المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

لا شكر لله الا بحمد
6-05-2015
قاعدة « السوق »
19-9-2016
خروج ابن ماهان لحرب طاهر ومقتله
26-8-2017
السمات الواجب توفرها في المحقق
8-8-2017
الصراع الداخلي
26-7-2016
حكم من وجب عليه صوم شهرين متتابعين وأفطر في الشهر الأول
15-12-2015


المُساواة  
  
2910   04:53 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : أحمد الهاشمي
الكتاب أو المصدر : جواهر البلاغة
الجزء والصفحة : ص207
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / المعاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015 11611
التاريخ: 26-03-2015 32893
التاريخ: 26-03-2015 6009
التاريخ: 26-03-2015 2665

المُساواة - هي تأديةُ المعنى المراد: بعبارة مساوية له (1)

- بأن تكون الألفاظ على قدر المعاني، لا يزيد بعضها على بعض، ولسنا بحاجة إلى الكلام على المساواة، فإنها هي الأصل المقيس عليه، والدستور الذي يُعتمد عليه، كقوله تعالى (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله) ، وكقوله تعالى (كل امرىء بما كسب رهين) وكقوله تعالى (من كفر فعليه كُفره) ، وكقوله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى) فإن اللفظ فيه على قدر المعنى، لا ينقص عنه، ولا يزيد عليه، وكقول طرفةَ بن العبد:
ستُبدى لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزَود
هذه أمثلة للمساواة، لا يستغنى الكلام فيها عن لفظ منه، ولو حُذف منه شيء لأخلّ بمعناه.
_________


(1) المساواة هي ماسوي لفظه معناه: بحيث لا يزيد أحدهما على الآخر - وهي نوعان الأول - مساواة مع الاختصار، وهي أن يتحرى البليغ في تأدية المعنى أوجز ما يكون من الالفاظ القليلة الأحرف، الكثيرة المعاني - كقوله تعالى (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وكقوله تعالى (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) . والثاني ـ مساواة بدون اختصار «ويسمى متعارف الاوساط» وهو تأدية المقصود من غير طلب الاختصار. كقوله تعالى (حور مقصورات في الخيام) .
والوجهان في المركز الأسمى من البلاغة ـ غير أن الأول أدخل فيها وأدل عليها.
والمساواة فن من القول عزيز المنال، تشرأب إليه أعناق البلغاء، لكن لا يرتقي إلى ذراه إلا الأفذاذ لصعوبة المرتقى، والمساواة يعتبرها بعضهم وسطا بين الايجاز والاطناب ـ وبعضهم يدمجها، ولا يعدها قسما ثالثا للايجاز والاطناب.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.