المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



بين الأسباب الرائجة وروايات أهل البيت عليه السّلام‏  
  
1847   04:03 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص 41-44.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

برزت حاجة المجتمع للأسباب في ظرف افتقد فيه المصدر المباشر لنقلها، في هذا الظرف لجأ العامّة إلى من تيسّر وتوفّر من التابعين، فيما لجأ أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السّلام إلى بيت العصمة والطهارة المتمثّل في أئمّتهم، وتلقّوا منهم الروايات في أسباب النزول ، بما ينسجم مع منظومتهم الفكريّة والعقائديّة، التي تعتقد بأنّهم معصومون يمثّلون امتدادا لخطّ الرسالة، ويشكّل امتدادهم امتدادا لعصر النصّ، وأنّ ما يروونه فإنّما يرويه الواحد منهم عن أبيه عن جدّه عن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عن جبريل عن اللّه، وهو ما يميّز المدرسة الشيعيّة :

مدرسة أهل البيت عليهم السّلام.

وهذا التقسيم سيضطّرنا إلى الحديث عن نوعين من أسباب النزول :

الأسباب الرائجة وروايات أهل البيت عليهم السّلام، وهذا أمر لم يلفت إليه الباحثون على أهميّته، حتّى من كتب على مستوى البحث الشيعيّ.

أولا : الأسباب الرائجة

وهي الأسباب التي نقل أكثرها أهل العامّة عن التابعين، وتعرّض لها الطبري في تفسيره الشهير بتفصيل، ثمّ ضمّتها كتب خاصّة بين دفّتيها، منذ أن تولّت أمر جمعها في القرن الخامس الهجريّ، ككتاب الواحديّ، ثمّ من حذا حذوه.

والأمر الذي لا بدّ من لفت النظر إليه، هو أنّها في غالبها لا تمثّل روايات تنسب إلى معصوم، وإنّما هي أحداث ينقلها نفس الصحابيّ أو التابعيّ، ولنكون أكثر دقّة نقول : إنّ الروايات في هذه الأسباب لا تكاد تتجاوز عدد الأصابع، «1» وهذا الأمر يغيب عن كثير من الأذهان في مثل هذه الأيّام، لا سيّما أنّهم يعبّرون عنها ب : روايات أسباب النزول.

وهذا القسم هو الذي اشتهر لا حقا بعنوان «أسباب النزول»، فهو المستقرّ في الأذهان عند ما يراد الحديث عن هذا الفنّ، وإليه يشار عند البحث عن سبب نزول آية ما.

وقد اضطرّ أهل العامّة إلى الاعتماد على هذه الأسباب؛ وذلك لافتقارهم إلى روايات في التفسير منقولة عن المعصوم، فيما تمثّل روايات أهل البيت عليهم السّلام مخزنا ومرجعا مهمّا في عالم تفسير القرآن الكريم للمدرسة الشيعيّة، ففي حين أحصى بعضهم هذه الروايات بأكثر من 4000 رواية، «2» لا نجد عند العامّة أكثر من 250 رواية، على ما أحصاها السيوطيّ، «3» وقد ذكر أنّ أكثرها لا اعتبار له، ولذا يقول : «الذي صحّ [من المأثور في التفسير] قليل جدّا، بل أصل المرفوع منه في غاية القلّة»، «4» فيما نقل عن ابن حنبل قوله الشهير : «ثلاثة ليس لها أصول [ليس لها أصل :] المغازي والملاحم والتفسير». «5»

ومن هنا يظهر أنّ الحاجة إلى الأسباب الرائجة المنقولة في غالبها عن التابعين هي حاجة سنيّة بالدرجة الأولى، ولكن كثيرا من الباحثين الشيعة قد تأثّروا بالبحث السنّي، فساروا في هذا البحث على طريقة أهل العامّة. «6»

سبب رواج هذه الأسباب

أمّا السبب في رواج هذه الأسباب بعنوان «أسباب النزول»، فيمكن ردّه إلى عدّة أمور :

أوّلا : لا شكّ أنّ أرباب القرار وأصحاب السلطة الذين أرادوا استمداد الشرعيّة من خلال أسباب النزول ، قد روّجوا الأسباب التي تتناسب مع استمراريّة حكمهم والمذهب الذي يدينون له، فسمحوا بانتشارها وأشاعوها في المجتمع وعند العوامّ، في مقابل سعي حثيث لحصار بقيّة الأسباب بغرض انحسارها وتلاشيها.

ثانيا : لا شكّ أنّ تفسير الطبريّ الذي كان أوّل من جمع هذه الأسباب بشكل منظّم قد لعب دورا مؤثّرا في مجال رواج هذه الأسباب، «خاصّة أنّ تفاسير عديدة ألّفت بعده لم تتخلّص من سلطته المعرفيّة الضاغطة»، «7» لذا عدّوه في هذا المجال أهمّ مصدر في التفسير، بمعنى أنّه يعدّ أصلا لغيره من الكتب التفسيريّة. «8»

ثالثا : الدور الذي لعبته التصنيفات الخاصّة التي ضمّت بين دفّتيها أسباب النزول ، من قبيل كتابي الواحدي والسيوطيّ ، فأشبعت رغبة الناس وفضولهم إلى معرفة الأسباب.

______________________________

(1). لاحظ : أمّهات هذه الكتب، ك : أسباب النزول القرآنيّ للواحدي، ولباب النقول في أسباب النزول للسيوطيّ.

(2). راجع : معرفة، التفسير والمفسّرون، ج 1، ص 181.

(3). لاحظ : خاتمة الإتقان.

(4). الإتقان، ج 4، ص 180، 214، 257.

(5). البرهان ، ج2 ، ص156 ؛ التفسير والمفسّرون في ثوبة القشيب ، ج1 ، ص180 ؛ وهذا لا يعني أنّ كلّ ما نسب إلى أهل البيت عليهم السّلام، فهو صادر عنهم ، بل نعتقد بأنّه قد تسلّل الوضع إلى حديثهم : «حيث وجد الكذّابون ، من رفيع جاه آل الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بين الأمّة ومواضع قبولهم من الخاصّة والعامّة، أرضا خصبة استثمروها لترويج أباطيلهم ...» (التفسير والمفسّرون في ثوبه القشيب، ج 1، ص 476).

(6). وسنبيّن ذلك بشي‏ء من التفصيل عند الحديث عن البحوث المعاصرة في أسباب النزول.

(7). بسّام الجمل، أسباب النزول، ص 100.

(8). لاحظ : د. فرشوخ ، المدخل إلى علوم القرآن والعلوم الإسلاميّة ، ص 153 ، 155 ؛ كذلك :

الشيخ حسن أيّوب، الحديث في علوم القرآن والحديث ، ص 147.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .