المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7227 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المـشكلـة الاقتـصاديـة مـن المـنظـور الاسـلامـي  
  
4617   12:01 صباحاً   التاريخ: 19-11-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص292-294
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

المشكلة الاقتصاديـة من المنظور الاسلامي

جميع المفكرين الاقتصاديين ومن مختلف التيارات الفكرية وحتى ذوي الاهتمام في الجانب الاقتصادي من غير الاقتصاديين يتصورون ان هناك مشكلة في الحياة الاقتصادية يجب ان تعالج ، هذا ما يتفق عليه ، اما ما يختلف عليه فهو مصدر هذه المشكلة وطريقة تحديد طبيعة هذه المشكلة والطريقة العامة لعلاجها وهناك وجهات نظر مختلفة في هذا الجانب فالفكر الاسلامي ينتقد علماء الاقتصاد الرأسماليين في تنظيرهم للمشكلة الاقتصادية وعدم التفريق بين النظام الاقتصادي وعلم الاقتصاد ، والاقتصاد عند الرأسماليين هو البحث في حاجات الانسان وكيفية اشباعها والرأسماليين حينما يبحثون عن ذلك يجعلون الانتاج والسلع والخدمات بوصف الانتاج والتوزيع متعلقان بحاجات الفرد ويجدون في ان الرأسمالية تعتقد ان المشكلة تقتصر في ندرة النسبية (1)، اي ندرة الموارد الاقتصادية وعدم توفرها بالشكل النسبي الذي يؤدي الى اشباع حاجات المجتمع وهذا ما يدلو به الرأسماليين ، اما الماركسية فترى ان المشكلة الاقتصادية تتجسد في التناقض بين أشكال الانتاج وعلاقات التوزيع حيث يرون ان اقدمت الدولة على امتلاك عناصر الانتاج وقامت بإجراء العملية الانتاجية بشكل مخطط ومدروس فإن الموارد الاقتصادية تكفي وتحل المشكلة الاقتصادية ، وقد اخذت التجربة الاقتصادية الاشتراكية دورها في الحياة العملية ولم تستطع مواكبة تأمين الحاجات السلعية واخيراً فشل في مسعاه والدليل هو انهيار المنظومة الاشتراكية بالكامل ، ولكن هذا لا يعني الولاء المطلق لآراء الرأسماليين في الندرة ، لأن المشكلة الاسلامية من منظور اسلامي هي كسل الانسان ومشكلته في عدم المواكبة مع التطور وفي اي نظام يتبع (ونستند على ذلك بما جاء(2) في القرآن الكريم (الله الذي خلق السموات والارض وانزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الانهار وآتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار) ويتجسد هذا المفهوم من الناحية الاقتصادية بظلم الانسان وكفرانه للنعمة في اهماله الاستثمارات الطبيعية فحينما تُستثمر الموارد الاقتصادية ولا يكون هناك تقصير في استثمار ما اودع الله في الطبيعة من طاقات بشكلها العقلاني دونما احتكار وتُجند كامل الطاقات لخدمة البشرية تزول المشكلة الاقتصادية من وجهة نظر الاسلام وفي هذا الصدد قال الله تعالى ( واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ان انتم الا في ظلال مبين ) والظلم يأتي من عدم توزيع الثروات في مجال الانتاج والتداول ، ان الله سبحانه وتعالى وفر النعم للناس بما يسد احتياجاتهم ولم يعرضهم للجوع (ان الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس انفسهم يظلمون) حيث يغنى البعض على حساب البعض الآخر وتعزيزاً لقول الامام علي (ع) (والله ما جاع فقير الا بما متع به غني والله سائلهم عن ذلك) وقد ارتقت الشعوب من خلال تنمية الجوانب الروحانية بحياة البشر ومواريثها التاريخية او الاجتماعية الموجودة فيها مثل تطبيق دول جنوب شرقي آسيا او ما يطلق عليهم النمور الآسيوية ومبادئ الكونفوشيوسية وما لحقهم من تطور كان ذلك مؤثر بالغ الوقع وعليه فإن تطبيق التراث الاسلامي والرجوع الى الاصول الاسلامية وتعليمات الله جلت قدرته في ذلك سنجد ما يمكن من خلاله ان نبني اقتصاداً متكاملاً (3)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ عباس هاشم شهاب ، استراتيجيات التنمية الاقتصادية في الفكر الاسلامي ، دار الولاء ، بيروت ، لبنان ، ط1 ،2012 ، ص28 . 

2ـ حسين الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن ، ج13 ، ص62 . 

3ـ احمد النجار ، النظرية الاقتصادية في المنهج الاسلامي ، دار الفكر ، المملكة العربية السعودية ، جدة ، ط2 ، 1974 ، ص56 .  




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.