المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عدم سجود ابليس لادم عليه السلام  
  
8935   03:16 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القران دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص714-716.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قال تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 34]

ينطلق الإمام الخميني من هذه الآية في معالجة ما يثار من استفهامات حول مشروعية زيارة الأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين، فيكتب : «يعدّ السجود أسمى مظاهر التواضع وأرفع مراسم الخضوع، والسجود بنظرنا لا يجوز لأحد غير اللّه تبعا لما ورد من نهي عنه في الشريعة الإسلامية. بيد أنّ هذا السجود الذي يتمتّع بهذه المكانة الرفيعة ويفوق ما سواه من مظاهر التكريم، إذا لم يأت بعنوان العبادة فلا يعدّ شركا، بل يعدّ السجود للغير واجبا أحيانا إذا كان امتثالا لأمر اللّه وطاعة له.

في القرآن الكريم طالما كرّرت الآيات سجود الملائكة لآدم، نذكر من ذلك قوله : {وإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى‏ واسْتَكْبَرَ وكانَ مِنَ الْكافِرِينَ‏}. على هذا فإنّ اولئك الذين يعترضون بأنّ التواضع لغير اللّه شرك، ينبغي أن يكونوا في هذه القضية إلى صفّ إبليس، ويعدّوا الملائكة جميعا كفّارا ومشركين، ما خلا إبليس. كما يقضي منطقهم أن يخطّئوا أمر اللّه ويؤاخذوه بسبب‏ دعوته الملائكة إلى الشرك وذمّه إبليس الموحّد التقي؟!

ربّما قيل- في الجواب- إنّ سجود الملائكة لآدم كان بأمر اللّه ومن ثمّ فهو ليس شرك، أمّا ما تبدونه أنتم من احترام وتقدير [في المزارات‏] ليس بأمر اللّه، وهو بالتالي شرك.

جواب هذا الكلام ، هو :

أولا : إذا كان سجود الملائكة بمعنى العبودية لآدم، فإنّ ذلك شرك حتّى لو أمر اللّه به، ومن المحال أن يصدر ذلك عن اللّه، لأنّه سيكون دعوة إلى الشرك، وهو مخالف للعقل. أمّا إذا لم يكن عبادة، فهو ليس بشرك حتّى لو لم يأمر به اللّه.

ثانيا : ثمّ إنّ إبداء الاحترام والتقدير للعلماء والأجلاء لا يحتاج إلى أمر، بل العقل نفسه الذي يعدّ دليل الإنسان، يسوق إلى مثل هذه الامور ويرشد إليها. على هذا لم ينتظر أيّ من عقلاء الدنيا المتدينين صدور أمر اللّه، لممارسة مظاهر الاحترام والتقدير المألوفة.

أجل، إذا نهى اللّه عن صيغة معينة من صيغ الاحترام والتبجيل، فتجب الطاعة حتّى لو لم يكن ذلك شركا، كما هو الحال فيما نذهب إليه من عدم جواز السجود لغير اللّه، بحيث إذا ما سجد أحدهم لإنسان جليل بعنوان التعظيم، فإننا نعدّه مذنبا خارجا عن طاعة اللّه، وإن كنا لا نعدّه مشركا وكافرا.

ثالثا : إنّ ما نقوم به من احترام الأنبياء والأئمّة والمؤمنين الذين هم المثل الأعلى للإيمان والكمال الإنساني، وما نبرزه من تقدير لهم إنّما هو بأمر اللّه، كما تشير إليه الآية  من سورة المائدة : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } [المائدة : 54]

‏ فالذلّة التي هي منتهى مراتب التواضع ، هي من خصال اناس يحبّهم اللّه ويحبّونه» (1).

___________________

(1)- كشف الأسرار : 24- 25. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .