أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2250
التاريخ: 6-12-2019
1541
التاريخ: 5-1-2020
1917
التاريخ: 12-6-2019
1372
|
علي ( عليه السلام ) يستكمل في خلافته فتح خراسان
من ظلامات أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنهم أشاعوا عنه أنه أوقف الفتوحات ، وأن معاوية بن أبي سفيان واصلها ، مع أن الواقع بالعكس تماماً !
قال ابن الأعثم (2 / 539): «فنادى علي في الناس فجمعهم، ثم خطبهم خطبة بليغة وقال: أيها الناس: إن معاوية بن أبي سفيان قد وادع ملك الروم، وسار إلى صفين في أهل الشام عازماً على حربكم، فإن غلبتموهم استعانوا عليكم بالروم» وقد صححوا روايته في مسند أحمد: 4 / 111، وتفسير ابن كثير: 2 / 333.
وقال المسعودي في مروج الذهب : 2 / 377 : « وامتنع المسلمون عن الغزو في البحر والبر لشغلهم بالحروب ، وقد كان معاوية صالح ملك الروم على مال يحمله إليه لشغله بعلي ( عليه السلام ) ) .
بل مدحوا معاوية لتقواه في وفائه بعهده للروم ، أما الوفاء لعلي والحسن ( عليهما السلام ) فهو غير واجب ! قال البلاذري : 1 / 188 : « إن الروم صالحت معاوية على أن يؤدى إليهم مالاً ، وارتهن معاوية منهم رهناء فوضعهم ببعلبك . ثم إن الروم غدرت فلم يستحل معاوية والمسلمون قتل من في أيديهم من رهنهم وخلوا سبيلهم وقالوا: وفاء بغدر خير من غدر بغدر»!
بل أفرط بعض علماء السلطة فأفتى بوجوب إطلاق الرهائن ! قال النويري في نهاية الإرب : 6 / 164 ، بعد مدح معاوية : « فإن حاربونا وجب إطلاق رهائنهم وإبلاغ الرجل منهم مأمنهم ، وإيصال النساء والأطفال والذراري إلى أهليهم » !
أما أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فلم يوقف الفتوحات رغم أن أعداءه شغلوه بثلاثة حروب داخلية ، فقد فتح ولاته ( عليه السلام ) مناطق من خراسان وآسيا والهند وإفريقيا ، فأرسل ابن أخته بن جعدة بن هبيرة لإكمال فتح خراسان ، وأرسل من لم يرغب في حرب معاوية إلى ثغور الري والقفقاز ، وأرسل جيشاً من البحرين لفتح مناطق في الهند . قال اليعقوبي في تاريخه : 2 / 183 : « ولما فرغ من حرب أصحاب الجمل ، وجه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي إلى خراسان » .
وفي شرح النهج : 18 / 308 : « هبيرة بن أبي وهب ، كان من الفرسان المذكورين ، وابنه جعدة بن هبيرة ، وهو ابن أخت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أمه أم هاني بنت أبي طالب ، وابنه عبد الله بن جعدة بن هبيرة ، هو الذي فتح القندهار ، وكثيراً من خراسان ، فقال فيه الشاعر :
[ ابتداء شعر ]
لولا ابن جعدةَ لم تُفتح قهندزكم *** ولا خراسانُ حتى ينفخ الصور
[ انتهاء شعر ]
وفي معجم البلدان : 4 / 419 ، وصحاح الجوهري : 1 / 433 : قهندز بالزاي وهو الحصن .
والظاهر أن عبد الله بن جعدة رضي الله عنه فتح بقية خراسان وأفغانستان .
قال الطبري في تاريخه: 4/ 46: «قال بعث عليٌّ بعد ما رجع من صفين جعدة بن هبيرة المخزومي إلى خراسان فانتهى إلى أبر شهر وقد كفروا، وامتنعوا فقدم على علي (عليه السلام) فبعث خليد بن قرة اليربوعي، فحاصر أهل نيسابور حتى صالحوه وصالحه أهل مرو، وأصاب جاريتين من أبناء الملوك نزلتا بأمان، فبعث بهما إلى علي، فعرض عليهما الإسلام وأن يزوجهما، قالتا زوجنا ابنيك فأبى، فقال له بعض الدهاقين ادفعهما إليَّ فإنه كرامة تكرمني بها ، فدفعهما إليه ، فكانتا عنده يفرش لهما الديباج ويطعمهما في آنية الذهب ، ثم رجعتا إلى خراسان » .
وقال خليفة بن خياط في تاريخه / 143 ، في حوادث سنة 36 : « وفيها ندب الحارث بن مرة العبدي من البحرين ، الناس إلى غزو الهند ، فجاوز مكران إلى بلاد قندابيل ووغل في جبال الفيقان . . » .
وفي فتوح البلدان للبلاذري : 3 / 531 : « فلما كان آخر سنة ثمان وثلاثين وأول سنة تسع وثلاثين في خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، توجه إلى ذلك الثغر الحارث بن مرة العبدي متطوعاً بإذن علي ( عليه السلام ) ، فظفر وأصاب مغنماً وسبياً ، وقسم في يوم واحد ألف رأس » .
وفي كتاب صفين لنصر بن مزاحم / 115 : « فأجاب علياً ( عليه السلام ) إلى السير والجهاد جل الناس إلا أن أصحاب عبد الله بن مسعود أتوه ، وفيهم عبيدة السلماني وأصحابه ، فقالوا له : إنا نخرج معكم ولا ننزل عسكركم ، ونعسكر على حدةٍ حتى ننظر في أمركم وأمر أهل الشام ، فمن رأيناه أراد ما لا يحل له ، أو بدا منه بغي كنا عليه . فقال على : مرحباً وأهلاً ، هذا هو الفقه في الدين والعلم بالسنة . من لم يرض بهذا فهو جائر خائن .
وأتاه آخرون من أصحاب عبد الله بن مسعود ، فيهم ربيع بن خيثم وهم يومئذ أربع مائة رجل ، فقالوا : يا أمير المؤمنين إنا شككنا في هذا القتال على معرفتنا بفضلك ، ولا غناء بنا ولا بك ولا المسلمين عمن يقاتل العدو ، فولنا بعض الثغور نكون به تم نقاتل عن أهله . فوجهه على على ثغر الري، فكان أول لواء عقده بالكوفة لواء ربيع بن خيثم .
عن ليث بن سليم قال: دعا عليٌّ باهلة فقال: يا معشر باهلة، أشهد الله أنكم تبغضوني وأبغضكم، فخذوا عطاءكم واخرجوا إلى الديلم. وكانوا قد كرهوا أن يخرجوا معه إلى صفين» !
ومما نلاحظه أن خراسان والري وطبرستان ، وغيرها من المدن داخل إيران ، كانت تنقض الصلح باستمرار ، حتى تم إخضاعها في عهد علي ( عليه السلام ) .
والنتيجة : أن القول بأن علياً ( عليه السلام ) أوقف الفتوحات ، وأن معاوية لم يوقفها ، هو بالعكس تماماً ، والغرض منه مدح معاوية وتنقيص علي ( عليه السلام ) .
كما أن القول بأن عمر رائد فتح إيران ، غير صحيح ، لأنه كان أمراً واقعاً فرض نفسه على عمر فرضاً ، وقد عمل علي ( عليه السلام ) لإقناع عمر به !
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|