المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

دعاؤه في ذكر التوبة و طلبها
13-4-2016
Giambattista Della Porta
12-1-2016
تفسير الأية (71-77) من سورة الأنبياء
13-9-2020
Binet Forms
24-10-2020
العكس
26-03-2015
محورات تحمل الكحول الاثيلي Ethanol Tolerance Modulators
30-3-2018


سلوك يهدد الحياة  
  
2136   02:06 صباحاً   التاريخ: 6-9-2020
المؤلف : د. جانيت هول
الكتاب أو المصدر : أولادي يتشاجرون ماذا أفعل؟
الجزء والصفحة : ص54ـ69
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-06 883
التاريخ: 12-1-2023 1552
التاريخ: 2023-03-06 1037
التاريخ: 2023-05-10 1477

عاش معظم الأهل لحظات الذعر والخوف وهم يرون الطفل الصغير يركض نحو الشارع. واختبر العديد منهم الشعور نفسه وهم يرون الطفل حاملاً أداة ما طويلة ورفيعة يحاول أن يدخلها في قابس الكهرباء. في مثل هذه اللحظات، يستولي الخوف على الأهل فيصرخون بصوت عال وغالباً ما يصفعون الطفل.

هذه الصفعة القوية والصراخ يتماشيان في الواقع مع معظم شروط العقاب الفاعل: جاء العقاب فورياً، وما من سبيل للتملص منه وهو يتسبب للطفل بصدمة قوية وبالألم على الأرجح. تكمن المشكلة في أن الوالد أو الوالدة يكونان بعيدين كل البعد عن الهدوء والتماسك. حاول أن تبقى متماسكاً!

تقنيات أخرى مفيدة

وقت مستقطع

يُساء أحياناً فهم هذه التقنية. فهي تعني فعليا التوقف عن تلقي أي شيء إيجابي ، أو أي مكافأة من المحيط. قد يصبح تنفيذ هذه التقنية مشحونا بالمشاكل ما إن يصبح الطفل كبيرا بما يكفي ليرفض حجزه في مكان محدد.

قواعد الاحتجاز في مكان محدد

1- حددوا زاوية في المنزل لا تحتوي على أشياء ممتعة يمكن للطفل القيام بها.

2- إذا رأيتم أن الطفل قد يصاب بنوبة غضب في الغرفة فاحرصوا على منع حصول أي تكسير.

3-احرصوا على إبعاد أي شيء خطر أو سام عن متناول يد الطفل.

4- يجب أن يكون الطفل صغيراً بما يكفي أو غير عنيف بما يكفي ليذهب إلى زاوية الاحتجاز من دون مقاومة جسدية.

5- يجب أن يكون الطفل متعاوناً بما يكفي ليبقى في مكانه حتى يعطى الإذن بمغادرة مكانه. لا تقفلوا باب الغرفة بالمفتاح.

خطوات يجب اتخاذها

1- ما أن يبدأ الطفل نوبة الغضب قولوا له : ((وقت مستقطع)) وخذوه إلى النقطة المخصصة ((للوقت المستقطع))

2- لا تدلوا بأي تعليق آخر

3- خذوا الطفل إلى النقطة المحددة للوقت المستقطع كلما كرر السلوك نفسه. بعد بضع دقائق، دعوا الطفل يخرج (ثمة قاعدة جيدة هنا وهي أن يتناسب عدد الدقائق مع عدد سنوات العمر أي دقيقتان للطفل في عمر السنتين وخمس دقائق للطفل في سن الخامسة). إذا استمرت نوبة غضب الطفل فمددوا فترة وقت مستقطع حتى تنتهي.

4- إذا بدأت نوبة الغضب عندما طلبتم من الطفل القيام بعمل ما فكرروا الطلب واحرصوا على أن ينفذ الطفل ما طلب منه.

5- كرروا هذا الإجراء طالما دعت الحاجة إلى ذلك.

مع الأولاد الأكبر سنا

إذا كان الطفل أكبر من أن يذهب حيث أرسلتموه فقد تضطرون أنتم لمغادرة الغرفة. اتبعوا الإجراء نفسه (1-4)، لكن كلما أصيب الولد بنوبة غضب عليكم أن تغادروا الغرفة. إذا تلفظ الولد بأي تعليق فيما أنتم تغادرون الغرفة فقولوا وحسب ((لسنا مضطرين لأن نستمع إلى هذا)).

