أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-2-2018
1450
التاريخ: 26-8-2016
3597
التاريخ: 25-8-2016
1554
التاريخ: 19-1-2018
1299
|
الشيخ أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب اللغوي النحوي القزويني أو الهمذاني الأصل ثم الرازي صاحب المجمل في اللغة.
وفي تاريخ ابن الأثير: أحمد بن زكريا بن فارس وكأنه سهو من الناسخ.
وفاته ومدفنه :
في معجم الأدباء: في آخر نسخة قديمة لكتاب المجمل ما صورته:
مضى الشيخ أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله في صفر سنة 395 بالري ودفن بها مقابل مشهد قاضي القضاة أبي الحسن علي بن عبد العزيز يعني الجرجاني أ ه وفي وفيات الأعيان وغيره انه توفي سنة 390 وقيل سنة 375 بالمحمدية والأول أشهر أ ه .
وفي تاريخ ابن الأثير انه توفي سنة 369، في معجم الأدباء عن ابن الجوزي مات سنة 369 وفيه عن خط الحميدي انه مات سنة 360 قال وكل منهما لا اعتبار به لأني وجدت خط كفه على كتاب الفصيح تصنيفه وقد كتبه 391 وفي بغية الوعاة: قال الذهبي مات سنة 395 بالري وهو أصح ما قيل في وفاته أ ه.
نسبته الرازي نسبة إلى الري من مشاهير بلاد الديلم والزاي زائدة للنسبة كما قالوا مروزي في النسبة إلى مرو والري هي المسماة اليوم طهران أو قريب منها نسب إليها لأنه كان مقيما بهمذان ثم انتقل إلى الري فتوطنها، وسبب ذلك أنه حمل إليها من همذان وقد شهر ليقرأ عليه مجد الدولة أبو طالب بن فخر الدولة علي بن ركن الدولة الحسن بن بويه الديلمي صاحب الري وعين له راتب ذكره ابن الأنباري وياقوت وغيرهما، وفي معجم الأدباء وجدت على نسخة قديمة لكتاب المجمل تصنيف ابن فارس ما صورته: تأليف الشيخ أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الزهراوي الأستاذ خرذي، واختلفوا في وطنه فقيل كان من رستاق الزهراء من القرية المعروفة كرسف وجياناباد وحضرت القريتين مرارا ولا خلاف أنه قروي حدثني والدي محمد بن أحمد وكان من حاضري مجلسه قال: أتاه آت فسأله ابن فارس عن وطنه فقال كرسف فتمثل ابن فارس:
بلاد بها شدت علي تمائمي * وأول أرض مس جلدي ترابها
وكتبه مجمع بن أحمد بخطه في ربيع الأول سنة 446.
تشيعه لا شبهة في تشيعه فقد ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في فهرست أسماء مصنفي الامامية فقال: أحمد بن فارس بن زكريا له كتب، وعد بعضها ولم يشر إلى أنه غير شيعي كما هي عادته فذكره في مصنفي الامامية مسكوتا عنه شهادة منه بتشيعه وكفى به شاهدا ولا سيما أنه بالأدب واللغة أشهر منه بالرواية والفقه فلا داعي لذكره في كتابه الموضوع لذكر مصنفي الامامية ولا مناسبة لذلك لو لم يكن منهم. وذكره ابن شهرآشوب في المعالم المعد لذكر كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم، وذكره السيد هاشم البحراني في روضة العارفين بولاية أمير المؤمنين ع وصاحب ثاقب المناقب فيما حكي عنهما ويروي عنه حديث رؤية الشيخ الهمذاني للمهدي ع، وذكر ابن داود في القسم الأول المعد للثقات، ولكن ابن الأنباري في طبقات الأدباء وتبعه ياقوت في معجم الأدباء والسيوطي في بغية الوعاة قال: إنه كان فقيها شافعيا ثم انتقل إلى مذهب مالك في آخر امره فسئل عن ذلك، فقال دخلتني الحمية لهذا الامام المقبول على جميع الألسنة أن يخلو مثل هذا البلد يعني الري عن مذهبه فعمرت مشهد الانتساب اليه حتى يكمل لهذا البلد فخره، فان الري اجمع البلاد للمقالات والاختلافات في المذاهب على تضادها وكثرتها أ ه إلا أنه لا يصغي إلى ذلك بعد ذكر الشيخ الطوسي له في مصنفي الامامية وقرب عصره من عصره واختيار آل بويه له معلما لهم يؤيد تشيعه، وفي كتابه الصاحبي صفحة 17 من المطبوع ما يدل على تشيعه فراجعه ولعله كان يتستر بالشافعية والمالكية كما وقع لجماعة وذكرناه في ترجمة أحمد بن زهرة أو إن ذلك اختلاق أو اشتباه. وقال المحقق البهبهاني في تعليقته بعد ما ذكر ما يأتي عن ابن خلكان في حقه ربما يحتمل من هذا كونه ليس من الشيعة أ ه وضعفه ظاهر وعن الصدوق في كتاب كمال الدين: سمعت شيخا من أصحاب الحديث يقال له أحمد بن فارس الأديب الخ.
