أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2016
4068
التاريخ: 30-3-2016
3316
التاريخ: 15-04-2015
3465
التاريخ: 10-04-2015
3412
|
هو محمد بن زيد بن الامام زين العابدين (عليه السلام) أصغر أولاد زيد الشهيد، و له بالعراق أعقاب كثيرون، كنيته أبو جعفر، و له فضل كثير، و ذكر الداعي الكبير حكاية عن فتوته و مروته للسادة و العلويين كي يضعوها نصب أعينهم و يعملوا بها، و ابنه محمد بن محمد بن زيد هو الذي بايعه الناس في ايام أبي السرايا سنة (199) بعد وفاة محمد بن ابراهيم طباطبا، لكن قبض عليه و أرسل الى المأمون بمرو و هو ابن عشرين سنة فتعجب المأمون من صغر سنه و قال له:
كيف رأيت صنع اللّه بابن عمّك؟ فقال محمد:
رأيت أمين اللّه في العفو و الحلم و كان يسيرا عنده أعظم الجرم
و قيل انّه مكث بمرو أربعين يوما حتى سقاه المأمون السمّ، فكان يتقيّأ كبده في طست و هو ينظر الى كبده، و كان بيده خلال يقلب كبده به.
و أمّه فاطمة بنت عليّ بن جعفر بن اسحاق بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب، و كان ابنها الآخر جعفر بن محمد بن زيد رجلا عالما فقيها أديبا شاعرا آمرا بالمعروف و ناهيا عن المنكر، و دفن في (كلاجرد) بنيسابور، كذا في بعض مشجرات الانساب، و الظاهر انّه والد أحمد السكّين الذي يأتي ذكره.
و اعلم انّ من احفاد محمد بن زيد، السيد الجليل وحيد عصره و فريد دهره صدر الدين عليّ بن نظام الدين احمد بن الأمير محمد معصوم المدني المشهور بالسيد علي خان الشيرازي، جامع جميع الكمالات و العلوم، صاحب المؤلفات النفيسة ك (شرح الصمدية) و (شرح الصحيفة) و (سلافة العصر ...) و (انوار الربيع) و (سلوة الغريب) و غير ذلك، توفي سنة (1119) بشيراز، و قبره في (شاه چراغ) قرب قبر السيد الأجل السيد ماجد، و كان جميع آباء السيد علي خان علماء فضلاء محدثين و قال هو في كتاب سلافة العصر من محاسن الشعراء بكلّ مصر ، في ترجمة والده نظام الدين أحمد: امام ابن امام و همام ابن همام، هلّم جرّا الى أن أجاوز المجرّة مجرّا، لا أقف على حدّ حتى أنتهي الى أشرف جدّ و كفى شاهدا على هذا المرام قول أحد أجداده الكرام : ليس في نسبنا الّا ذو فضل و حلم حتى نقف على باب مدينة العلم .
و من آبائه استاذ البشر و العقل ، غياث الدين منصور الدشتكي الذي قال القاضي نور اللّه في المجلس عند ترجمته : خاتم الحكماء و غوث العلماء الأمير غياث الدين منصور الشيرازي الذي لو أدركه ارسطو و افلاطون بل لو ادركه حكماء الدهر و القرون لافتخروا و لباهوا بحضور مجلسه و الاستفادة منه .
قيل انّه فرغ من ضبط العلوم و هو ابن عشرين سنة و لما كان في الرابعة عشر من عمره رأى في نفسه قابلية المناظرة مع العلامة الدواني و نال مرتبة الصدارة في زمن الشاه طهماسب الصفوي سنة (936) و لقب بصدر صدور الممالك، و جاء خاتم المجتهدين المحقق الكركي سنة (938) الى تبريز بعد ما كان في العراق فاحترمه السلطان، و حصلت محبة خاصة بين المحقق و بين الأمير غياث الدين.
قيل انهما تعاهدا أن يقرأ المحقق في الاسبوع الاول كتاب (شرح التحرير) عند الأمير غياث الدين و يستفيد الأمير في الاسبوع الثاني كتاب القواعد من المحقق فكانا على هذا المنوال مدّة و لكن تغيّرت علاقتهما بسبب وشاية النمامين، و استقال الأمير عن منصب الصدارة و عاد الى شيراز، و توفى سنة (948) و دفن عند أبيه.
و له مصنفات كثيرة لا يسع المقام ذكرها، و والده الماجد سيد الحكماء و المدققين أبو المعالي صدر الدين محمد بن ابراهيم المعروف بصدر الدين الكبير الذي قال القاضي نور اللّه في مجالسه عند ترجمته، انّ آباءه و اجداده الامجاد كلهم حفاظ الاحاديث و الروايات الى أمير المؤمنين (عليه السلام) ، و من مآثره المدرسة الرفيعة المنصوريّة بشيراز، و توفي سنة (903) فيها.
و من جملة أجداده نصير الدين أبو جعفر احمد السكّين المقرّب عند الامام الرضا (عليه السلام) ، و كتب (عليه السلام) له فقه الرضا بخطه الشريف و بيده، و كان هذا الكتاب الشريف في جملة كتب السيد علي خان في مكة المعظمة كما قاله صاحب الرياض، و قال أيضا السيد صدر الدين محمد المذكور: ثم انّ أحمد السكين جدّي صحب الامام الرضا (عليه السلام) من لدن كان بالمدينة الى أن أشخص تلقاء خراسان عشر سنين فأخذ منه العلم و اجازته عندي، فأحمد يروي عن الامام الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السّلام) عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ، و هذا الاسناد أيضا مما اتفرّد به لا يشركني فيه أحد و قد خصّني اللّه تعالى بذلك و الحمد للّه .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|