدلون جماعة مثلهم، وقيل أيضاً ان الطبقة تعني عشرين سنة[1].

والطبقة في اصطلاح أهل الحديث: هم جماعة من الرواة اشتركوا في السن وأخذوا من المشايخ أنفسهم، وإن ترتيب الطبقات يكون ابتداءً من الصحابة ثم كبار التابعين، ثم الطبقة الوسطى من التابعين ومن لقيهم ولم يسمع منهم، ثم صغار التابعين، وهكذا اثنتا عشرة طبقة[2].

وقد عدّ ابن سعد[3] أبان بن تغلب من محدثي الطبقة الخامسة من الكوفيين وأيده في ذلك خليفة بن خياط[4]، أما ابن حبان[5] فقد ذكره في أتباع التابعين من أهل الكوفة، في حين نجده في الطبقة السابعة عند ابن حجر[6].

ويبدو أن الاختلاف في طبقة "أبان" يعود إلى ما كان يعتمده بعض المحدثين والمؤرخين من منهجية في ترتيب الطبقات في كتبهم، فقد كان هؤلاء يراعون في ذلك الفضل والسبق الزمني في الإسلام والتقدم الزمني من حيث الوفيات وعلو الإسناد في الروايات، ولعل أسوتهم في ذلك ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وآله أنّه قال: ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم...)) [7]، يريد بذلك الصحابة ثمّ التابعين ثمّ أتباع التابعين.

لم يكن هناك مفهوم محدد للطبقات من حيث المدة الزمنية، ولذلك رتّب كلّ مصنّف كتابه وحدّد طبقاته بحسب رأيه واجتهاده[8].

آثاره:

إنَّ أفضل ما يُستدل به على مكانة "أبان بن تغلب" وسعة علمه وكثرة اطلاعه ورصانة تفكيره هي الآثار التي تركها بعد رحيله، لأنّ تلك الآثار كانت بمنزلة المرآة التي عكست كثيرًا من القدرة العلمية للأجيال التي تلته، فقد ترك أبان عدداً من المصنفات، وهي:

معاني القرآن [9] :قال السيد محسن الأمين في معنى ذلك: (( والظاهر أن المراد بها المعاني المتنوعة المشتمل عليها القرآن الكريم من القصص والحكايات والأحكام والمواعظ والأمثال ونحو ذلك وتفسيرها وما يتعلق بها فالمراد به تفسير القرآن لكن باعتبار ما فيه من الأنواع أو أن المراد بمعاني القرآن المعاني التي يشكل فهمها بحيث يقال فيها معنى كذا هو كذا نظير معاني الأخبار الذي ألفه الصدوق)) [10] ، وقد ألّف أبان في معاني القرآن وذكره ابن النديم ووصفه بأنّه كتاب لطيف([11])، وهو أول من ألّف فيه كما قال الطهراني: ((وهو أول من صنّف في هذا الباب)) [12] ، وكذلك السيد حسن الصدر ذكره بأنّه أول من صنّف في ذلك وقال:(( لم أعثر على أحد صنّف فيه قبل أبان )) [13] .

غريب القرآن[14] : عمل على تهذيب هذا الكتاب عبد الرحمن بن محمد الأزدي[15]، فأخذ منه ومن كتاب ابن الكلبي[16] وأبي روق بن عطية [17]  وجعلها كتاباً واحداً بأقوالهم[18]، وورد هذا الكتاب بأكثر من عنوان: تفسير غريب القرآن والغريب في القرآن وتفسير القرآن [19]. وقال فيه الزركلي: ((من كتبه "غريب القرآن" ولعله أول من صنّف في هذا الموضوع)) [20] .

كتاب القراءات [21] :وهو أول من صنّف في ذلك كما قال السيد حسن الصدر: ((وأول من صنّف في القراءة ودون علمها هو أبان بن تغلب تلميذ سيدنا زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام)، - إلى أن قال- وقد وهم الحافظ الذهبي حيث قال أول من صنّف في القراءات أبو عبيد القاسم بن سلام لأنه مات سنة أربع وعشرين ومائتين بالاتفاق، وأبان بن تغلب مات قبله بثلاث وثمانين سنة لأنّه مات سنة إحدى وأربعين ومائة)) [22] ،وكذلك الطهراني في الذريعة قال في أبان: ((أول من صنّف في القراءة يظهر من تاريخه لأنّه لم يعلم تصنيف فيه لأحد قبله)) [23]  وقد ذكر السيد الصدر بأن الشيعة هم أول من جمع القراءات، وأول من صنّف في القراءة [24] .

كتاب صفين [25] .

الفضائل [26] .

أصل: وهو من الأصول الأربعمائة[27] .

ويبدو أن السبب وراء اندراس مصنفات أبان يعود إلى أنّه عاش في مدة متقدمة من التاريخ الإسلامي، وبمرور الزمن فُقدت هذه المصنّفات من جراء التساهل والغفلة عن حفظ التراث أو بسبب الكوارث الطبيعية أو الصراعات المذهبية.

 


([1]) لسان العرب: 10/210.

([2]) يُنظر: تقريب التهذيب، ابن حجر: 1/25-26.

 ([3])الطبقات الكبرى: 6/360.

([4])الطبقات، ابن خياط: 281.

([5]) الثقات: 6/68.

([6]) تقريب التهذيب: 1/50.

[7]  صحيح البخاري: 3/151.

([8]) معرفة الثقات، العجلي: 1/92- 93.

([9]) الذريعة إلى تصانيف الشيعة: 21/ 26.

([10]) أعيان الشيعة، ج 1، السيد محسن الأمين، ص 129

([11]) ينظرفهرست ابن النديم، ابن النديم البغدادي، ص 286

 ([12])الذريعة، آقا بزرگ الطهراني: ج 21/ ص 207

([13]) الشيعة وفنون الإسلام، السيد حسن الصدر، ص 84 .

([14]) الفهرست، الطوسي:59 .

([15]) لم نجد له ترجمة في المصادر التي أطلعنا عليها.

([16]) ابن الكلبي، محمد بن السائب بن بشير أبو النظر الكوفي، معروف بالتفسير والأنساب، توفي سنة (146هـ). ينظر: وفيات الأعيان: 4/309-310.

([17]) لم نجد له ترجمة في المصادر التي أطلعنا عليها.

 ([18])ابن شهر آشوب، معالم العلماء: 63.

([19]) موسوعة مؤلفي الشيعة الإمامية، مجمع الفكر الإسلامي: 1/ 115.

([20]) الأعلام: 1/ 26- 27.

([21])أعيان الشيعة:3/ 26.

([22]) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام، حسن الصدر: 319 ، وينظر الشيعة وفنون الإسلام، حسن الصدر، ص 70.

([23]) الذريعة، آقا بزرگ الطهراني: ج 17ص 59

([24]) تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام، حسن الصدر: 319.

([25]) الولاية، ابن عقدة الكوفي(ت:333هـ)، جمع وترتيب: عبد الرزاق محمد حسين، ص69.

([26]) الفهرست، الطوسي: 57.

([27]) الفهرست، الطوسي، ص59.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .