المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02

anticipation (n.)
2023-05-23
الأهمية الاستراتيجية للتركيز على الجودة
27-6-2016
قصة كتاب
19-11-2017
اللسان ، هذا العضو المحترف ! دلائل معرفة الله وقدرته
27-11-2015
الهجرة: الابعاد الدينية والاجتماعية
14-11-2017
عبد الملك الطبني
2-3-2018


أعطِ دفعه لعلاقتك الزوجية  
  
2115   12:52 صباحاً   التاريخ: 2-3-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص142-144
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

هناك اعتقاد شائع أن وقت اللجوء الى الخبراء هو الوقت الذي تتعرض فيه علاقتك الزوجية للمشاكل، فلا يجب أن ننسى أنه لا يوجد أدنى شك في أن الطبيب النفسي الجيد أو موظف الخدمة الاجتماعية أو مستشار الزواج أو أي خبير مؤهل يمكنهم تقديم قدر هائل من المساعدة في الأوقات العصيبة.

إلا أن هؤلاء مثلهم مثل العديد من الخبراء الآخرين ربما في ذلك الأقل تقليدية منهم يمكن الاستعانة بهم لإعطاء دفعة لعلاقتك الزوجية، أي لدفعك في اتجاه النماء والتواصل الأفضل والحب المتزايد لبعضهما البعض أو تشجيعك للسير فيه.

فالعديد من العلاقات حتى الجيدة منها يمكن أن يصيبها الركود والاعتيادية. إذ من السهل أن يبدأ كل طرف في الإيمان بأن الطرف الآخر سيكون موجوداً دائماً بجانبه وأنه لا داعي لتوجيه أي شكر واهتمام خاص له، أو فقدان هذا البريق الذي كان موجوداً في الأيام الخوالي. لكن هذا لا يعني أنه يوجد شيء ما خطأ في علاقتك الزوجية، ولكن يعني فقط أنها يمكن أن تكون أفضل مما هي عليه. فغالباً ما قد يمكن تغيير بسيط في أسلوب التفكير أو تغيير في السلوك والتوجه أو جرعة من وجهات النظر المختلفة أو القليل من النصائح الجديدة، تحقيق اختلاف هائل.

ولقد اعتدت تدريس دورات حول السعادة والتي تضمنت نصائح مثل تلك التي تقرأ عنها في كتبي. وغالباً، ما كان يحضر بعض الأزواج هذه الدورات ليس بسبب وجود خلل ما في علاقتهم، ولكن لأنهم أرادوا الحصول على دفعة صغيرة في حياتهم. ومن أعظم ما قيل لي كمجاملة عندما كان الناس يخبرونني بأن (هذا بالضبط ما كنا نحتاجه) وكان دائماً ما يكون هذا الشيء الذي تعلموه بسيطاً للغاية، فما هو إلا مجرد تذكرة بما يلزم لتكون شخصاً سعيداً أو لتكونا زوجين سعيدين.

ويمكنك الحصول على نفس النوع من الطفرة الإيجابية بأن يأخذ كل منكما دورة في مهارات التواصل الجيد، أو بحضور ورشة عمل حول كيف تصبح زوجاً محباً، أو حتى بالجلوس معاً في محاضرة لمدة ساعة لأحد الكتاب أو المتحدثين المفضلين لديكما. وفي العديد من مكتبات بيع الكتب توجد جلسات يكون الحضور فيها بالمجان حيث يتحدث خلالها الكتاب لبعض الوقت يتبعها التوقيع على الكتاب. وهناك شرائط كاسيت حول مهارات العلاقات الزوجية يمكنك شراؤها ثم تخصيص وقت هادئ للاستماع إليها.

ويمكن للزوجين القراءة لبعضهما البعض من كتاب يلهمهما التقارب أكثر من بعضهما البعض، إذا فضلا ذلك. فحتى مثل هذا الشيء البسيط يمكن أن يعطيك الدفعة التي تبحث عنها. إذ إن القيام بواحد أو أكثر من هذه الأشياء لهو اعتراف لكل منكما بأهمية العلاقة وبمثابة تصريح بأنكما ترغبان في الاستمرار في الحياة معاً.

ونحن هنا نشجعك على البحث عن أساليب جديدة لإعطاء علاقتك الزوجية تلك الدفعة. فمن الرائع أن تقضيا الوقت معاً، ودائماً ما سيكون هذا ممتعاً للغاية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.