المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

أبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب (ت / 16 هـ).
23-12-2015
نحت الجليد
14-3-2022
Group I Introns Form a Characteristic Secondary Structure
21-5-2021
هلاك الحجاج
23-8-2016
مناظرة الامام الحسن لمعاوية
7-4-2016
معنى قوله {واتَّخَذَ اللّٰهُ إِبْرٰاهِيمَ خَلِيلًا}
6-12-2015


لا تتخذ قراراً إلا عندما تكون الحالة المزاجية ملائمة  
  
2265   02:49 صباحاً   التاريخ: 21-1-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص74-78
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

إن الحالات المزاجية أمور في غاية الغرابة، فمن ناحية عندما تكون حالتك المزاجية مرتفعة وتشعر بالسعادة فإن الحياة ستبدو جيدة أيضاً. سوف تشعر بالأمان وبالحب والاكتفاء وستتجه نحو تذكر كل الجوانب الجيدة في علاقتك لأنك تشعر بالأمان وما زلت تحتفظ بروح الدعابة وتدرك أنه بينما لا توجد علاقة تامة كاملة أو خالية من المشاكل فأنت محظوظ لأن تكون مع إنسان تحبه، فأنت تنظر إلى نقاط قوته أو قوتها على أنها أمور تجلب البهجة وأنها رائعة وترى أن الأخطاء والعيوب التي لا مناص من الوقوع فيها ليست ذات أهمية تذكر. وتعتبر حتى التصرفات الغريبة على أنها دليل أن شريكك، مثلك، شخصية فريدة وعلاوة على ذلك – فأنتما محظوظان لأنكما معاً. وتجد أنه من السهل أن تتوصل إلى التصالح وأن تغفر وتصبح مستعداً لأن تصرف من ذهنك أمور الحياة اليومية بسرعة وبدون أي تفكير زائد، وأنت لا تشعر بأنك تتخذ مواقف دفاعية بل يمكنك أن ترى بوضوح أين تتسبب أنت في وجود مشكلة قائمة، سوف تتذكر الأيام الخوالي السعيدة وتتطلع لغدٍ مشرق.

ومن ناحية أخرى عندما تكون حالتك المزاجية سيئة، سوف تشعر بالنكد وأنك مهتاج ومجهد، فإن حياتك ساعتها ستبدو بصورة مختلفة وقاسية، وخاصة علاقتك، وعلى نحو غير متوقع فأنت تشعر بعدم الرضا كما لو أنك تفقد شيئاً ما، لشيء أكبر بكثير، وبدل أن تدع الأمور تمضي تبدأ في تحليلها وتفكر طوال الوقت في الأمور غير الصحيحة في علاقتك وتفقد إحساسك بالامتنان، وحقيقة أنت تصبح صعب الإرضاء وتتعامل مع شريكك كأمر مسلم به، وتفقد قدرتك على أن تقدم مشاركاتك في أي تواصل أو في أي مشكلة تمر بها لأن كل الأمور تُظهر أن الخطأ بصورة واضحة وبأسلوب مبالغ فيه، وبدلاً من أن تتمكن من التوصل لتسويات تتخذ مواقف دفاعية وتذكر الأيام التعيسة وسوف يبدو لك المستقبل كئيباً.

عندما تتوقف وتعيد التفكير تجد أن الحالة المزاجية هي أمور عجيبة. وعلى كل فإنها نفس الحياة، نفس الفرد الذي له ذات التاريخ، نفس الشخصية، نقاط الضعف، ونقاط القوة يبدو الفرد كما هو وله نفس الصفات الغريبة، نفس العادات والصوت إلا أنه بالرغم من أن الأشياء، ستبدو متطابقة بصورة أساسية من لحظة لأخرى فإن ذهنك – مثل الخداع البصري – له القدرة على تغيير وجهة نظرك ورؤيتك للأمور لدرجة تجعلك مقتنعاً أن الأمور تختلف عما هي عليه بالفعل، لكن بينما يقوم الخداع البصري بخداع بصرك فقط فإن الحالة المزاجية تخدع قدرتك في الحكم على الأمور، ووجهة نظرك، ومشاعر الحب وحتى ذاكرتك.

لكن هناك أمل! فبالرغم من قوتها الظاهرة فإن تأثير الحالة المزاجية على علاقتك يمكن أن يتم تقليله، وكل ما تحتاج إليه هو أن تتفهم خداع الحالة المزاجية، بالإضافة الى الرغبة في إحداث بعض التغييرات المحددة لمزاجك ولمزاج شريكك عند تلك الخداعات. بمعنى آخر فإن حالاتك المزاجية سوف تستمر في أن ترتفع وتهبط كعاداتها دائماً ولكن يمكنك تعلم الاستجابة لهم بصورة مختلفة تماماً بدلاً من التصرف حيالها بأسلوب رد الفعل الانفعالي بسبب التعود – وهذا يعني أن تصبح عدوانياً، سريع الانفعال شديد الغيرة، صعب الإرضاء أو منفعلاً بصورة أو بأخرى – يمكنك أن تقول لنفسك (أنا على وعي أنني في حالة مزاجية منخفضة وأنا لا أرى الأمور كما هي عليه في حقيقتها في هذه اللحظة). خذ خطوة للوراء وافسح المجال لحقيقة أنك في حالة ذهنية سلبية، ولا تضع كل الثقة في ردود أفعالك. بدل أن تفكر هكذا إن علاقتي ليس لها مستقبل فقل لنفسك (بالطبع أنا أفترض الأسوأ – كما هي عادتي – عندما أمر بمثل هذا الشعور) أو بدل أن تفكر (إن شريكي هو أسوأ مستمع في العالم) تذكر أنك تشعر أنه لا يوجد أحد يصغي إليك عندما تكون في حالة ذهنية سلبية.

إن وعيك للطبيعة الخادعة للحالات المزاجية المنخفضة يمكنها أن تقلل قدراً كبيراً من الشعور بالإحباط وسوف تمنعك بدون شك بعيداً عن أن تفسد كل الأمور بصورة غير متناسبة مع الموقف. إن التعاطف سيحل محل الانفعالية، وعندما يقوم شريكك بالرد عليك بحدة على سبيل المثال فلا تأخذها على محمل شخصي وأن تفكر بهذه الطريقة (أنه دائماً ما يقوم بعمل هذا) سوف تتذكر أن الجميع يردون بحدة أو ينفعلون بطريقة أقل وداً بين الفينة والأخرى خاصة عندما يشعرون بالإستياء.

إن تفهم الحالات المزاجية ليس وصفة لقبول التصرفات السيئة أو من أجل التظاهر بأن الأمور أفضل مما هي عليه في حقيقتها، إلا أنها وسيلة مفيدة تساعدك على الابتعاد عن الاهتمام بصغائر الأمور والاحتفاظ بوجهة نظر الجميع – بما فيهم أنت – سيقومون بعمل أو قول شيء عندما يكونون في حالة مزاجية منخفضة ما كانت تطرأ على ذهنهم أبداً في حال تمتعهم بحالة مزاجية عالية – تذكر أنك تعاني من حالة مزاجية منخفضة وتشعر بالاستياء تجاه شيئا ما، فإن هذا الأمر أياً ما يكون سوف يظل متواجداً عندما ترتفع حالتك المزاجية، وعليه لو أنك تركت الأمور تمر وأخذت قراراً بأن تعتبرها ذات أهمية قليلة – على الأقل في هذه اللحظة – فسوف تغدو محصناً بصورة أكبر للآثار السلبية لحالاتك المزاجية (أو للحالات المزاجية لدى شريكك) إن السر هو أن تنتظر، وأن تفهم أن رؤيتك للأمور تؤثر فيها حالتك المزاجية، وبدل أن تحلل حياتك في تلك اللحظات كن ممتناً فقريباً ستشعر بالتحسن مرة أخرى.

وعندما تشعر بالتحسن وتشعر بمزيد من الأمان والحب وحالتك المزاجية سليمة خذ حريتك في مناقشة أمورك، وشارك ما تحمله من مشاعر عدم الرضا وفكر في مشاكلك، ستجد أنه في أغلب الحالات أن سبب إحساسك بالضيق قد اختفى غالباً أو على الأقل يبدو غير ذي أهمية تذكر. وفي الحالات التي تشعر بها أنك ما زلت متضايقاً سوف تتمتع بحكمة أكثر وفهم عام. لهذا امضِ قدما وقاتل، لكن انتظر حتى تكون الحالة المزاجية ملائمة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.