الخلود باكراً إلى النوم

يمكن للأهل أن يقرروا تطبيق قاعدة ((الخلود باكراً إلى النوم)). اشرحوا ربما في اجتماع عائلي أن الشجار المستمر أو بصوت عالٍ سيؤدي إلى نتائج غير سارة. تحدثوا إليهم عن موعد مبكر للنوم يمكن أن يكون معقولا: قبل 15 دقيقة أو نصف ساعة ؟ لا ترسلوا الأولاد إلى الفراش في وقت مبكر جدا وأنذروهم مسبقا على الدوام.

لِمَ لا نجمع بين المكافأة والعقاب ؟

هل يمكنكم مكافأة السلوك الحسن وتجاهل السلوك السيء؟

تنصحكم كافة كتب التربية بأن تفعلوا هذا. لكن الكلام سهل فيما التنفيذ أصعب. عندما تختارون تجاهل سلوك ما فقد يصبح أسوأ وهذا السلوك الأسوأ يدوم بالنسبة إلى بعض الأهل أكثر من قدرتهم على التحمل.

يؤكد الخبراء أن الأمور ستتحسن إذا ما صبرتم وانتظرتم... لكن كيف يمكن لكم أن تنتظروا حتى يرتب الأولاد غرفهم فيما تتوقعون وصول الضيوف بعد خمس دقائق ؟ الجواب هو أن تجمعوا بين القواعد والروتين وإلغاء المكافآت أو الامتيازات. في ما يلي مثل على ذلك :

القواعد: يجب أن تكون غرفتك نظيفة في الصباح قبل ذهابك إلى المدرسة. تعلق على الحائط لائحة تحدد معنى كلمة ((نظيفة)).

الروتين: تجمع ((علبة الرجل الآلي الصامت)) (راجع صفحة 103 - 104) كل ما خلفه الأولاد بعد ذهابهم إلى المدرسة.

إلغاء المكافآت / الامتيازات: يمنع مشاهدة التلفزيون الليلة. تابعوا دوماً حتى النهاية، وابقوا ثابتين على مواقفكم تذكروا جيداً، افعلوا ما تقولونه! لا تهددوا إن كنتم عاجزين عن تنفيذ تهديدكم. إذا قلتم: ((إذا لم تقم بهذه العمليات الحسابية الآن فلن أساعدك أبداً في واجباتك المدرسية...))، ثم عدتم وقدمتم المساعدة فستفقدون مصداقيتكم واحترامكم وستسمحون باستمرار السلوك نفسه عند الطفل.

استراتيجيات الأهل لمواجهة سلوك الأولاد السلبي

استخدموا أسلوبهم نفسه

كيف تفعلون هذا؟ قلدوا أولادكم. الأولاد هم أسياد السلوك التالي: يتجاهل، يلهي، يتحدى. إذا كان الأولاد قادرين على ذلك فيمكن للأهل أن يفعلوا هذا أيضاً!

1- التجاهل

يمكن للأولاد أن يتجاهلوكم كلياً... فقلدوهم! لا تستمعوا إليهم عندما يطلبون هذا الشيء أو ذاك! تجاهلوهم!

2- الإلهاء

يمكن للأولاد وبكل راحة أن يشتتوا انتباهكم عما لم يفعلوه ويخلقوا أزمة إلهاء ... قلدوهم! عندما يطلب منكم الطفل حمله بين ذراعيكم، قولوا له: ((آه، انظر إلى هذه الصورة الرائعة لإعلان الآيس كريم)).

3- التحدي

يمكنهم أن يقولوا ((لا)) ويتحدونكم كلياً ومن دون تردد... فقلدوهم! قولوا لهم " لا " بقناعة تامة ولا تتراجعوا!

ملخص استراتيجية للأهل

إشارات للاستخدام

تسجيل الأشكال واللوائح

التوقيت: الساعة هي صديقك المفضل: إذا كان الطفل يتحدث في المنزل عبر الهاتف فحددوا وقتاً معيناً له على أن ترن الساعة بعد المدة المتفق عليها (لنقل 10 دقائق)

ضعوا علامات وملصقات على الأشياء والأماكن تظهر بوضوح ما يعود لهم وأين يعيشون.

نتائج للاستخدام

نتائج سلبية

تجاهل الطفل

مصادرة الغرض - ابعاد اللعبة المفضلة

إبعاد الجسم - يتوجه الطفل إلى زاوية الوقت المستقطع

انسحاب الأهل إلى ملاذهم (الحمام هو الخيار الأخير)

إلغاء الامتيازات - يُمنع مشاهدة التلفزيون، الخلود إلى النوم باكراً

نتائج ايجابية

مكافأة على السلوك الحسن

الثناء على الطفل

كيس الحظ

المحفز النظري (ورق الملصقات)

نشاطات خاصة ومميزة - وقت ماما أو بابا، يمكنه اللعب بالألعاب الثمينة (يحتفظ الأهل بهذه اللعبة للمناسبات الخاصة فقط).

نتائج ينبغي تجنبها

إطلاق النعوت والانتقاد والتصنيف

التذمر والشكوى

الصراخ والصياح

الضرب

التهديد

الرشوة - لا تعطوا شيئاً قبل أن يلتزم الطفل بالسلوك الذي تريدونه. فلا تقولوا مثلا ((إليك قطعة السكاكر هذه فتوقف عن الصراخ)). بل قولوا ((إذا استطعت أن تلعب بسعادة وسرور مدة خمس دقائق فستحصل على قطعة سكاكر)).

الحب هو أن تدعوا أولادكم يتعلمون دروسهم في الحياة

استخدموا الحزم المحب

حافظوا على توازن ما بين السماح بحصول النتائج لتعلم دروس الحياة وبين الرعاية والتفهم. فعلى سبيل المثال، إذا نسي الطفل أن يأخذ غداءه معه إلى المدرسة فلا تحملوه إليه - إلا في المرة الأولى ، حيث يأتي الغداء مع تحذير بأنكم لن تحملوه إليه مجددا. إنما إذا تضررت لعبة الطفل لأنه تركها في الخارج تحت المطر فعانقوه وأظهروا له اهتمامكم.

معرفة مفتاحي حل الخلافات من دون غالب أو مغلوب

لنعلم أولادنا بشكل فعال، علينا أن نقيم توازناً ما بين المفاتيح الثلاثة وهي: التقليد، الإشارات والنتائج، وعنصرين إنسانيين جداً هما التواصل والتعاطف.

طرق لحل المشاكل – لا غالب ولا مغلوب أو فن التسوية

تستند معادلة لا غالب ولا مغلوب إلى قرار حيث الحل يناسب كلا الطرفين. عبارة ((تسوية)) من ناحية أخرى تعني أن الطرفين قد يضطران لتحتل شيء هو أقل مما يريدان فعلا: إذا كان الأولاد يتشاجرون على البرنامج الذي يرغبون في مشاهدته على التلفزيون، برنامج عن الطبيعة أم رسوم متحركة، ويقول الأهل ((حسن، سنشاهد مسلسلا أو الأخبار))، فسيشعر الأولاد بأنهم لم يربحوا شيئاً.

يؤدي حسن التواصل إلى نتائج لا غالب فيها ولا مغلوب.

التواصل

يشكل التواصل الجزء الأمامي والجوهري لمفاتيح التعلم الثلاثة:

التقليد: سيقلد أولادنا طريقتنا في التواصل.

الإشارات: تشير إلى الطريقة التي نعطي بها التعليمات.

هذا الجزء يتطلب انتباهاً خاصاً لأن الإشارات الواضحة والمعبر عنها بشكل ايجابي من شأنها أن تقلل من الخلافات والمشاكل.

النتائج: إن النتيجة الرئيسية لسوء التواصل هي أن الشخص يشعر بالضعف فيسأل: هل أشعر بأنهم يستمعون إلي؟ هل يحدثونني بضجر أو يتحدثون إلي؟

يظهر الجدول التالي ما يحصل مع أربعة أنواع من التواصل العائلي. ستجدون أن التوزيع الرابع من التواصل هو الأنجح.

ماذا لو أن العائلة:

تخبر

 تستمع

النتيجة

1- لا

لا

لا يمكن التواصل : ما من تلاحم عائلي ، فوضى ، أطفال غير صالحين.

2- نعم

لا

بعض التواصل انما من دون تقدم : اخضاع ، برودة ، تطفل ، اولاد في خطر

3- لا

نعم

تقدم بطيء ، دفء ، تماسك ، غير مجد

4- نعم

نعم

تقدم سريع : والدان صاحبا سلطة انما ديمقراطيان ، أطفال كفؤون.

 

 

كيف تساعد الأطفال على التعامل مع الاستياء؟

يمكن للأهل ان يتبعوا أربع خطوات ليساعدوا الاطفال على التعامل مع الاستياء. وهذه الخطوات الأربع سهلة الحفظ وهي:

1- ما الذي حصل ؟

2- ماذا لو ؟

3- ما تريده وما تتمناه.

4- لِمَ لا ؟

في " ما الذي حصل؟ " من المهم أن نعترف بالمشاعر السلبية الموجودة ونعكسها. لا تتجنبوا التعبير عن المشاعر السلبية... فمن شأن هذا أن يؤدي إلى مزيد من الاستياء والتشاجر.

1- أظهروا أنكم تعرفون ما جرى وتتفهمون مشاعر الطفل

اسألوا ما الذي جرى ثم أعيدوا رواية ما حصل للطفل:

أخذ كتابك وأنت غاضب منه

2- أظهروا أنكم تقدرون مدى أهمية ذلك بالنسبة إليه اطرحوا سؤالا " ماذا لو ؟" :

ماذا لو فعلت هذا به؟ هل كان ليعجبه ذلك؟ ماذا لو حطمت وخربت أغراضه الجيدة كلها؟

3- أظهروا أنكم تفهمون ما المطلوب

عبروا عن الطلبات والرغبات:

تريده أن يحترم أغراضك الخاصة. أراهن على أنك ترغب في أن يستأذنك قبل أن يأخذ أي غرض من أغراضك.

4 - ساعدوا على التوصل إلى حلول وقائية

اسألوا لم لا...؟:

لِم لا تطلب منه:

* أن يدع أغراضك وشأنها

* أن يدق باب غرفتك قبل الدخول إليها

* أن يبقى خارج غرفتك إذا كان الباب مغلقاً

شجعوا أولادكم على أن يفكروا في حلولهم الخاصة؛ لا تعطوا النصائح إلا إذا بدا الطفل حائراً لا يجد مخرجاً واسألوه عن إمكانية تقديم اقتراح بدلا من أن تقولوا له ((عليك أن...)).

التواصل في الشجارات والخلافات اليومية

يظهر استخدام التواصل الجيد في الشجارات العادية والشجارات الخطرة كم يخفف الوضوح والتعاطف من الخلاف المؤلم ويعزز الحلول التي لا غالب ولا مغلوب

* المثل الأول

ولدان ، أحدهما في الرابعة من العمر والثاني في السادسة من العمر يتشاجران بسبب لعبة يريدان أن يلعبا بها في الوقت عينه. كيف يمكن أن يأتي رد فعلكم؟ في ما يلي رد الفعل التقليدي مقابل رد فعل لا غالب ولا مغلوب. لاحظوا مدى نجاح خيار لا غالب ولا مغلوب.

خيارات رد الفعل التقليدي

* يقول الوالد أو الوالدة: توقفا، ويصادر اللعبة من الاثنين

* يطلب منهما التوقف ويرسلهما إلى غرفتيهما

* يطلب منهما أن يلعبا بهدوء ويتشاركا

* يعطي اللعبة للأصغر سناً ويقول للأكبر إن عليه أن يفهم لأنه كبير

* يحاول أن يكتشف من بدأ الشجار (حظ سعيد - فهذا مستحيل!)

حل لا غالب ولا مغلوب

* اشرح ما يحصل: ((أرى ولدين يتشاجران بسبب لعبة))

* حدد المشكلة مجدداً: ((شخصان يريدان الغرض نفسه الذي قد ينكسر))

* اطلب منهما أن يجدا الحل: ((كيف يمكن أن يحصل الطرفان على دور؟))

* المثل الثاني

ولدان ، أحدهما في الثامنة والآخر في العاشرة، يتشاجران بشأن برنامج على التلفزيون.

خيارات رد الفعل التقليدي

* إطفاء جهاز التلفزيون

* ترك الصغير يشاهد ما يرغب فيه

* ترك الأكبر سناً يشاهد ما يرغب فيه

* جعلهما يشاهدان الأخبار

حل لا غالب ولا مغلوب

* اشرح ما يحصل: ((أرى ولدين يتشاجران بشأن التلفزيون؛ الأكبر يود مشاهدة برنامج عن الطبيعة والأصغر يرغب في مشاهدة الصور المتحركة. يشعر الأكبر بالقلق والأصغر يشعر بخيبة الأمل)).

* حدد المشكلة: ((ولدان يرغبان في مشاهدة التلفزيون في الوقت نفسه ويريدان مشاهدة برنامجين مختلفين. أحدهما يجب أن يخسر)) .

* اطلب منهما أن يجدا الحل: ((أعلم أنكما تستطيعان حل المسألة. ستتوصلان إلى فكرة جيدة بحيث تنالان ما تريدانه)) . ثم تغادر الغرفة .

عندما تغادرون لعلكم سترفعون الصلوات لأن الأولاد لا يمكنهم دوماً التوصل إلى حل. إذا ما تعثرت الأمور فعلا فعليكم أن تقدموا لهم اقتراحاً : ((يمكنكم مثلا أن تشاهدوا الرسوم المتحركة الآن فيما تسجلون الحلقة عن الطبيعة ليشاهدها الأكبر سناً في وقت لاحق)).

