المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مسؤولية الطبيب عن الاشياء .
2-6-2016
(استمارة التعداد السكاني )
2023-04-04
الطبيعي المعقولي
13-9-2016
مفهوم السياحة
6-3-2021
خصوصية نساء النبي في الثواب والعقاب
9-11-2014
علي بن محمد بن العباس (أبو حيان التوحيدي)
26-06-2015


كتاب الصلاة  
  
1053   10:44 صباحاً   التاريخ: 2023-09-07
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه القرآن الميسر
الجزء والصفحة : ص65-67
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /

{فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وقُعُوداً وعَلى‏ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنينَ كِتاباً مَوْقُوتا} [النساء: 103]

فضل الصلاة ووجوبها

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ فَصَلَّاهَا لِوَقْتِهَا فَلَيْسَ هَذَا مِنَ الْغَافِلِينَ.

قَالَ أَبُوالْحَسَنِ الْأَو لُ (عليه السلام)‏ إِنَّهُ لَمَّا حَضَرَ أَبِيَ الْوَفَاةُ قَالَ لِي يَا بُنَيَّ إِنَّهُ لَا يَنَالُ شَفَاعَتَنَا مَنِ اسْتَخَفَّ بِالصَّلَاةِ.

عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ (عليه السلام) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم)‏ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وَجْهٌ ووَجْهُ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ فَلَا يَشِينَنَّ أَحَدُكُمْ وَجْهَ دِينِهِ ولِكُلِّ شَيْ‏ءٍ أَنْفٌ وأَنْفُ الصَّلَاةِ التَّكْبِير.

هذه الاية الكريمة فيها وجوه عديده فسنطبق فيها قاعدة الوجوه، وقاعدة الرخصة والعزيمة .

المقطع الاول: {فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ} وفيه وجهان:

 الاول: أي أديتم وفرغتم من الصلاة.

 الثاني: اذا اردتم الصلاة واشتد الخوف بكم، وهذا ينسجم مع سياق الاية التي قبلها والتي شرعت صلاة الخوف في الحرب وفيه دلالة على عدم جواز ترك الصلاة باي حال .

المقطع الثاني: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وقُعُوداً وعَلى‏ جُنُوبِكُمْ} وفيه وجهان ايضا

الاول: فداموا على الذكر في كل الاحوال قياما وقعودا وعلى جنوبكم وهنا الذكر بمعنى الدعاء.

الثاني: قال العالم (عليه السلام): «الصحيح يصلي قائما، والمريض يصلي جالسا، فمن لم يقدر فمضطجعا يومئ إيماء»، وهذه رخصة بعد العزيمة وهنا الذكر بمعنى الصلاة وهو يؤكد المطلب السابق من ان الصلاة لا تترك بحال .

المقطع الثالث: {فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقيمُوا الصَّلاةَ}.

 والطمأنينة موقعها القلب قال تعالى { الَّذينَ آمَنُوا وتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب } [الرعد: 28 ] فقال: بمحمد عليه وآله السلام تطمئن القلوب وهو ذكر الله وحجابه‏.

وفيه وجها ايضا:

الاول: اذا استقررتم في أوطانكم وأقمتم في أمصاركم فأتموا الصلاة التي أذن لكم في قصرها.

الثاني: اذا استقررتم بزوال خوفكم فأتموا حدود الصلاة والطمأنينة هنا بمعنى العودة الى الحالة الاعتيادية .

المقطع الرابع: { إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنينَ كِتاباً مَوْقُوتا }

لابد ان نبين معنى كتابا، ومعنى موقوتا:

اولا: معنى كتابا: مصدر كتب بمعنى المكتوب وهو المرادف للوجوب والفرض والدليل {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ}[ البقرة: 183 ] {يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيام} [البقرة: 178 ‏ ]{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وهو كُرْهٌ لَكُم} [البقرة: 216 ]

 وغيرها من الآيات

عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً: «أي موجوبا» هذه الاية تدل على وجوب فريضة الصلاة .

ثانيا: معنى موقوتا:

ذهب العامة جميعا الى ان هذا المقطع من الاية يخص مواقيت الصلاة اعتمادا على ظاهر اللفظ ( موقوتا) وهو صحيح لولا رفض الائمة له بشكل قطعي إذ يلزم منه محاذير شرعية ولا غرابه في ذلك لانهم ع الاعرف بمراد الله، فوقع العامة بالشبهة المفهو مية فحكموا بالمتشابه وظنوا انه محكما، واليك النصوص.

2715/[1] وعنه: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) قوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}؟

قال: «كتابا ثابتا، وليس إن عجلت قليلا أوأخرت قليلا بالذي يضرك ما لم تضيع تلك الإضاعة، فإن الله عز وجل يقول لقوم: {أَضاعُوا الصَّلاةَ واتَّبَعُوا الشَّهو اتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} مريم: 59.

2716/[2] العياشي: عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قول الله: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}؟ قال: «يعني كتابا مفروضا، وليس يعني وقت وقتها، إن جاز ذلك الوقت ثم صلاها لم تكن صلاته مؤداة، لوكان ذلك كذلك لهلك سليمان بن داود (عليه السلام) حين صلاها لغير وقتها، ولكنه متى ما ذكرها صلاها» فهنا الامام يرفض هذا الوجه اي الوقت وذكر لذلك اسبابا.

2717/[3] عن منصور بن خالد، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}- قال- لوكانت موقوتا كما يقولون لهلك الناس، ولكان الأمر ضيقا، ولكنها كانت على المؤمنين كتابا موجوبا».

2718/[4] عن زرارة، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن هذه الآية {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}؟ فقال: «إن للصلاة وقتا، والأمر فيه واسع يقدم مرة ويؤخر مرة، إلا الجمعة فإنما هو وقت واحد، وإنما عنى الله‏ (كِتاباً مَوْقُوتاً) أي واجبا، يعني بها أنها الفريضة».

2719/[5] عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً} قال: «لوعنى أنها في وقت لا تقبل إلا فيه كانت مصيبة، ولكن متى أديتها فقد أديتها».

2720/[6] وفي رواية اخرى، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: سمعته يقول‏ في قول الله: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً} قال: «إنما يعني وجوبها على المؤمنين، ولوكان كما يقولون إذن لهلك سليمان بن داود (عليه السلام) حين قال:{حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ } ص: 32 لأنه لوصلاها قبل ذلك كانت في وقت، وليس صلاة أطول وقتا من صلاة العصر».

2721/[7] وفي رواية اخرى، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً} قال: «يعني بذلك وجوبها على المؤمنين، وليس لها وقت، من تركه أفرط في الصلاة، ولكن لها تضييع».

2722/[8] عن عبد الحميد بن عواض، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إن الله قال: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}، قال: «إنما عنى وجوبها على المؤمنين، ولم يعن غيره».

2723/[9] عن عبيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) أوأبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}.

قال: «كتاب واجب، أما إنه ليس مثل وقت الحج ولا رمضان إذا فاتك فقد فاتك، وإن الصلاة إذا صليت فقد صليت».

 


[1] الكافي 3: 270/ 13.

[2] تفسير العيّاشي 1: 273/ 259.

[3] تفسير العيّاشي 1: 273/ 260.

[4] تفسير العيّاشي 1: 274/ 261.

[5] تفسير العيّاشي 1: 274/ 262.

[6] تفسير العيّاشي 1: 274/ 263.

[7] تفسير العيّاشي 1: 274/ 264.

[8] تفسير العيّاشي 1: 274/ 265.

[9] تفسير العيّاشي 1: 274/ 266.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .