المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

محمد مهدي بن محمد جعفر التنكابني.
14-7-2016
حق تعديل مشروع الموازنة العامة
1/12/2022
كيف تعمل الأعضاء الطبلية في الحشرات؟
10-2-2021
CHARACTERISTICS OF COHERENT LIGHT
10-3-2016
العاملون عليها لهم نصيب من الزكاة‌.
6-1-2016
المواهب الإلهية العظيمة لداوود
9-10-2014


النهي  
  
3199   04:47 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : أحمد الهاشمي
الكتاب أو المصدر : جواهر البلاغة
الجزء والصفحة : ص76-77
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / المعاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-9-2020 64086
التاريخ: 26-03-2015 3343
التاريخ: 26-03-2015 3191
التاريخ: 26-03-2015 8179

                                                          النهي - هو طلب الكف عن الشيء على وجه الاستعلاء (1) مع الإلزام، وله صيغة واحدة، وهي المضارع المقرون بلا الناهية: كقوله تعالى «ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً» وقد تخرج هذه الصيغة عن أصل معناها إلى معانٍ أخر، تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال.

(1) كالدُّعاء - نحو قوله تعالى «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا»
(2) والالتماس - كقولك لمن يُساويك - أيها الأخ لا تتوان.
(3) والارشاد - كقوله تعالى «لا تسالوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم»
(4) والدوام - كقوله تعالى «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون»
(5) وبيان العاقبة - نحو قوله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء» .
والتيئيس - نحو قوله تعالى «لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم»
(7) والتمنى - نحو يا ليلة الأنس لا تنقضي
وكقوله - يا ليلُ طل يا نومُ زلُ يا صبح قف لا تطلع
(8) والتهديد - كقولك لخادمك - لا تطع أمري.                                                                     (9) والكراهة - نحو لا تلتفت وأنت في الصلاة.                                                                 
(10) والتوبيخ - نحو لا تنه عن خلق وتأتى مثله
(11) والائتناس - نحو «لا تحزن إن الله معنا»
(12) والتحقير - كقوله:
لا تطلب المجد إن المجد سلمه صعب، وعش مستريحاً ناعم البال
وكقوله:
دع المكارم لا ترحل لبغيها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي.    

_________

(1) اعلم: أن النهي طلب الكف عن الشيء، ممن هو أقل شأنا من المتكلم، وهو حقيقة في التحريم: كما عليه الجمهور - فمتى وردت صيغة النهي أفادت الحظر والتحريم على الفور.
وأعلم أن النهي كالأمر - فيكون استعلاء مع الأدنى، ودعاءس مع الأعلى، والتماسا مع النضير. 






دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.