البطالة في الفكر الكينزي

عرف المفكر الاقتصادي كينز ومن خلال اطروحاته لحل أزمة الكساد العالمي والذي ترتب عليها انتشار البطالة بسبب الكساد⁽¹⁾ وتكدس السلع ، لأن نظام السوق والأسعار الذي كان متبع لم يستطع حل مشكلة الكساد ، وهنا انتهى مفعول النظرية الكلاسيكية واصبح البحث عن كيفية إيجاد الحل الذي يتناسب مع المشكلة مما هيأ الأجواء لتقبل الافكار الكينزية مع ما فيها من قوة الدليل وهو عملية اصلاح النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي انحرف عن مساره من خلال تدخل الدولة في الحياة الاقتصادية واستخدام أدوات السياسة المالية والنقدية لمعالجة حالتي البطالة والقصور في الطلب الكلي وان المستوى التوازني في سوق العمل يعني عندما يتساوى عرض العمل والطلب عليه في اي مستوى دون الاستخدام الكامل ، وهذا يعني وجود بطالة اجبارية ضمناً ، وعليه فإن الطلب على العمل يعمل على تحديد المستوى التوازني لسوق العمل .

المجالات العملية لحل الازمة الاقتصادية والتوقعات 

ان من اهم النتائج التي توصلت اليها النظرية الكينزية هو عدم استمرارية مفعول النظرية الكلاسيكية ، ولما كانت الافكار الكلاسيكية لا تصلح فلا بد من وجود نظام جديد او فكر جديد يحل محل الكلاسيكية فكان ذلك وبجدارة الفكر الكينزي الذي انتشل الرأسمالية من الواقع المأساوي التي كانت تعيشه الدول الرأسمالية بشكل عام وامريكا بشكل خاص فيه بسبب الازمة ، وكان الهدف الاساسي والفكرة الرئيسية لآراء كينز الاقتصادية هو حزمة من الادوات .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ حسين عمر ، مبادئ علم الاقتصاد ، مصدر سابق ، ص773 .