المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العملة الواجب الوفاء بها في الشيك
27-4-2017
التقسيم الجغرافي للخبر
3/11/2022
بنو العباس واهل البيت
20-6-2017
طريق المعرفة إلى القبلة
1-12-2016
تفسير ظاهرة المد والجزر عند نور الدين البطروجي
2023-07-10
Red Shift and the Expansion of the Universe
29-12-2020


سكينة الروح  
  
2618   02:52 صباحاً   التاريخ: 10-6-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 128
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 1643
التاريخ: 7-5-2021 4064
التاريخ: 2024-10-15 407
التاريخ: 1-5-2021 2478

يعتبر القرآن الزواج سببا للسكينة  ويقول : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [الروم : 21].

أي من جنسكم والغاية هي السكينة الروحية والهدوء النفسي.

وحيث ان استمرار العلاقة بين الزوجين خاصة ، وبين جميع الناس عامة ، يحتاج إلى جذب قلبي وروحاني ، فإن الآية تعقب على ذلك مضيفة {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم: 21].

ولمزيد التأكيد تختتم الاية بالقول : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [الرعد : 3].

الطريف هنا ان القرآن – في هذه الاية – جعل الهدف من الزواج الاطمئنان والسكن ، وأبان مسائل كثيرة في تعبير غزير المعنى "لتسكنوا".

والحق ان وجود الازواج مع هذه الخصائص للناس التي تعتبر أساس الاطمئنان في الحياة ، هو احد مواهب الله العظيمة.

وهذا السكن او الاطمئنان ينشأ من ان هذين الجنسين يكمل بعضهما بعضا ، وكل منهما أساس النشاط والنماء لصاحبه ، بحيث يعد كل منهما ناقصا بغير صاحبه ، فمن الطبيعي ان تكون بين الزوجين مثل هذه الجاذبية القوية.

ومن هنا يمكن الاستنتاج بأن الذين يهملون هذه السنة الالهية وجودهم ناقص ، لأن مرحلة تكاملية منهم متوقفة ،  (إلا ان توجب الظروف الخاصة والضرورة في بقائهم عزابا).

وعلى كل حال ، فإن هذا الاطمئنان او السكن يكون من عدة جهات "جسميا وروحيا وفرديا واجتماعيا".

ولا يمكن انكار الامراض التي تصيب الجسم في حالة عدم الزواج ، وكذلك عدم التعادل الروحي والاضطراب النفسي عند غير المتزوجين.

ثم ان الافراد العزاب لا يحسون بالمسؤولية – من الناحية الاجتماعية – كثيرا .. ولذلك فإن الانتحار تزداد بين امثال هؤلاء أكثر .. كما تصدر منهم جرائم مهولة اكثر من سواهم ايضا.

وحين يخطو الإنسان من مرحلة العزوبة إلى مرحلة الحياة الاسرية يجد في نفسه شخصية جديدة، ويحس بالمسؤولية اكثر ، ، وهذا السكن والاطمئنان في ظل الزواج.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.