أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016
2131
التاريخ: 28-11-2018
2554
التاريخ: 19-6-2016
3211
التاريخ: 27/10/2022
1488
|
إنه في الوقت الذي اكتشفت فيه في المؤسسات الإعلامية الناجحة هذه الخطط وبدأت تدرك مكانته الإعلامية، وأصبحت تستعين به في أنشطتها المختلفة بدءاً من النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أننا إذا أستعرضنا حال أجهزة الإعلام في العالم الإسلامي سوف يتأكد لنا أن غياب التخطيط العلمي كان وراء فشل كثير من برامج الأطفال، وفقدانها القدرة على التأثير وتحقيق الفاعلية المطلوبة مع الطفل المتلقي.
ويقوم التخطيط الإعلامي لبرامج الأطفال على مجموعة من المرتكزات نجملها فيما يلي:
1ـ تخطيط برامج إعلامية للآباء والمربين، والمعنيين بالطفولة لتعريفهم بأساليب التنشئة الاجتماعية السليمة.
2ـ تخطيط برامج تربوية مرنة لسن ما قبل المدرسة تعبر عن مناشط متنوعة لأطفال دور الحضانة ورياض الأطفال، مناشط تعكس صورة مجتمع الطفولة في هذه المؤسسات.
3ـ تخطيط برامج لإعداد وتدريب الإعلاميين العاملين في مجالات الطفولة في وسائل الاتصال المختلفة.
وفي الحقيقة انه إذا تم وضع خطة علمية سليمة، وإعداد حملات إعلامية متكاملة الأبعاد، ومتناسقة التخطيط ، تخاطب عقل الطفل ووجدانه، فإن استراتيجية إعلام الطفل المسلم سوف تحقق الغايات المنشودة من ورائها.
وهذه العملية في حاجة الى إعادة نظر في كل ما يكتب أو يذاع عن الأطفال في أجهزة الإعلام المختلفة، وتوضيح الحقائق او تصحيحها او تعديلها، وإعداد الأعمال الجيدة لتكون جاهزة لكل الأطفال في كل مكان وبمختلف اللغات.
ولتحقيق هذه الأهداف لا بد من الاهتمام بالتخطيط لبرامج إعلامية متخصصة طويلة المدى وأخرى قصيرة المدى تأخذ في اعتبارها جميع المتغيرات، وتعمل على تهيئة المناخ الصحي لوضعها موضع التطبيق العملي، ومتابعتها في مختلف المراحل، لجذب اهتمام الأطفال، وإنشاء جسور من الثقة والتعاون المتبادل معهم.
وفي الحقيقة أنه إذا توافرت الرغبة الأكيدة، والنوايا الصادقة، والاستعداد الفعلي لذلك، فإن أجهزة الإعلام في الدول الإسلامية يمكن أن تنطلق لقرع آذان الأطفال، وتفتيح أعينهم لعرض الصورة الصادقة والأمينة لرسالة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، لأن صوت الإسلام الموجه للطفل يجب ان يكون قويا ومؤثرا. وهذا يتطلب ضرورة التنسيق بين الأجهزة الإعلامية وغيرها من المؤسسات الأخرى العاملة في حقل الطفولة لتحديد الأهداف، ورسم الاستراتيجية، ووضع الخطط الكفيلة بإنتاج برامج مناسبة لأبناء المسلمين، من أجل تثقيفهم، وتربيتهم، والأخذ بيدهم، باعتبارهم أمل الامة في مستقبل أفضل.
وبناء على ما تقدم نستطيع ان نقرر أن فهم الأطفال للقضايا الإسلامية يتوقف على مدى النجاح في إعداد الخطة الإعلامية التي تتوافق مع طبيعتهم، واختيار الوسائل التي تناسبهم والموضوعات التي تتوافق مع طبيعتهم، مع مراعاة الظروف الاجتماعية والاقتصادية السائدة بينهم، ويتم ذلك من خلال ثلاث مراحل، وذلك على النحو التالي:
المرحلة الأولى:
وتبدأ بدراسة استكشافية لمعرفة طبيعة هؤلاء الأطفال الذين تستهدفهم الخطة ومستوياتهم الفكرية، وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، ونوعية المعارف السائدة بنيهم، وذلك من خلال طاقات بشرية متمكنة، وإمكانات فنية عالية.
المرحلة الثانية:
يتم فيها وضع هذه الخطة موضع التطبيق العملي، مع الأخذ في الاعتبار كافة المتغيرات التي تكفل الوصول لجمهور الأطفال المستهدف، وتزويدهم بالحقائق، ومتابعة كل جديد يطرأ على أوضاعهم، واختيار الأسلوب الذي يصلح لمخاطبة كل شريحة من الشرائح المستهدفة.
المرحلة الثالثة:
ويتم فيها تقويم ما تم إنجازه من أهداف الخطة، وما أسفرت عنه مرحلة التنفيذ من نتائج، مستهدفين من وراء ذلك وضع النقاط على الحروف في كل مرحلة، وتقديم المقترحات التي تعالج مختلف جوانب الخلل، ودفع عجلة العمل الإيجابي في هذا المجال، لتحقيق استمرارية النشاط الإعلامي الفعال، واستثمار الإيجابيات، وتلافي السلبيات التي تنجم أثناء التطبيق العملي للخطة. وتلعب البحوث العلمية دورا كبيرا في نجاح الخطط الإعلامية الموجهة للأطفال؛ حتى لا تنبني هذه الخطط على غير أساس وتعمل ضد اتجاهات الأطفال واهتماماتهم. ومن هنا جاءت أهمية هذه البحوث في نجاح الخطة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|