أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-03-2015
2728
التاريخ: 24-03-2015
8363
التاريخ: 24-03-2015
1671
التاريخ: 24-03-2015
3346
|
وهو مأخوذ من أسست البناء. والتأسيس ألف بينها وبين الروي حرف يكون بعدها وقبله، ويسمى الدخيل تعاقبه جميع الحروف، وذلك كقول النابغة:
كِلِيني لِهَمٍّ يَا أُمَيْمَةً نَاصِبِ ... وَلَيْلٍ أَقَاسِيْهِ بَطِئِ الكَوَاكِبِ
ألف ناصب تأسيس والصاد دخيل، وكذلك ألف الكواكب تأسيس والكاف التي قبل الباء دخيل والباء روي، فإن كان بين هذه الألف وبين الروي حرفان أو أكثر فليست تأسيساً مثل عقابيل وحيازيم.
ولا يخلو حال ألف التأسيس من أحد أمرين، إما أن تكون هي والروي من كلمة واحدة، أو تكون من كلمة والروي من كلمة، فإن كانت هي والروي من كلمة واحدة فهي تأسيس لا غير، كقول النابغة:
دَعَاكَ الهَوَى وَاسْتَجْهَلَتْكَ المَنَازِلُ وَكَيْفَ تَصَابِي المَرْءِ والشَّيْبُ شامِلُ
فإن كانت من كلمة والروي من أخرى، فلا يخلو إما أن يكون من التي فيها الروي ضمير أو لا ضمير فيها. فإن كان فيها ضمير فلا يخلو إما أن يكون ذلك الضمير حرفاً متصلاً بحرف خفض أو غير متصل.
فإن لم يكن متصلاً بحرف خفض كالكاف في الخطاب المذكر والمؤنث مثل قوله:
أَتُشفِيكَ نَيَّا أَمْ تُرِكْتَ بِدائِكا ... وكانَتْ قَتُولاً لِرِّجَالِ كَذَالِكا
وكقول طرفة:
قِفي قَبْلَ وَشْكِ البَيْنِ يا ابنةَ مَالَكٍ ... وَعُوجِي عَلَيْنَا مِنْ صُدُورِ جَمالِكِ
فالألف ها هنا تأسيس.
فإن كان الضمير متصلاً بحرف خفض، كقول سحيم عبد بني الحسحاس:
أَلا نَادِ في آثَارِهِنَّ الغَوَانِيَا ... سُقِينَ سِمَاما ما لَهُنَّ وَمالِيَا
فهي تأسيس أيضاً. وقد قيل إنها ليست ألف تأسيس.
وقال ابن جني: إن الألف في قول الشاعر:
أمَّهْ جَارَاتِك تِلك المُوصِيَه ... قائِلَةً لا يَسْقِيَنْ بِحَبْلِيَهْ
لَوْ كُنْتُ حَبْلاً لَوَصَلْتُهَا بِيَهْ ... أَوْ قَاصِراً وَصَلْتُهُ بِثَوْبِيَهْ
ليست ألف تأسيس.
والأشبه أن تكون ألف وماليا، ومابيا تأسيساً. فأما الألف في قوله وصلتها به فإنها أبعد في الجراز من ذلك. لأن الهاء أقوى من الألف. لا تحتمل الحركة والهاء تحتملها.
فإن كان الضمير غير متصل بحرف خفض وهو منفصل، فليست الألف تأسيساً. وينشد لحسان:
إذَا مَا تَرَعْرَعَ فِيْنَا الغُلاَمُ ... فَمَا أَنْ يُقالُ لَهُ مَنْ هُوَهْ
إذَا لَمْ يَسُدْ قَبْلَ شَدِّ الإزَارِ ... فَذَلِكَ فِيْنا الذِي لاَ هُوَهْ
وَلِي صاحِبٌ مِنْ بني الشَّيْصَبَانِ ... فَطُوْراً أقُولُ وَطُوْراً هُوَهْ
فلم يجعل الألف في قوله لا هوه تأسيسا. ولا بأس أن يجعل ماهيا تأسيسا. وقد استعمل ذلك. قال الشاعر:
إذَا زُرْتُ أَرْضاً بَعْدَ طُولِ اجْتِنابِها ... فَقَدْتُ صَدِيقي والبِلادُ كَما هِيَا
والقصيدة مؤسسة، ومن لم يجعلها تأسيسا، أجاز معها معطياً وموليا فإن كانت الكلمة التي قبلها الروي لا ضمير فيها، فلا تأسيس هناك. قال الشاعر:
وَإذَا تَكُونُ كَرِيهةٌ أُدْعَى لَهَا ... وَإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ
هَذَا لَعَمْرُكُمُ الصَّغَارُ بِعَيْنِه ... لا أمَّ لِي إنْ كانَ ذَاكَ وَلا أَبُ
وقال عنترة:
الشَّاتِمَيْ عِرْضِي وَلَمْ أَشْتُمْهُمَا ... وَالنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقَهُمَا دَمِي
قال العَجَّاج:
فَهُن يَعْكُفْنَ بِهِ إذا حَجَا ... عَكْفَ النَّبيِطِ يَلْعَبُونَ الفَنْزَجا
وقال آخر:
وَطَالَما وَطَالَما وطالما ... سَقَى بِكَفَّ خَالدٍ وَأطْمَعَا
فصل: وقد أتى البحتري بالتأسيس في القصيدة المجردة. ومعنى التجريد عدم التأسيس والردف وهي:
لِلهِ عَهْدُ سُوَيْقَةٍ ما أَنْضَرَا
فقال:
لَمْ تُدْعَ ذَا السَّيْفَيْنِ إلاَّ نَجْدَةً بِكَ أَوْجَبَتْ لَكَ أَنْ تَقَلَّدَ آخَرَا
وأرى أن هذه اللفظة أعني آخر يسهل على الغريزة إشراكها في قوافي التجريد من وجهين: أن التأسيس أكثر ما ورد بكسر الدخيل. وقد يوجد مضموماً. فأما الدخيل المفتوح فقليل جداً. فلما كانت الخاء مفتوحة كانت خالية من التأسيس. والوجه الآخر: أن هذه الألف التي هي التأسيس في آخر كانت في الأصل همزة، وإنما صارت مسدة لعلة. فكأن الحس من الغريزة يقع بتلك الهمزة الأصلية.
وقد أتى امرؤ القيس بمثل ذلك فقال:
إذَا قُلْتُ هَذا صَاحِبٌ قَدْ رَضِيْتُهُ ... وَقَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ بُدِّلْتُ آخَرَا
كَذِلِكَ حَظِّي ما أُصَاحِبُ صَاحِباً ... مِنَ النَّاسِ إلا خَانَنَي وَتَغَيَّرَا
وقد أتى أبو عبادة مرفوضاً بالإجماع فأسس مع الانفصال وعدم الضمير في قوله:
لا يُلْحِقَن إلى الإِسَاءَةِ أُخْتَهَا ... شَرُّ الإساءَةِ أَنْ تُسِئَ مُعَاوِدا
وَارْفَعْ يَدَيْكَ إلى السّمَاحَةِ مُفْضِلاً ... إنَّ فِي القَومِ لِلأَعْلَى يَدَا
شَرْوَى أَبِي الصَّقْرِ الَّذي مَدَّتْ له ... شَيْبَانُ فِي الحَسَناتِ أَبْعَدَهَا مَدَى
وَيَسُرَّني أَنْ لَيْسَ يُلْزَمُ شِيْمَةً مِنْ مَعْشَرٍ مَنْ لَيْسَ يُكْرَمُ مَوْلِدَا
وهو قبيح جداً.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|