أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
3267
التاريخ: 11-3-2016
2701
التاريخ: 24-7-2016
2511
التاريخ: 26-1-2016
2565
|
الخطاب، أبو سليمان، من ولد زيد بن الخطاب أخي عمر بن الخطاب، كذا ذكر أبو عبيد الهروي وكان تلميذه وأبو منصور الثعالبي وكان صديقه مات الخطابي فيما ذكره عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي الهروي في تاريخ هراة من تصنيفه وسماه حمدا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ومولده في رجب سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
نقلت من خط أبي سعد السمعاني قال نقلت من خط الشيخ ابن عمر: توفي الإمام أبو سليمان الخطابي ببُست في رباط على شاطئ هندمند يوم السبت السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين وثلاثمائة. وذكر أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب المنتظم: أنه توفي سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وهذا ليس بشيء قال السمعاني: كان الخطابي حجة صدوقا رحل إلى العراق والحجاز وجال في خرسان وخرج إلى ما وراء النهر وكان يتجر في ملكه الحلال وينفق على الصلحاء من إخوانه. وقد ذكره الثعالبي في كتاب يتيمة الدهر وقال كان يشبه في زماننا بأبي عبيد القاسم بن سلام وذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي في شرح مقدمة كتاب معالم السنن له فقال وذكر الجم الغفير والعدد الكثير أن اسمه حمد، وهو الصواب وعليه الاعتماد قال المؤلف وإنما ذكرته أنا في هذا الباب لأن الثعالبي وأبا عبيد الهروي وكانا معاصريه وتلميذيه سمياه أحمد وقد سماه الحاكم بن البيع في كتاب نيسابور حمدا وجعله في باب من اسمه حمد وذكر أبو سعد السمعاني في كتاب مرو سئل أبو سليمان عن اسمه فقال اسمي الذي سميت به حمد لكن الناس كتبوه أحمد فتركته عليه قال ورثاه أبو بكر عبد الله بن إبراهيم الحنبلي ببست في شعر فسماه حمدا فقال: [الطويل]
(وقد كان حمدا كاسمه حمد الورى ... شمائل فيها للثناء ممادح)
(خلائق ما فيها معاب لعائب ... إذا ذكرت يوما فهن مدائح)
(تغمده الله الكريم بعفوه ... ورحمته والله عاف وصافح)
(ولا زال ريحان الإله وروحه ... قرى روحه ما حن في الأيك صادح)
قال وأخذ العلم عن كثير من أهله ورحل في طلب الحديث وطوف وألف في فنون من العلم وصنف وأخذ الفقه عن أبي بكر القفال الشاشي وأبي علي بن أبي هريرة ونظرائهما من فقهاء أصحاب الشافعي.
ومن تصانيفه: كتاب معالم السنن في شرح كتاب السنن لأبي داود كتاب غريب الحديث ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد ولا ابن قتيبة في كتابيهما وهو كتاب ممتع مفيد رواه عنه أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي ثم النيسابوري، كتاب تفسير أسامي الرب عز وجل شرح الأدعية المأثورة كتاب شرح البخاري كتاب العزلة كتاب إصلاح الغلط كتاب العروس كتاب أعلام الحديث كتاب الغنية عن الكلام كتاب شرح دعوات لأبي خزيمة ومن شيوخ الخطابي في الأدب وغيره إسماعيل الصفار وأبو عمر الزاهد وأبو العباس الأصم وأحمد بن سليمان النجار وأبو عمرو السماك ومكرم القاضي وجعفر الخلدي كل هؤلاء بغداديون سوى الأصم فإنه نيسابوري وبها كتب عنهم عالي الإسناد جدا وروى عنه خلق منهم عبد بن أحمد بن غفير الهروي وأبو مسعود الحسن بن محمد الكرابيسي البستي روى عنه ببست وأبو بكر محمد بن الحسين المقرئ روى عنه بغزنة وأبو الحسن علي بن الحسن الفقيه السجزي روى عنه بسجستان وأبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الفسوي روى عنه بفارس وآخرون.
وقد روى عنه الإمام الفقيه أبو حامد الإسفراييني فقيه العراق والحاكم أبو عبد الله محمد بن البيع النيسابوري روى عنه بخراسان وقد حدث عنه أبو عبيد الهروي في كتاب الغريبين وأنشد أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي لأبي سليمان الخطابي في اليتيمة أشعارا منها: [الطويل]
(وما غربة الإنسان في شقة النوى ... ولكنها والله في عدم الشكل)
(وإني غريب بين بست وأهلها ... وإن كان فيها أسرتي وبها أهلي)
ولأبي منصور الثعالبي في الخطاب شعر منه: [البسيط]
(أبا سليمان سر في الأرض أو أقم ... فأنت عندي دنا مثواك أو شطنا)
(ما أنت غيري فأخشى أن تفارقني ... فديت روحك بل روحي فأنت أنا)
نقلت من خط أبي سعد السمعاني أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحافظ أنبأنا أبو القاسم سعد بن علي بن محمد الريحاني أدبا أنبأنا أبو سعد الخليل بن محمد الخطيب قال كنت مع أبي سليمان الخطابي فرأى طائرا على شجرة فوقف ساعة يستمع ثم أنشأ يقول:
(يا ليتني كنت ذاك الطائر الغردا ... من البرية منحازا ومنفردا)
(في غصن بان دهته الريح تخفضه ... طورا وترفعه أفنانه صعدا)
(خلو الهموم سوى حب تلمسه ... في الترب أو نُفية يروي بها كبدا)
(ما إن يؤرقه فكر لرزق غد ... ولا عليه حساب في المعاد غدا)
(طوباك من طائر طوباك ويحك طب ... من كان مثلك في الدنيا فقد سعدا)
وحدث أبو بكر محمد بن علي بن الحسن بن البراغوثي اللغوي فيما ذكره السلفي قال أنشدني أبو منصور الثعالبي بنيسابور للخطابي يقوله في الثعالبي: [البسيط]
(قلبي رهين بنيسابور عند أخ ... ما مثله حين تستقري البلاد أخ)
(له صحائف أخلاق مهذبة ... منها التقى والنهى والحلم يُنتسخ)
قال أبو طاهر السلفي وقلت أنا فيه في سنة خمسين وخمسمائة لشغفي بتآليفه ورغبتي في تحصيل تصانيفه: [الخفيف]
(ظن هذا الخطّاء في الخطّابي ... شيخ أهل العلوم والآداب)
(من على كتبه اعتماد ذوي الفضـ ... ل ومن قوله كفضل الخطاب)
(أن يحوز الفردوس إذ أتعب النفـ ... س لذي العرش غاية الإتعاب)
(وتعنى في الأخذ جدا وفي التصـ ... نيف من بعد رغبة في الثواب)
(نضر الله وجهه من إمام ... ألمعي أتى بكل صواب)
(ولعمري قد فاز بالروح والريـ ... حان من غير شبهة وارتياب)
(هو قد كان شمس متبعي الشرع ... على الزائغين سوط عذاب)
وللسلفي فيه أشعار غير هذا في نهاية الضعف والسقط كما ترى ومن شعره في اليتيمة: [الطويل]
(وليس اغترابي عن سجستان أنني ... عدمت بها الإخوان والدار والأهلا)
(ولكنني مالي بها من مشاكل ... وإن الغريب الفرد من يعدم الشكلا)
وله: [البسيط]
(شر السباع العوادي دونه وزر ... والناس شرهم ما دونه وزر)
(كم معشر سلموا لم يؤذهم سبع ... وما ترى بشرا لم يؤذه بشر)
ومنه أيضا: [البسيط]
(ما دمت حيا فدار الناس كلهم ... فإنما أنت في دار المدارة)
(من يدر دارى ومن لم يدر سوف يرى ... عما قليل نديما للندامات)
ومنه أيضا: [البسيط]
(وقائل ورأى من حجبتي عجبا ... كم ذا التواري وأنت الدهر محجوب)
(فقلت حلت نجوم الدهر منذ بدا ... نجم المشيب ودين الله مطلوب)
(فلذت من وجل بالاستتار عن الـ ... أبصار إن غريم الموت مرهوب)
ومنه أيضا: [الطويل]
(تغنم سكون الحادثات فإنها ... وإن سكنت عما قليل تحرك)
(وبادر بأيام السلامة إنها ... رهان وهل للرهن عندك مترك)
ومنه أيضا: [الطويل]
(تسامح ولا تستوف حقك كله ... وأبق ولم يستقص قط كريم)
(ولا تغل في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميم)
وقال أبو القاسم الداوودي الهروي: قال الثعالبي له في مرثية الخطابي رحمه الله: [الخفيف]
(انظروا كيف تخمد الأنوار ... انظروا كيف تسقط الأقمار)
(انظروا هكذا تزول الرواسي ... هكذا في الثرى تغيض البحار)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|