المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مـفهـوم المـستـهلك الاخـضـر Green Consumer وخصائـصه
2024-10-09
حق الدائن في المطالبة بتنفيذ العقد
20-6-2018
الدلالة الذاتيّة
1-03-2015
ترك النفقة على الوالدين
13-1-2016
بابـل
31-10-2016
حديث القسامة
18-1-2021


من الشبهات حول الاعجاز : شبهة غموض الإعجاز  
  
2349   05:56 مساءاً   التاريخ: 23-04-2015
المؤلف : الشيخ محمد فاضل اللنكراني
الكتاب أو المصدر : مدخل التفسير
الجزء والصفحة : ص89-91.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

إنّ المعجز لابدّ وأن يعرف إعجازه جميع من يراد بالإعجاز إقناعه، وكلّ من كان المهمّ اعتقاده بصدق مدّعي النبوّة؛ ليخضع في مقابل التكاليف التي يأتي بها، والوظائف التي هو الواسطة في تبليغها وإعلامها؛ ضرورة أنّ كلّ فرد منهم مكلّف بتصديق مدّعي النبوّة، فلابدّ أن تتحقّق المعرفة - معرفة الإعجاز - بالإضافة إلى كلّ واحد منهم، مع أنّه من المعلوم أنّ معرفة بلاغة القرآن تختصّ ببعض البشر ولا تعمّ الجميع، من دون فرق في ذلك بين زمان النزول وسائر الأزمنة إلى يوم القيامة، فكيف يكون القرآن معجزاً بالإضافة إلى جميع البشر، ويكون الغرض منه هداية الناس من الظلمات إلى النور كما بيّنه نفسه ؟ والجواب‏ عن ذلك : أنّه لا يشترط في المعجز أن يدرك إعجازه الجميع، بل المعتبر فيه هو ثبوت المعجز عندهم، بحيث لا يبقى لهم ارتياب في ذلك، وأنّه قد أتى النبيّ صلى الله عليه و آله بما يعجز الناس عن الإتيان بمثله، وإن لم يكن حاضراً عن الإتيان به، أو لم يكن ممّن يحتمل في حقّه الإتيان بالمثل؛ لعدم اطّلاعه على اللغة العربيّة، أو لقصور معرفة بخصائصها، فإذا ثبت لنا بالنقل القطعي تحقّق الانشقاق للقمر بيد النبيّ صلى الله عليه و آله‏ (1) تتمّ الحجّة علينا عقلًا، وإن لم نكن حاضرين عند تحقّقه ، مشاهدين ذلك بأبصارنا، وكذا إذا ثبت إخضرار الشجر بأمره، أو تكلّم الحجر بإشارته‏ (2) .

وفي المقام نقول : بعدما لاحظنا أنّ القرآن نزل في محيط بلغت البلاغة فيه الغاية القصوى، والعناية بالفصاحة وشؤونها الدرجة العليا، بحيث لم يروا لغيرها قدراً، ولا رتّبوا عليه فضيلةً وأجراً، ولعلّ السرّ في ذلك واقعاً هو : أنّه عند نزول القرآن لا يكاد يبقى مجال للارتياب في تفوّقه واتّصافه بأنّه السلطان والحاكم في الدولة الأدبيّة، والحكومة العلميّة، وبعد ملاحظة أنّ القرآن تحدّاهم إلى الإتيان بمثله‏ (3) ، أو بعشر سور مثله‏ (4) , أو بسورة مثله‏ (5) , ولم يقع في جواب ذلك النداء إلّا إظهار العجز، والاعتراف بالقصور.

ولذا اختاروا المبارزة بالسنان على المعارضة بالبيان، ورجّحوا المقابلة بالسيوف على المقاومة بالحروف، وآثروا بذل الأبدان على القلم واللسان، مع أنّه كان من الجدير للعرب إذا كان ذلك في مقدرتهم أن يجيبوه، ويقطعوا حجّته، ويأتوا ولو بسورة واحدة مثل القرآن في البلاغة، فيستريحوا بذلك عن تحمّل مشاقّ كثيرة، وإقامة حروب مهلكة، وبذل أموال خطيرة، وتفدية نفوس محرّمة.

ولكنّهم - مع أنّه كان فيهم الفصحاء النابغون والبلغاء المتبحِّرون - خضعوا عند بلاغة القرآن، وأذعنوا بقصورهم، بل قصور من لم يكن له ارتباط إلى مبدآ الوحي، ومنبع الكمال من جميع أفراد البشر، فعند ملاحظتنا ذلك تتمّ الحجّة علينا عقلًا وإن لم نكن من تلك الطبقة النابغة في الفصاحة، والجماعة الممتازة في الفصاحة، بل وإن لم نكن عارفين باللغة العربيّة أصلًا، كما هو واضح من أن يخفى.

____________________________

(1) تفسير القمّي : 2/ 341، إعلام الورى : 1/ 84، مناقب ابن شهرآشوب : 1/ 122، مجمع البيان : 9/ 277 - 278، وعنها بحار الأنوار : 17/ 347 - 358 ح 1، 11 و 13، ورواه البخاري في صحيحه : 6/ 62 ب 1 ح 4864 - 4868، والترمذي في سننه : 5/ 397 - 398 ب 54 ح 3296 - 3300، ويراجع ص 62.

(2) الخرائج و الجرائح : 1/ 98 ح 159، مناقب آل ‏أبي‏ طالب عليهم السلام : 1/ 37 - 38، العدد القويّة : 122، الرقم 24، التفسير المنسوب إلى الإمام أبي محمّد العسكري عليه السلام : 599، وعنها بحار الأنوار : 15/ 336 قطعة من ح 5 و ص 340 ح 12، و ج 16/ 226 ح 32، و ج 17/ 379 ح 47 و ص 383 ح 51.

(3) سورة البقرة 2 : 23، وسورة الإسراء 17 : 88.

(4) سورة هود 11 : 13.

(5) سورة يونس 10 : 38.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .