أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-04-2015
3463
التاريخ: 22/11/2022
1884
التاريخ: 22/11/2022
1553
التاريخ: 17-04-2015
4946
|
عن هارون بن رئاب، قال : كان لي أخ جاروديّ ، فدخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال لي : ما فعل أخوك الجاروديّ؟ قلت : صالح، هو مرضيّ عند القاضي و عند الجيران في الحالات كلّها غير انّه لا يقرّ بولايتكم، فقال : ما يمنعه من ذلك؟ قلت : يزعم انّه يتورع، قال : فأين كان ورعه ليلة نهر بلخ.
فقلت لأخي حين قدمت عليه : ثكلتك امّك دخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فسألني عنك، فأخبرته انّك مرضيّ عند الجيران و عند القاضي في الحالات كلّها غير انّه لا يقرّ بولايتكم فقال : ما يمنعه من ذلك؟ قلت : يزعم انّه يتورع، فقال : أين كان ورعه ليلة نهر بلخ؟ قال:
أخبرك أبو عبد اللّه بهذا؟ قلت : نعم، قال : اشهد انّه حجة ربّ العالمين، قلت : أخبرني عن قصتك؟
قال : نعم، أقبلت من وراء نهر بلخ، فصحبني رجل معه و صيفة فارهة الجمال فلمّا كنّا على النهر قال لي : امّا أن تقتبس لنا نارا فأحفظ عليك و امّا أن أقتبس نارا فتحفظ عليّ، فقلت : اذهب و اقتبس و أحفظ عليك، فلمّا ذهب قمت إلى الوصيفة و كان منّي إليها ما كان، و اللّه ما أفشت و لا أفشيت لأحد و لم يعلم بذلك الّا اللّه.
فخرجت من السنة الثانية و هو معي فأدخلته على أبي عبد اللّه (عليه السلام) فذكرت الحديث فما خرج من عنده حتى قال بامامته .
و في الخرائج انّ داود الرقي قال : كنت عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال لي : ما لي أرى لونك متغيرا؟ قلت : غيّره دين فادح عظيم، و قد هممت بركوب البحر إلى السند لإتيان أخي فلان، قال : إذا شئت فافعل، قلت : تروّعني عنه أهوال البحر و زلازله.
فقال : يا داود انّ الذي يحفظك في البرّ هو حافظك في البحر، يا داود لولانا ما أطردت الأنهار و لا أينعت الثمار، و لا اخضرّت الأشجار، قال داود : فركبت البحر حتى اذا كنت بحيث ما شاء اللّه من ساحل البحر بعد مسيرة مائة و عشرين يوما، خرجت قبل الزوال يوم الجمعة، فاذا السماء متغيّمة و اذا نور ساطع من قرن السماء إلى جدد الأرض و إذا صوت خفيّ : يا داود هذا أوان قضاء دينك، فارفع رأسك قد سلمت.
قال : فرفعت رأسي انظر النور و نوديت : عليك بما وراء الأكمة الحمراء، فأتيتها فاذا بصفائح ذهب أحمر، ممسوح أحد جانبيه و في الجانب الآخر مكتوب : {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ص : 39] ؛قال : فقبضتها و لها قيمة لا تحصى، قلت : لا أحدث فيها حتى آتي المدينة، فقدمتها، فدخلت على أبي عبد اللّه (عليه السلام) ، فقال لي : يا داود انما عطاؤنا لك النور الذي سطع لك لا ما ذهبت إليه من الذهب و الفضة، و لكن هو لك هنيئا مريئا عطاء من ربّ كريم، فاحمد اللّه.
قال داود : فسألت معتبا خادمه عن عمل الامام في ذلك الوقت و مكانه ؛ فقال : كان في ذلك الوقت الذي تصفه يحدّث أصحابه منهم خيثمة و حمران و عبد الأعلى، مقبلا عليهم بوجهه يحدّثهم بمثل ما ذكرت، فلمّا حضرت الصلاة قام فصلّى بهم.
قال داود : فسألت هؤلاء جميعا فحكوا لي حكاية معتّب .
روي في مدينة المعاجز عن الثاقب في المناقب انّ السيد أبا هاشم إسماعيل بن محمد الحميري قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليهم السّلام) و قلت : يا ابن رسول اللّه بلغني انّك تقول فيّ انّه ليس على شيء، و أنا قد أفنيت عمري في محبّتكم و هجرت الناس فيكم في كيت و كيت، فقال : أ لست القائل في محمد بن الحنفية:
حتى متى؟ و الى متى؟ و كم المدى؟ يا ابن الوصي و أنت حيّ ترزق
تثوى برضوى لا تزال و لا ترى و بنا إليك من الصبابة أولق
و أن محمد بن الحنفية قام بشعب رضوى، أسد عن يمينه و نمر عن شماله يؤتى برزقه غدوة و عشيّة؟! (أي انّه لا يزال حيّ يرزق كما هي عقيدة التابعين له و هم الكيسانية) ويحك انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله)و عليّا و الحسن و الحسين (عليهم السّلام) كانوا خيرا منه و قد ذاقوا الموت.
