المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها  
  
4420   03:38 مساءً   التاريخ: 2-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 254-255
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : (فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها).

الدعوة إلى ان لا يطلب الإنسان الحاجة من أي كان ، انجازا لتلك الحاجة ،وتوصلا لها ، لأن لذلك آثارا سلبية عليه كالمنة والاحتكاك بمن هو في حاجة إلى الاصلاح وما يسببه ذلك من اتصال وربما اكتساب وتعود على بعض ما لديه من سيء الاخلاق وذمائمها وهو ما يؤدي إلى إسقاط الفرد في مهاو كان بمنأى عنها.

بينما نجد الإمام (عليه السلام) يريد له الرقي إلى مستوى أفضل فلا يكون وصوليا يستسهل كل شيء لأجل انجاز مطلبه والتوصل  إلى حاجته بل عليه الصبر على فوتها وعدم تنجزها لئلا يخسر بعض اخلاقه إذ سيكتسب من لم يكن اهلا لطلب الحاجة من خلال توصل الآخرين به إلى حوائجهم ، مما قد يعني له انه على منهج صحيح مع انه إنما صار غير مؤهل لطلب الحاجة منه باعتبار تخلقه او تصرفه بما هو بعيد عن المبادئ والقيم الصحيحة ، فالاحتكاك والتعامل معه على نفس المستوى مع الآخرين يفتح له الضوء الاخضر للاستمرار في مسيرته نحو الخطأ.

بينما علينا ان نتعاون لاستنقاذه مما هو فيه ليكون في الصف المعتدل ويكتسب الاخلاق الحميدة وعدها فلا مانع ولا ضير من الاحتكاك به وطلب الحاجة منه.

ففي هذه الحكمة امران :

الأول : ان لا يكون الانسان وصوليا بل عليه ان يحتفظ بمبادئ وكرامته الانسانية لئلا يغلب عليهما من خلال ضغط الحاجة الموقوتة.

الثاني : تجنب التعامل مع بعض الذوات ممن يحملون صفات ذميمة ليكون ذلك التجنب او المقاطعة رادعا له عن الانصاف بتكلم الصفات غير الحميدة.

كون الهدف الاسمي للإمام (عليه السلام) هو كسب الناس جميعا إلى حيث الاستقامة والسلامة في الدنيا والاخرة من كافة ما يعرضهم إلى المسائلة او التردي في المهاوي.

إذن فعلى الإنسان ان يعش مبادئه وما تعلمه من قيم ومثل روحا وفكره لا مجرد شعارات يرفعها ويتركها عند الحاجة ، لأن ذلك يعني انهزاميته وعدم ثقته بمبادئه وأفكار وهو مؤشر سلبي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.