أقوال العلماء فيه :
ذكره عبد الرحمن بن الأنباري في طبقات الأدباء فقال: أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي كان من أكابر أئمة اللغة وكان والده فقيها شافعيا لغويا وقد أخذ عنه أبو الحسين، وروى عنه في كتبه قال ابن فارس سمعت أبي يقول، سمعت محمد بن عبد الواحد يقول سمعت ثعلبا يقول إذا أنتج ولد الناقة في الربيع ومضت عليه أيام فهو ربع فإذا أنتج في الصيف فهو هبع فإذا أنتج بين الصيف والربيع فهو بعة. وكان الصاحب بن عباد يقول شيخنا أبو الحسين رزق حسن التصنيف وأمن فيه من التحريف، وكان كريما جوادا فربما وهب السائل ثيابه وفرش بيته وكان له صاحب يقال له أبو العباس أحمد بن محمد الرازي المعروف بالغضبان، وسبب تسميته بذلك أنه كان يخدمه ويتصرف في بعض أموره قال: فكنت ربما دخلت فأجد فرش البيت أو بعضه قد وهبه فأعاتبه على ذلك وأضجر منه فيضحك من ذلك ولا يزول عن عادته فكنت متى دخلت عليه ووجدت شيئا من البيت قد ذهب علمت أنه قد وهبه فأعبس وتظهر الكآبة في وجهي فيبسطني ويقول ما شان الغضبان حتى لصق بي هذا اللقب منه وإنما كان يمازحني به أ ه. وفي معجم الأدباء: قال ابن فارس سمعت أبي يقول حججت فلقيت بمكة ناسا من هذيل فجاريتهم ذكر شعوائهم فما عرفوا أحد منهم ولكن رأيت أمثل الجماعة رجلا فصيحا وأنشدني:
إذا لم تحظ في أرض فدعها * وحث اليعملات على وجاها
ولا يغررك حظ أخيك فيها * إذا صفرت يمينك من جداها
ونفسك فز بها ان خفت ضيما * وخل الدار تحزن من بكاها
وقال الثعالبي: حدثني أبو عبد الوارث النحوي قال كان الصاحب بن عباد منحرفا عن ابن فارس لانتسابه إلى خدمة آل العميد وتعصبه لهم، فانفذ اليه من همذان كتاب الحجر من تأليفه فقال الصاحب: رد الحجر من حيث جاءك! ثم لم تطب نفسه بتركه فنظر فيه وأمر له بصلة أ ه. وفي وفيات الأعيان: كان إماما في علوم شتى خصوصا اللغة فإنه أتقنها. وفي بغية الوعاة: كان نحويا على طريقة الكوفيين. وفي يتيمة الدهر للثعالبي:
كان من أعيان العلم وأفراد الدهر يجمع اتقان العلماء وظرف الكتاب والشعراء وهو بالجبل كابن لنكك بالعراق وابن خالويه بالشام وابن العلاف بفارس وأبي بكر الخوارزمي بخراسان.
مشايخه أخذ عن أبيه كما مر وأخذ أيضا عن أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب راوية ثعلب وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان وأبي عبد الله أحمد بن طاهر بن المنجم وكان يقول عن أبي عبد الله هذا أنه ما رأى مثله ولا أرى هو مثل نفسه أ ه، وقال ياقوت إنه أخذ أيضا عن علي بن عبد العزيز المكي وأبي عبيد وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني أ ه.
تلاميذه قال ابن الأنباري وغيره اخذ عنه أحمد بن الحسين المعروف بالبديع الهمذاني وغيره أ ه وقال ياقوت: كان الصاحب بن عباد يكرمه ويتلمذ له أ ه وقال الثعالبي: له تلامذة كثيرة منهم بديع الزمان أ ه وقد عرفت أن من تلاميذه أبا طالب مجد الدولة البويهي.
مؤلفاته قد عرفت قول الصاحب بن عباد: أنه رزق حسن التصنيف وأمن فيه من التحريف وقال الثعالبي: له كتب بديعة ورسائل مفيدة، وقال ابن الأنباري له تآليف حسنة وتصانيف جمة أ ه وقال ابن خلكان وغيره:
له رسائل أنيقة، فمن مؤلفاته :
1 كتاب المعاش والكسب.
