المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

فضل البيوت التي يقرأ فيها القرآن‏
2023-12-09
الحرب النورمندية (1147–1158)
2023-11-07
التفسير في عصر التكوين *
13-10-2014
الكاشي السيراميكي والفسيفساء - المواد
2023-08-12
مياه الفضلات المشعة
1-8-2016
[موقف بطولي قاده الازدي]
1-12-2017


قالوا فيه بما لا يعلمون؟  
  
3038   02:00 صباحاً   التاريخ: 7-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص366-367
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2021 2164
التاريخ: 16-3-2020 2214
التاريخ: 22-3-2021 2280
التاريخ: 11-10-2016 4047

قال (عليه السلام) : (من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون).

قد تقتضي المناسبة ان يشارك الإنسان في الحديث عن شيء معين وخصوصا إذا كان يتعلق بإنسان مثله ، وتكون مشاركته تلك مادة للحديث عنه والانتقاص من قدره والتحدث عنه في المجالس حتى بما ليس فيه مما يمس وضعه الاجتماعي وتحركه في مواقع الحياة ، فالأفضل ان يضبط الإنسان لسانه عواطفه ، وتحمساته ، .... كي يتجنب النتيجة السلبية ، إذ الإنسان وحده هو الذي يقرر مسيرة الشائعات في حقه فقد تكون مادة خدمة واعلان مجانية وقد تكون مادة تشهير وإساءة بما يجعل الإنسان مفتوح العينين والقلب ليحسم الامر إما له او عليه.

ولكن الإمام (عليه السلام) يؤكد بأن الإنسان إذا تحدث سواء بالقول أو بالكتابة او بالقيام بفعل معين عن الغير بالشيء الذي لا يريد شياعه  وانتشاره وما فيه تحريش او امتهان ضد الاخرين ، فإنه يعطي المبرر الكافي لأن يطلق الغير لسانه بما فكر فيه وما لم يكن قد فكر فيه تشفيا وانتصارا للنفس والكرامة.

فالدعوة إلى ان لا يتحدث الإنسان عن غيره إلا بمثل ما يحب – هو – ان يتحدثوا عنه ، وإلا لأصبحت سوق الكلام والمهاترات الكلامية رائجة يعرف كل بضاعته ويبرز عضلاته ويكشف عن المزيد من قدراته ليرد بذلك ما صدر بحقه ولا تنحسم القضية لصالح احد بشكل ايجابي مقبول ، فالعقل يطالب بدور كبير ليقود المسيرة نحو السلم والحد من المهاترات المضرة بالسمعة والمكانة الاجتماعية.

والاهم من هذا وذاك قوله تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18] ولا احسب عاقلا يرضى لنفسه الوقوف للمسائلة يوم القيامة لأجل شيء كان من الممكن التغاضي عنه وتحاشي الوقوع فيه كي تمر الازمة – ان كانت واقعا – وإلا فأغلب المواقف المتشجنة من تأليف وحبك إبليس اعاذنا الله تعالى جميعا من شره بما يلزم الإنسان ان يكون متأنيا قبل البدء بالحكم على احد لئلا ينساق وراء إيماءات إبليس وتسويلاته الوهمية فيخسر الإنسان مواقف واشخاصا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.