قال : فهل لك على ذلك من دليل؟
قال : «نعم انّ أبي أخبرني انّه كان قد صلّى عليه و حضر دفنه و أنا أريك آية» فأخذ بيده فمضى به إلى قبر و ضرب بيده عليه و دعا اللّه تعالى، فانشق القبر عن رجل أبيض الرأس و اللحية فنفض التراب عن رأسه و وجهه، و هو يقول : يا أبا هاشم تعرفني؟ قال : لا، قال : أنا
محمد بن الحنفية انّ الامام بعد الحسين بن عليّ، عليّ بن الحسين، ثم محمد بن عليّ، ثم هذا، ثم أدخل رأسه في القبر و انضمّ عليه القبر.
فقال اسماعيل بن محمد عند ذلك:
تجعفرت بسم اللّه و اللّه اكبر وأيقنت انّ اللّه يعفو و يغفر
ودنت بدين غير ما كنت دائنا به و نهاني سيد الناس جعفر
فقلت له هبني تهوّدت برهة والّا فديني دين من يتنصّر
ولست بغال ما حييت و راجعا الى ما عليه كنت أخفي و أظهر
ولا قائلا قولا لكيسان بعدها وإن عاب جهّال مقالي و أكثروا
فانّي إلى الرحمن من ذلك تائب وانّي قد اسلمت و اللّه أكبر
روى الشيخ المفيد في الارشاد عن أبي بصير انّه قال : دخلت المدينة و كانت معي جويرية لي فاصبت منها ثم خرجت إلى الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة و هم متوجّهون إلى جعفر بن محمد (عليهما السّلام)، فخفت أن يسبقوني و يفوتني الدخول إليه فمشيت معهم حتى دخلت الدار فلمّا مثّلت بين يدي أبي عبد اللّه (عليه السلام) نظر إليّ ثم قال : يا أبا بصير أ ما علمت انّ بيوت الأنبياء و أولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب؟ ؛ فاستحييت و قلت له : يا ابن رسول اللّه انّي لقيت أصحابنا فخشيت أن يفوتني الدخول معهم، و لن أعود إلى مثلها و خرجت .
روى الشيخ الكليني انّه أتى إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) رجل فقال : يا ابن رسول اللّه رأيت في منامي كأنّي خارج من مدينة الكوفة في موضع أعرفه و كأنّ شبحا من خشب أو رجلا منحوتا من خشب على فرس من خشب، يلوّح بسيفه و أنا أشاهده فزعا مرعوبا.
فقال له (عليه السلام) : أنت رجل تريد اغتيال رجل في معيشته، فاتّق اللّه الذي خلقك ثم يميتك، فقال الرجل : أشهد انّك قد أوتيت علما استنبطته من معدنه، أخبرك يا ابن رسول اللّه عمّا قد فسّرت لي، إنّ رجلا من جيراني جاءني و عرض عليّ ضيعته، فهممت أن أملكها بوكس كثير لمّا عرفت انّه ليس لها طالب غيري.
فقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : و صاحبك يتولّانا و يبرأ من عدوّنا؟ فقال : نعم يا ابن رسول اللّه، لو كان ناصبيّا حلّ لي اغتياله؟ فقال : أدّ الأمانة لمن ائتمنك و أراد منك النصيحة و لو إلى قاتل الحسين (عليه السلام) .
روى السيد ابن طاوس عن الربيع حاجب المنصور انّه قال : دعاني المنصور يوما، قال: أ ما ترى ما هو هذا يبلغني عن هذا الحبشي؟ قلت : و من هو يا سيدي؟ قال : جعفر بن محمد، و اللّه لاستأصلنّ شأفته ؛ ثم دعا بقائد من قوّاده، فقال : انطلق إلى المدينة في ألف رجل فاهجم على جعفر بن محمد و خذ رأسه و رأس ابنه موسى بن جعفر في مسيرك، فخرج القائد من ساعته حتى قدم المدينة و أخبر جعفر بن محمد، فأمر فأتي بناقتين فأوثقهما على باب البيت و دعا بأولاده موسى و اسماعيل و محمد و عبد اللّه، فجمعهم و قعد في المحراب و جعل يهمهم.
قال أبو بصير : فحدّثني سيدي موسى بن جعفر انّ القائد هجم عليه فرأيت أبي و قد همهم بالدعاء، فأقبل القائد و كلّ من كان معه قال : خذوا رأسي هذين القائمين فاجتزّوا رأسهما، ففعلوا و انطلقوا إلى المنصور، فلمّا دخلوا عليه اطّلع المنصور في المخلاة التي كان فيها الرأسان، فاذا هما رأسا ناقتين.
فقال المنصور : أي شيء هذا؟ قال : يا سيدي ما كان بأسرع من انّي دخلت البيت الذي فيه جعفر بن محمد فدار رأسي و لم أنظر ما بين يدي، فرأيت شخصين قائمين خيّل لي انّهما جعفر بن محمد و موسى ابنه فأخذت رأسيهما، فقال المنصور : اكتم عليّ، فما حدّثت به أحدا حتى مات .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل معتمد المرجعية الدينية العليا وعدد من طلبة العلم والوجهاء وشيوخ العشائر في قضاء التاجي
|
|
|