ملاحظة: الاستعانة بقطعة نقدية نقذفها في الهواء لنرى على أي وجه استقرت، ليست حكماً ولا وسيلة مرضية لحل المشكلة لأنكم لن ترضوا الطرفين بهذه الطريقة وأحدهما سيخسر.

التواصل عندما يكون الشجار خطراً

* قولوا ((توقفوا))

* اشرحوا ما يجري وما ترونه: ((ولدان يصرخان لأنهما مختلفان على البرنامج الذي يرغبان في مشاهدته على التلفزيون)) . عبروا عما تشعرون به : ((هذا يشعرني بالغضب والضجر)) .

* قولوا: ((الشجار إلى حد التسبب بالألم ممنوع في هذه العائلة)). قولوا: " وقت متقطع وخلود إلى النوم في وقت مبكر ".

* امضوا قدماً: ضعوهما في الزاوية المخصصة للوقت المتقطع واجبروهما على الخلود إلى النوم باكراً.

التعاطف والحنو

يذكر الأهل الذين يتحلون بروح المسؤولية أنفسهم دوماً بأن الأطفال ضعفاء جداً وحساسين من الناحية العاطفية. وهم يحتاجون لمن يتفهمهم ويحنو عليهم ويطمئنهم ويظهر لهم الكثير من العاطفة والمحبة.

التحدث إلى الأطفال

ممكن أن التحدث إلى الأطفال أن يكون صعباً لأن الكبار ينسون غالباً أن الأولاد مختلفون. إنهم صغار وقد يفوتهم الكثير مما يعجزون عن فهمه. هل تتذكرون ما شعرتم به حين كنتم صغارا ؟ ما كان مهما، ما لم يكن كذلك، ما فهمتموه وما لم تفعلوا، الأناس الذين أحببتم والذين لم تفعلوا ؟ لعل الأشخاص الذين أحببتم هم أولئك الذين استمعوا إلى ما لديكم لتقولوه. نحن لا نستمع إلى الأولاد أحياناً : نتحدث اليهم ؛ نصرخ في وجوههم ، يمنعنا انشغالنا من التحدث إليهم أو يعطيهم كافة الأجوبة. عندما يريد الطفل أن يتحدث إليكم فعلا :

* استخدموا الإشارات : حضروا المشهد، أديروا وجهكم نحو الطفل وركزوا انتباهكم كله عليه. لا تستمروا في غسل الأطباق ولا تحاولوا أن تتابعوا حواراً مع شخص في الغرفة الثانية. أطفئوا جهاز التلفزيون.

* استمعوا وحسب من دون أن تعطوا أجوبة أو تلقوا عليه محاضرة أو تنتقدوه.

* أظهروا اهتمامكم بما يقول ورغبتكم في سماع المزيد ، مثلا : ((حقا)) ، ((أهذا صحيح)) ...

* تأكدوا من أنكم تسمعون الطفل جيداً عبر تكرار ما سمعتموه بشكل موجز وبطريقتكم الخاصة.

 يمكن للأهل أن يساعدوا الأطفال على إنقاذ ماء الوجه

غالباً ما تتفاقم الخلافات وتصبح متفجرة لأن الأطفال لا يعرفون وحسب كيف يتراجعون بلباقة ، ومن الصعب جدا عليهم أن يعترفوا بأنهم مخطئون كما يصعب عليهم أن يقروا أن وجهة نظر الآخر قد تكون محقة. يمكن للأهل الذين يراعون مشاعر أولادهم أن يبحثوا عن سبل كي يغير الطفل الطرف في الخلاف موقفه من دون أن يخسر ماء وجهه. على سبيل المثال:

تذكر فتاة في الثامنة من عمرها انها أراقت الحليب على الأرض فيما تصر الام على انها فعلت . وتصر الابنة على انها لم تفعل.

لعل الاب يستطيع ان يعرض عليها الخروج في نزهة إلى المتجر لشراء بعض الحليب. وفي الطريق إلى المتجر، يروي الاب قصة عن نفسه حين كان طفلا صغيرا وكيف وجد صعوبة في ان يقر بانه كسر النافذة بالكرة. لكن عندما اعترف اخيرا بفعلته شكره والده على صدقه. بعدئذ، ينتظر الاب ... وسرعان ما تسقط دفاعات الابنة وتعترف! لقد أرقت الحليب!




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.