المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



اعظم المناقب في شخص الامام الباقر  
  
3266   03:48 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص88-92.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / مناقب الإمام الباقر (عليه السلام) /

عن عمرو بن خالد قال حدثني زيد بن علي و هو آخذ بشعره عن علي بن الحسين و هو آخذ بشعره عن الحسين بن علي و هو آخذ بشعره قال من آذى شعرة مني فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله و من آذى الله تعالى لعنه الله مل ء السماوات و الأرض.

وعن الحكم بن عيينة في قوله تعالى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ } [الحجر: 75] قال كان و الله محمد بن علي منهم.

وعن سلمى مولاة أبي جعفر قالت كان يدخل عليه إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب و يلبسهم الثياب الحسنة و يهب لهم الدراهم قالت فأقول له في بعض ما يصنع فيقول يا سلمى ما يؤمل في الدنيا بعد المعارف و الإخوان.

وعن الحجاج بن أرطاة قال :قال أبو جعفر يا حجاج كيف تواسيكم قلت صالح يا با جعفر قال يدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته إذا احتاج إليه قلت أما هذا فلا فقال أما لو فعلتم ما احتجتم.

وعن حسين بن حسن قال كان محمد بن علي يقول سلاح اللئام قبيح الكلام .

و عن جابر الجعفي قال : قال لي محمد بن علي يا جابر إني لمحزون و إني لمشتغل القلب قلت و ما حزنك و ما شغل قلبك قال يا جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه يا جابر ما الدنيا و ما عسى أن يكون إن هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها و لم يأمنوا قدوم الآخرة عليهم و لم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة و لم يعمهم عن نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة ففازوا بثواب الأبرار و إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مئونة و أكثرهم لك معونة إن نسيت ذكروك و إن ذكرت أعانوك قوالين بحق الله عز و جل قوامين بأمر الله قطعوا محبتهم لمحبة ربهم و نظروا إلى الله و إلى محبته بقلوبهم و توحشوا من الدنيا بطاعة مليكهم و علموا أن ذلك منظور إليه من شأنهم فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به و ارتحلت عنه أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت و ليس معك منه شيء احفظ الله ما استرعاك من دينه و حكمته.

قلت قوله (عليه السلام) فأنزل الدنيا هو معنى قول النبي (صلى الله عليه واله) ما لي و للدنيا إنما مثلي و مثل الدنيا كراكب قال تحت شجرة ساعة ثم فارقها و مضى ؛ ومنبع الكلامين واحد و هذا الولد من ذلك الوالد.

وروى عن أبي جعفر بسند رفعه إليه قال إذا أردت أن تلقي الحب في الأرض فخذ قبضة من ذلك البذر ثم استقبل القبلة ثم قل { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ *  أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ} [الواقعة: 63، 64] ثم تقول لا بل الله الزارع لا فلان و تسمي باسم صاحبه ثم قل اللهم صل على محمد و آل محمد و اجعله مباركا و ارزقه السلامة و السرور و العافية و الغبطة ثم ابذر البذر الذي بيدك و سائر البذر.

وعن أبي جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله قال سمعت النبي (صلى الله عليه واله) يقول كان فيما أعطى الله عز وجل موسى (عليه السلام) في الألواح الأول اشكر لي و لوالديك أقيك المتألف و أنسئ لك في عمرك و أحيك حياة طيبة و أقلبك إلى خير منها آخر كلامه الذي أوردته. 
قال الشيخ المفيد (رحمه الله) في إرشاده باب ذكر الإمام القائم بعد علي بن الحسين (عليه السلام) و تاريخ مولده و دلائل إمامته و مبلغ سنه و مدة خلافته و وقت وفاته و سببها و موضع قبره و عدد أولاده و مختصر من أخباره و كان الباقر محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) من بين إخوته خليفة أبيه علي بن الحسين (عليه السلام) و القائم بالإمامة من بعده و برز على جماعتهم بالفضل في العلم و الزهد و السؤدد و كان أنبههم ذكرا و أجلهم في العامة و الخاصة و أعظمهم قدرا و لم يظهر عن أحد من ولد الحسن و الحسين (عليه السلام) من علم الدين والآثار و السنن و علم القرآن و السيرة و فنون الآداب ما ظهر عن أبي جعفر (عليه السلام).

و روي عنه معالم الدين دون بقايا الصحابة و وجوه التابعين و رؤساء فقهاء المسلمين و صار بالفضل علما لأهله تضرب به الأمثال و تسير بوصفه الآثار و الأشعار و فيه يقول القرطي

يا باقر العلم لأهل التقى            وخير من لبى على الأجبل

وقال مالك بن أعين الجهني يمدحه (عليه السلام) من قصيدة:

إذا طلب الناس علم القرآن        كانت قريش عليه عيالا

و إن قيل أين ابن بنت النبي       نلت بذاك فروعا طوالا

نجوم تهلل للمدلجين              جبال تورث علما جبالا

وولد (عليه السلام) بالمدينة سنة سبع و خمسين من الهجرة و قبض (عليه السلام) بها سنة أربع شرة و مائة و سنة يومئذ سبع و خمسون سنة و هو هاشمي من هاشميين علوي من علويين و قبره بالبقيع من مدينة الرسول (صلى الله عليه واله).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.