أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2019
![]()
التاريخ: 12-11-2019
![]()
التاريخ: 26-1-2020
![]()
التاريخ: 20-9-2018
![]() |
مبايعة الإمام:
بعد مقتل الخليفة عثمان، توجهت أنظار الناس إلى الإمام علي عليه السلام وطلبوا مبايعته، أو كما يقول المودودي: (تقول الروايات الصحيحة كلها إن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرهم من أهل المدينة راحوا إليه، وقالوا له إنه لا يصلح الناس إلا بإمرة، ولا بد للناس من إمام، ولا نجد اليوم أحق بهذا الأمر منك) (1).
ولكن الإمام علي عليه السلام رفض عليهم ذلك، لا لأنه لم يجد في نفسه القدرة على تحمل تبعات الخلافة، بل لأنه (رأى المجتمع الإسلامي قد تردى في هوة من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، والتي زادت عمقا واتساعاً بسبب سياسة ولاة عثمان خلال مدة الخلافة، ورأى أن التوجيهات الإسلامية ومفاهيمها العظيمة التي عمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم طيلة حياته على إرساء أصولها في المجتمع الإسلامي الناشئ قد فقدت فاعليتها في توجيه حياة الناس، وإنما صار الناس إلى واقعهم هذا لأنهم فقدوا الثقة بالقوة الحاكمة التي تهيمن عليهم).
ويفهم أيضاً أن سبب رفض الإمام عليه السلام قبوله الفوري لطلبهم هو لاختبارهم وكشف مدى استعدادهم لتحمل المنهج الإسلامي الصحيح في الحكم، حيث خاطبهم قائلاً: (دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان، لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول، وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت، واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب، وإن تركتموني فأنا كأحدكم ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم) (2). وعندما أصر الناس بمطالبتهم، استجاب لهم الإمام عليه السلام وتمت له البيعة، والتي اعترفت بها جميع الولايات الإسلامية باستثناء ولاية الشام.
____________
(1) أبو الأعلى المودودي، الخلافة والملك، ص 75.
(2) الأديب، دور أئمة البيت في الحياة السياسة، ص 86.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|