أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021
3011
التاريخ: 28-7-2021
2280
التاريخ: 2023-02-19
1289
التاريخ: 24/9/2022
1275
|
ما أكثر الأمراض النفسية التي يواجهها الأشخاص خلال مرحلة المراهقة وتعرض حياتهم الى المخاطر. أن ذكر جميع هذه الأمراض ودراستها بالتفصيل خارج عن حيطة هذه الأسطر. لكننا نسعى في هذا المجال الى الإشارة لبعض ما نرى أهميته منها باختصار:
1ـ الكآبة: يتعرض بعض الأطفال والمراهقين والكبار للإصابة بمرض الكآبة، ومن أعراضه الانزواء، والتفكير بالانتحار، والأرق، وانسداد الشهية. ويمكن اعتبار الكآبة نوع من الاعتلال العاطفي، يسعى الشخص الى مكافحته والحد منه من خلال وسائله الدفاعية النفسية المختلفة، ومنها العودة بالذات الى سني الطفولة. وقد يتحول مرض الكآبة عند هؤلاء الى اعتلالات وآلام عضوية. ومن أعراضه الأخرى يمكن الإشارة الى القلق، والغضب، والخمول والكسل. وقد يتولد لديهم خلال سن 4 ـ 15 عاما دوافع عدائية تجاه أولياء أمورهم.
وفيما يخص أسباب وجذور هذا المرض، ذهب البعض إلى أن الشخص تتولد لديه حالة الاكتئاب والإدبار عن الحياة ويصبح حاد المزاج على أثر تعرضه لمختلف الضغوط النفسية. وطبقا للتحقيق الذي أجراه إستوتر ، وهو عالم أمريكي ، تبين أن نحو 13 % من الفتيات أصبن بالاكتئاب بسبب طول قاماتهن لأنهن يعتبرن هذه الحالة نشازاً. كما وأرجع فرويد حالة الاكتئاب الى الخشية من فقدان شيء ما سواء كان هذا الشيء وهميا أو موجودا في الواقع الموضوعي.
2ـ الوسواس: بشكل عام فإن عشرين بالمائة من حالات الوسواس تحصل في سني ما قبل الخامسة عشر، ونحو خمسين الى ستين بالمائة منها يحصل بين سن الخامسة عشر الى سن العشرين، ويدوم ذلك أحيانا حتى نهاية العمر.
يعاني المصابون بمرض الوسواس صعوبات كثيرة في حياتهم. فإذا أصيب أحدهم بخدش بسيط في ناحية من جسمه مثلا نجده يشغل باله بذلك بشدة، ويرتجف وتتقلص أعصابه. ومن أعراض الوسواس، يمكن الإشارة الى حالات التردد والقلق والشك في الأفعال والأفكار. وعلى الرغم من أن المصاب يعرف تمام المعرفة أن طريقته في التعامل مع الأشياء خاطئة وبعيدة عن الاتزان، لكنه في الوقت ذاته يشعر أنه عاجز عن التخلص منها.
جذور الوسواس: لقد أشارت التحقيقات حول هذا الموضوع الى أن 80 % من المراهقين المصابين بالوسواس كانوا، خلال فترة طفولتهم، يعانون حالات من القلق والخوف والاضطراب. وطبقا لبعض الآراء فإن لممارسة الشدة في التربية مع الأشخاص، خلال مرحلة الطفولة، مدخلية كبيرة في تعرضهم للإصابة بالوسواس. كما وأرجع أسبابه آخرون مثل فرويد الى دوافع جنسية.
ومن جهة أخرى فقد تبين من خلال التحقيق الميداني، أن نحو 40% من المصابين بالوسواس كان أولياء أمورهم يعانون من هذه الحالة، وإن كان للعوامل النفسية من قبيل الخوف والخجل والاعتلال في المزاج، دورها المؤثر في هذا المجال أيضا(1). وبطبيعة الحال، فإن نسبة الإصابة بالوسواس في الطبقات الاجتماعية الراقية تفوق الطبقات المتوسطة والفقيرة.
علاج الوسواس: من الضروري المسارعة الى علاج الوسواس، باعتباره مرضاً سارياً يحمل
في طياته مضاراً وأخطاراً عديدة في حال استفحاله.
فقد أشارت التحقيقات الجارية حول هذا الموضوع الى أن نسبة 30 ـ 40 % من الأطفال والمراهقين المصابين بالوسواس يشفون من هذه الحالة بشكل ذاتي ولا يحتاجون الى الإخضاع للعلاج، بينما تتحسن حالة 40 ـ 50 % منهم بالتدريج نسبيا في حين تتفاقم الحالة لدى 10 ـ 15 % منهم وتعصى على العلاج.
وبالطبع، فإن الإصابة بالوسواس تحصل بنسبة 50 % بشكل تدريجي، بينما تستفحل بنسبة 50% أخرى بشكل مفاجئ يرافقه في الغالب الشعور بالخوف والقلق الحاد. ويمكن معالجة الحالة في بداياتها بسهولة، غير أنها تستعصي على الحل ويصعب علاجها في حال استفحالها واستدامتها.
3ـ الشيزوفرينيا : ويعبر عنها بالجنون المبكر أو جنون الشباب ، وقد تحدثنا حوله فيما مر من البحث. ولا يفوتنا القول: أن مرحلة المراهقة تنطوي على اعتلالات نفسية وعضوية عديدة، منها توتر المشاعر، والقلق والحيرة، والتشوش الذهني، والهذيان في الكلام و ...
4ـ الهستيريا: وهي حالة من التوتر العصبي يصاحبها الاضطراب، وقد تبرز أحيانا على شكل الاختلال في النظر في سني 13 ـ 14 عاما. وقد أرجع البعض (شاركون) أسبابها الى الاختلال في الجهاز العصبي ، بينما ذهب آخرون (برن هايم) الى انها ناتجة عن اعتلالات نفسية. ووصفها چيرزات ، تلميذ شاركون ، بأنها إفرازات نفسية ناشئة عن ضعف طاقة التحمل ، فيما قال فرويد أنها نتيجة للكبت الجنسي و ...
ومن أعراض مرض الهستيريا، يمكن الإشارة الى حالات من قبيل الاعتلال في وظيفة الأعضاء، خصوصا الأعضاء المرتبطة بالشبكة العصبية، والشلل، والرجفة، وإنسداد الشهية، والتقيؤ، والغثيان، واختلالات شعورية تبرز على شكل الوهم والهذيان في الكلام و ...
5ـ أمراض أخرى: يتعرض الأشخاص، في مرحلة المراهقة ، الى الإصابة بأمراض كثيرة تسبب لهم وللمحيطين بهم مشاكل عديدة ، مثل الأمراض الذهنية والنفسية ، وحالة الدوار ، والبله ، وحدة المزاج و ... مما يؤدي الى تراكم العقد النفسية لديهم.
أهم الأسباب
فيما يخص عوامل واسباب الإصابة بهذه الأمراض، فقد تحدثنا حولها بشيء من التفصيل فيما مر، ونشير هنا أيضا بشكل عام الى أهمها وهي: الفشل في الحياة، والشعور بالحقارة، والتجارب الغرامية قبل أوانها، والالقاءات الخاطئة، والخوف والقلق من المستقبل و ...
ومن العوامل المساعدة على الحد من تفاقم الأمراض النفسية أو زوالها، العيش في أجواء هادئة وسليمة بعيدا عن حالات القلق والتوتر، وإملاء أوقات الفراغ بمختلف الأعمال والمهن والنشاطات الفكرية المفيدة.
_________________
1ـ الوسواس ، الدكتور قائمي ، ص 80 ـ 87 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|