المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



الخلاف في المسائل  
  
7460   03:18 مساءاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي، د. محمد صالح التكريتي، د. عائد كريم علوان الحريزي
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص44- 49
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / الخلاف بين البصريين والكوفيين / الخلاف في المسائل النحوية /

من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين

عامل الرفع في المبتدأ والخبر (1)

ذهب الكوفيون إلى المبتدأ يرفع الخبر ، والخبر يرفع المبتدأ ، فهما يترافعان، نحو(زيد أخوك)وذهب البصريون إلى أن المبتدأ يرتفع بالابتداء ، وأما الخبر فاختلفوا فيه ، فذهب قسم إلى انه يرتفع بالابتداء ، وذهب قسم إلى انه يرتفع بالمبتدأ وذهب آخرون إلى إن الخبر يرتفع بالابتداء والمبتدأ.

بم يرتفع الاسم الواقع الاسم الواقع بعد الظرف والجار والمجرور(2)

ذهب الكوفيون إلى إن الظرف يرفع الاسم إذا تقدم عليه وهم يسمون الظروف المحل ومنهم من يسميه الصفة ، نحو أمامك زيد وفي الدار عمرو .

وذهب البصريون إلى أن الظرف لا يرفع الاسم إذا تقدم عليه ،وإنما يرتفع بالابتداء.

واحتج الكوفيون بان الأصل في قولك ( أمامك زيد وفي الدار عمرو ) حل أمامك زيد وحل في الدار عمرو ، فحذف الفعل ، واكتفى بالظرف منه ،فارتفع الاسم به كما يرتفع بالفعل.

ص44

تقدم الخبر على المبتدأ (3)

ذهب الكوفيون إلى انه إلا يجوز تقديم الخبر على المبتدأ عليه مفرداً كان أو جملة ، نحو ( قائم زيد، أو قائم زيد). وذهب البصريون إلى انه يجوز تقديم خبر المبتدأ عليه المفرد والجملة ، واحتج الكوفيون لعدم جواز تقديم الخبر بان التقديم يؤدي إلى أن يتقدم ضمير الاسم على ظاهره ففي قولهم (قائم زيد)يكون في قائم ضمير زيد ، وكذلك إذا قلنا :(أبوه قائم زيد)فالهاء في (أبوه)ضمير الاسم بعد ظاهره فوجب أن لا يجوز تقديمه عليه.

واحتج البصريون على جواز التقديم بالشواهد النثرية والشعرية لأنه قد جاء كثيرا

في كلام العرب وأشعارهم ، فمن الشواهد النثرية قولهم في المثل(في بيته يؤتي الحكم)ومشنوء من يشنؤك) ،

وحكى سيبويه: (تميمي أنا)وقد تقدم الضمير في هذه المواضع على الظاهر ،لان التقدير فيها : الحكم يؤتي في بيته ، ومن يشنؤك ومشنوء, وأنا تميمي.

ومما جاء في أشعارهم قوله:

بنونا بنو أبنائنا وبناتنا                      بنوهن أبناء الرجال الأباعد

والتقدير : بنو أبنائنا بنونا.

ص45

 4ـ العامل في الاسم المرفوع بعد لولا (4)

ذهب الكوفيون إلى أن(لولا)ترفع الاسم بعدها نحوا(لولا زيد لأكرمتك)وذهب البصريون إلى أنه يرتفع بالابتداء ، وجثج الكوفيون بان لولا نائبة عن الفعل الذي ظهر لرفع ، الاسم ، فالتقدير عندهم في قولك (لولا زيد لأكرمتك)لو لم يمنعني زيد من إكرامك لأكرمتك ،إلا إنهم حذفوا الفعل تخفيفا بل قد تدخل على الفعل كما تدخل على الاسم ،قال الشاعر:

قالت أمامة لما جئت زائرها                 هلا رميت ببعض الأسهم السود

لا در أني قد رميتهم                        لولا حددت ولا عذري لمحدود

فقال(لولا حددت) فادخل لولا على الفعل، فدل ذلك على إنها غير مختصة فوجب إلا تكون عاملة ،وإذا لم تكن عاملة وجب أن يكون الاسم مرفوعا بالابتداء (5).

5ـ عامل النصب في المفعول به(6) . ذهب الكوفيون إلى إن عامل النصب في المفعول به الفعل والفاعل جميعا نحو: كتب زيد رسالة، وذهب بعضهم إلى إن العامل هو الفاعل. وذهب البصريون إلى إن الفعل وحده يعمل في الفاعل والمفعول جميعا.

ص46

نعم وبئس أفعلان هما أم اسمان؟(7)

ذهب الكوفيون إلى أن (نعم وبئس) اسمان مبتدآن.

وذهب البصريون إلى إنهما فعلان ماضيان لا يتصرفان.

واحتج الكوفيون بان قالوا: الدليل على إنهما اسمان خول حرف الخفض عليهما، فقد جاء عن العرب قولهم ( ما زيد بنعم الرجل)

قال حسان بن ثابت:

الست بنعم الجار يؤلف بيته                       أخا قلة أو معدوم المال مصرما

وحكي عن الفراء إن إعرابيا بشر بمولودة فقيل له: نعم المولودة مولودتك فقال :(والله ما هي بنعم المولودة ، نصرتهما بكاء)، وبرها سرقة ، فادخلوا عليهما حرف الخفض ودخول حرف الخفض يدل عليهما اسمان لأنه من خصائص الأسماء...

واحتج البصريون بان قالوا: الدليل على إنهما فعلان اتصال الضمير المرفوع بهما على حد اتصاله بالفعل المتصرف، فقد جاء عن العرب إنهم قالوا: نعما رجلين ونعموا رجلا).

ورفعا المظهر في نحو( نعم الرجل وبئس الغلام)والمضمر في نحو(نعم رجلا زيد) فدل على إنهما فعلان...

ومن البصريين من قال : الدليل على إنهما فعلان اتصالهما بتاء التأنيث الساكنة التي لا يقلبها احد من العرب في الوقف هاء كما قلبوها في نحو رحمة وسنة وشجره، وذلك قولهم ( نعمت المرأة ،وبئست الجارية)لان هذه التاء يختص بها الفعل الماضي لا تتعداه ، فلا يجوز باسمية ما اتصلت به.

ص47

عامل الرفع في خبر (إن)المؤكد (8)

ذهب الكوفيون إلى أن (إن) وأخواتها لا ترفع الخبر ، نحو: إن زيد قائم، وذهب البصريين إلى إنها ترفع الخبر.

واحتج الكوفيون بالإجماع على إن الأصل في هذه الحروف إن لا تنصب الاسم ، وإنما نصبته لأنها أشبهت الفعل وإذا  كانت علة عملها إنما هي مشابهة الفعل فهي فرع عليه، وإذا كانت فرعا عليه فهي اضعف منه لان لا فرع أبدا يكون اضعف من الأصل ، فينبغي ألا يعمل في الخبر جريا على القياس في حط الفروع عن الأصول لأنا لو اعملناه عمله لأدى ذلك إلى التسوية بينهما وذلك لا يجوز فوجب إن يكون باقيا على رفعه قبل دخولها .

وأما البصريون فقالوا: إن هذه الأحرف تعمل في الخبر لأنها قويت مشابهة للفعل وتلك مشابهة من أوجه منها :إنها على وزن الفعل وإنها مبنية على الفتح كالفعل الماضي وإنها تقتضي الاسم كما يقتضي الفعل الاسم فلما أشبهت الفعل من تلك الأوجه وجب إن تعمل عمل الفعل ، والفعل يكون له مرفوع ومنصوب ، فكذلك هذه الأحرف ينبغي إن يكون لها مرفوع ومنصوب ليكون المرفوع مشبها بالفاعل والمنصوب مشبها بالمفعول إلا أن المنصوب ها هنا قدم على المرفوع ن لان عمل (أن)فرع ، وتقديم المنصوب على المرفوع فرع.

عامل النصب في الظرف الواقع خبرا(9)

ذهب الكوفيون إلى إن الظرف ينتصب على الخلاف إذا وقع خبرا للمبتدأ نحو : (زيد أمامك وعمرو وراءك) وذهب البصريون إلى انه منصوب بفعل مقدر والتقدير فيه: (زيد استقر أمامك وعمرو استقر وراءك) وذهب بعضهم إلى انه منصوب بتقديم اسم الفاعل والتقدير  زيد مستقر أماك.

ص48

أما مصطلح الخلاف الذي يعنيه الكوفيون فتفسيره إن خبر المبتدأ في المعنى هو المبتدأ فإذا قلنا :(زيد قائم )كان (قائم) في المعنى هو زيد ، وإذا قلنا :زيد أمامك ،لم يكن (أمامك)في المعنى هو زيد كما كان قائم في المعنى هو زيد ،فلما كان مخالف له نصب على الخلاف ليفرقوا بينهما.

فعل الأمر معرب أم مبني؟(10)

ذهب الكوفيون إلى إن فعل الأمر نحو: ادرس معرب مجزوم، وذهب البصريون إلى انه مبني على السكون.

10ـ علة رفع الفعل المضارع (11):

 ذهب أكثر الكوفيون إلى إن الفعل المضارع نحو: يقوم زيد ويذهب عمرو مرفوع

لتعرية من العوامل الناصية والجازمة ، وذهب البصريون إلى انه مرفوع لقيامه

مقام الاسم.

11ـ عامل النصب في الفعل المضارع بعد حتى (12):

 ذهب الكوفيون إلى ان (حتى)تكون حرف نصب ينصب الفعل المضارع من غير تقدير ان ، كقوله

تعالى(ولو إنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم) وتكون حرف جر نحو قوله تعالى (سلام هي حتى مطلع الفجر)، وذهب البريون إلى إنها في الموضعين حرف جر، والفعل بعدها منصوب بتقدير (أن) والاسم بعدها مجرور بها.

12ـ بم ينتصب خبر كان وثاني مفعولي ظن؟ (13):

ذهب الكوفيون إلى ان خبر كان والمفعول الثاني لظننت منصوب على الحال ، وذهب البصريون إلى ان نصبهما نصب المفعول لا على الحال .

_______________________

(1) الانصاف في مسائل الخلاف 30 مسألة 5.

(2) الانصاف في مسائل الخلاف 36 مسألة 6. وانظر كذلك ص137 مسألة 29.

(3) الانصاف 46 مسألة 9.

(4)الإنصاف 49 مسألة 10.

(5)الانصاف51.

(6)الإنصاف 52مسألة 11.

(7)الإنصاف 61 مسألة 14.

(8)الإنصاف 103 مسألة 22.

(9)الإنصاف 137 مسألة39.

(10)الإنصاف 273 مسألة 73.

(11)الإنصاف 288 مسالة 74.

(12) الانصاف 341 مسألة 83.

(13) الانصاف 441 مسألة 119.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.