2 الميرة .
3 ما جاء في اخلاق المؤمنين وهذه ذكرها الشيخ الطوسي في فهرسته وابن شهرآشوب في المعالم وقال ابن خلكان ألف .
4 المجمل في اللغة وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا .
5 حلية الفقهاء.
6 مسائل في اللغة وهي مائة مسالة وتعاني بها الفقهاء ومنه اقتبس الحريري صاحب المقامات ذلك الأسلوب ووضع المسائل الفقهية في المقامة الطهبية أو الحربية أي اقتبس الحريري منه وضع المسائل الفقهية في مقاماته كما وضعها هو في مسائله في اللغة لا انه اقتبس منه المقامات فإنه اقتبسها من بديع الزمان، وابن فارس ليس له مقامات وذكر له ابن الأنباري من المؤلفات عدا المجمل.
7 فتيا فقيه العرب وهذا لم يذكره ياقوت، وزاد ياقوت.
8 متخير الألفاظ .
9 فقه اللغة.
10 غريب اعراب القرآن.
11 تفسير أسماء النبي ص.
12 مقدمة في النحو .
13 دارات العرب .
14 الفرق .
15 مقدمة في الفرائض.
16 ذخائر الكلمات.
17 شرح رسالة الزهري إلى عبد الملك بن مروان.
18 كتاب الحجر.
19 سيرة النبي ص صغير الحجم .
20 كتاب الليل والنهار .
21 كتاب العم والخال .
22 أصول الفقه .
23 اخلاق النبي ص.
24 الصاحبي في فقه اللغة مطبوع صنفه لخزانة الصاحب بن عباد ولعله هو فقه اللغة المتقدم.
25 جامع التأويل في تفسير القرآن أربعة مجلدات.
26 الشيات والحلى.
27 خلق الإنسان .
28 الحماسة المحدثة ذكره ابن النديم .
29 مقاييس اللغة أو أقيسة اللغة قال ياقوت: وهو كتاب جليل لم يصنف مثله .
30 كفاية المتعلمين في اختلاف النحويين، وزاد السيوطي في بغية الوعاة .
31 ذم الخطا في الشعر مطبوع .
33 الأتباع والمزاوجة وهو مختصر جمع فيه جملة من الاشعار المنتخبة في هذا الموضوع وقال في آخره:
قد ذكرت ما انتهى إلي من هذا وتحريت منه ما كان منه كالمقفى وتركت ما اختلف رويه وسترى ما جاء في كلامهم في كتاب أمثلة الأسجاع إن شاء الله تعالى أ ه 33 الانتصار لثعلب، وقد مر ان له.
34 كتاب الفصيح .
35 وأمثلة الأسجاع.
شئ من نثره :
له من رسالة أرسلها لمحمد بن سعيد الكاتب أوردها الثعالبي في اليتيمة: ألهمك الله الرشاد وأصحبك السداد وجنبك الخلاف وحبب إليك الإنصاف وسبب دعائي بهذا لك إنكارك على محمد بن علي العجلي تأليفه كتابا في الحماسة ولعله لو فعل لاستدرك من جيد الشعر كثيرا مما فات المؤلف الأول ومن ذا حظر على المتأخر مضادة المتقدم ولمه تأخذ بقول من قال ما ترك الأول للآخر شيئا وتدع قول الآخر كم ترك الأول للآخر ولمه لا ينظر الآخر مثل ما نظر الأول حتى يؤلف مثل تآليفه ويجمع مثل جمعه وما تقول لفقهاء زماننا إذا نزلت بهم من نوادر الأحكام نازلة لم تخطر على بال من كان قبلهم، ولمه جاز أن يقال بعد أبي تمام مثل شعره ولم يجز أن يؤلف مثل تآليفه، ولمه حجرت واسعا وحظرت مباحا ولمه جاز أن يعارض الفقهاء وأهل النحو والنظار في مؤلفاتهم ولمه يجز معارضة أبي تمام في كتاب شذ عنه في الأبواب التي شرعها فيه امر لا يدرك، ولو اقتصر الناس على كتب القدماء لضاع علم كثير ولذهب أدب غزير، ولمه أنكرت على العجلي معروفا واعترفت لحمزة بن الحسين ما أنكره على أبي تمام في زعمه أن في كتابه تكريرا وتصحيفا وإيطاء وأقواء ونقلا لأبيات عن أبوابها إلى أبواب لا تليق بها.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|