أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2020
2375
التاريخ: 2024-09-26
134
التاريخ: 2024-02-22
851
التاريخ: 2023-02-14
919
|
لقد كافح وجاهد النبي إبراهيم عليه السلام في سبيل ربه لهداية قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام وذلك في « بابل » في أرض العراق ، حتى آل الأمر أنه دمر أصنامهم بالطريقة المشهورة التي ذكرها القرآن الكريم(1) وكان « نمرود بن كنعان » قد بسط سلطانه عليهم فإنه قد طغى وتجبر حتى ادّعى الربوبية. فلما جاء حدث تدمير الأصنام عزم قومه أن يحرقوا إبراهيم عليه السلام بالنار انتقاما لما فعله بآلهتهم ، فحبسوه في بيت كما قال تعالى: {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ} [الصافات: 97، 98] ثم جمعوا له من أصلب الحطب وأصناف الخشب حتى إنه كانت المرأة إذا مرضت تقول : لئن شفيت لأجمعن حطباً لإبراهيم. وكانت تنذر لما تحب أن تدركه لئن أصابته لتحتطبن حطبا وتجعله في النار التي يحرق بها إبراهيم احتساباً في دينها. فكانوا يجمعون الحطب شهرا حتى إذا كثر وجمعوا منه ما أرادوا أشعلوا النار فتوهجت إلى درجة أنها إذا مر الطير بها يحترق من شدة وهجها. ثم عمدوا إلى إبراهيم عليه السلام فرفعوه على رأس البنيان وقيدوه ، ثم اتخذوا منجنيقاً ووضعوه فيه ورموا به إلى النار في موضع شاسع ، فاستقبله جبريل عليه السلام فقال : يا إبراهيم الك حاجة ؟ قال : أما اليك فلا. قال جبريل : فاسأل ربك. فقال إبراهيم عليه السلام : « حسبي من سؤالي علمه بحالي ، حسبي الله ونعم الوكيل » أجل : إن الله سبحانه وتعالى قد نصره لأنه قد نصر دينه ، فقال تعالى: {يَانَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] فانقلبت النار إلى روضة خضراء وإبراهيم جالس فيها (فاعتبروا يا أولى الألباب ) ثم خرج بعد ذلك من بلده فارا بدينه إلى ربه ، وسكن ( حرّان ) حوالي الشام ، فمكث بها ما شاء الله أن يمكث ، ثم خرج منها مهاجرا حتى قدم إلى مصر وبها فرعون من الفراعنة الأولى ، وكانت زوجته « سارة » من أحسن النساء وأجملهن ، وكانت تقية مطيعة لزوجها ولا تعصيه في شيء ، وقد ذكر أن إبراهيم عليه السلام قد أودع زوجته « سارة » في صندوق حين سفره ، وذلك غيرة عليها من إشراف أنظار الناس عليها ، فلما وصل إلى مصر أجبره فرعون أن يفتح الصندوق. فلما رأى زوجته بذلك الجمال الرائع أهوى إليها ليتناولها بيده ، فيبست يده إلى صدره. فلما رأى فرعون الجبار ذلك أعظم أمرها وقال : سلي ربّك أن يطلق يدي ، فوالله لا آذينك. فقالت « سارة » : « اللهم إن كان صادقا فأطلق له يده ». فأطلق الله يده. وقد فعل ذلك ثلاث مرات قصد أن يتناولها فيبست يده. روى أن إبراهيم عليه السلام قال له : « إن الله غيور يحب الغيور ».
فكن أيها الزوج غيوراً على زوجتك ، ولا أقول لك أودعها في صندوق خشبي أو حديدي ، بل أودعها في صندوق العفة والحشمة لتكسب محبة الله وتأييده ونصره. ثم وهب فرعون مصر جارية اسمها « هاجر » إلى « سارة » إجلالاً لما رآه من مكانتها السامية عند الله تعالى ، وبعد ذلك وهبت ( سارة ) جاريتها « هاجر » إلى زوجها إبراهيم عليه السلام » ، فقالت له : « إني أراها امرأة وضيئة فخذها لعل الله تعالى يرزقك منها ولداً ». وكانت سارة قد مُنعت الولد حتى أسنت(1)، فتزوج إبراهيم عليه السلام بهاجر فولدت له « إسماعيل » عليه السلام. وقد روى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال : ( إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما ).
__________________
(1) اقتضت حكمة الله تعالى أن تلد « سارة » بعد ذلك « إسحاق » وكان عمرها تسعين سنة ، فسبحان الله لهذا الحدث الخطير الكبير ، جل جلاله وعظمت قدرته.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|