المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ديانة الساسانيين
27-5-2018
مفهوم مصلحة الشركة
2-10-2018
حكومة عبد الملك بن مروان وعداوته لأهل البيت
2-4-2016
أعدام المعترضون لعبة سياسية
7-8-2016
صناعة البسكت
13-6-2022
حاجات الجمهور من الصحف الإلكترونية- حاجات شخصية Personal Integrative Needs
4-2-2022


واجه الخجل وتغلب عليه وابدأ الحياة  
  
2023   06:04 مساءً   التاريخ: 15-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص313ـ315
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

الخجل عيب يصيب بعض الأشخاص فيعيق تقدمهم في الحياة، فقد يعيق مواجهتهم لعدد من الأشخاص أو يعطل التحاقة بوظيفة معينة، أو يعيق حتى تحدثه أمام الآخرين ، وهو عيب يؤرق صاحبه ويصيبه بالعزلة والابتعاد عن الناس ويزعزع ثقته بنفسه، ويجعله مهزوزاً متردداً...

والخجل له أسبابه وله علاجه ، وفي هذا الموضوع نساعدك على التغلب على الخجل بالاستعانة بكتاب "دع الخجل واستمتع بالحياة" للأستاذ محمد عبد المنعم جلال.

& أسباب الخجل

العناصر المسببة للخجل هي شديدة التقلب والتغيير ، ومن بين هذه العناصر:

1ـ الضعف الواثي: أو اختلال الصحة حيث يتسبب في الخجل الإحساس بنقص جمالي أو قبح جسماني.

الاهتمام بالطريقة التي ينظر بها الناس إلى شخص ما ، وتقييمهم له والتي إذا ما تدخل الغرور تتسبب في حالة ذهنية شديدة عند صاحبها تدفعه إلى خوف دائم من عدم تقدير الناس له بما فيه الكفاية بحيث ينتج عنه بالضرورة نوع من الخجل. وإذا واجهنا أخيراً أيّ وهم بدافع القلق أو الرهبة أو الخوف ، فسوف نفهم الحالة المحزنة للخجول الذي يعتقد أنه موضع اهتمام عام متوقع ونتصور عادات وطباع الذين نتعامل معهم.

2ـ أسباب طبيعية مباشرة: مثل ما سبق توضيحه علاوة على:

ـ الضعف الصحي: فعدم العناية بالنسل، والأمراض الحادة، والإرهاق المدرسي، كل هذا يكفي لإتلاف الآلاف من الأطفال الأصحاء.

وأفضل علاج للوقاية هو تثقيف النفس بالجهاد والعمل والإنتاج والمهارة والحيوية الطبيعية والنفسية. ولا بد من رقابة مبكرة ودقيقة، ومن تدريب شريف دقيق، ومن الخير التعجيل بهما، فقد بدأت كل الأوساط بالتسليم بفائدتهما الجوهرية. وعلى كل خجول تهمّه هذه الحقيقة أن يبذل قصارى جهده في سبيل تنمية الثقة بنفسه.

3ـ العيوب الخارجية: فصاحب الوجه الوسيم والجسم السليم لا يعرف الخجل أبداً لأنه يقابَل من الجميع بشيء من الود ، بل لنقل بشيء من الإعجاب، ومن ناحية أُخرى يمكن أن يكون المرء دميماً ومشوهاً وجريئاً.

ولكنّ هناك أُناساً يعانون من قبح خفيف في الملامح أو من تغيُّر في البشرة أو قصر القامة أو الصلع ، ويعتقدون أنهم مشوهون إلى حد أن عيوبهم تبدوا للجميع، وتثير النظرات والسخرية، ويظنون أنهم أضحوكة وغير جديرين بالإعجاب أو بفرض أنفسهم.

وهؤلاء يجب أن نعمل على إقناعهم بأنّ الرجل الثابت والحازم مهما كانت هيئته كئيبة، فهو ليس مجرداً من السيادة أو الجاذبية.

4ـ العاطفة والحساسية المفرطة: ونعني بالشخص العاطفي ذلك الذي يتأثر جهازه العصبي بالإثارات الخارجية المفرطة في حدتها أو في مدتها، فهو إما يحمر أو يصفر لأتفه الأسباب، وتتسارع نبضات قلبه أو تبطئ تحت تأثير أضعف المخاوف.... اضطرابات ، وتقلصات وعرق غزير يتصبب منه بكثرة عند أقل تأثّر في حين أن الرجل العادي لا يشعر بمثل هذه الاضطرابات إلا تحت انفعالات عنيفة.

5ـ الوهم: الخوف، وذكرى المحاولات الفاشلة، والانطباعات الموهنة تظل أشد رسوخاً وحدة واستمرار كلما زاد الوهم، والإيحاءات المكبوتة كذلك أثناء الطفولة وبعدها ، وعلى الأخص فإن الشخص الذي يسمع طوال سنوات أنه خجول وأنه دون المتوسط ، وأنه لا يعرف كيف ينجح في هذا أو ذاك يخلق لنفسه أوتوماتيكياً صوراً يرى نفسه فيها مبالغاً في ما يريد الشروع فيه ، وتزداد بهذا الإيحاء ميوله للخجل وللتردد.

6ـ القصور الذاتي الموجه للنفسية العليا: قيل إنه عند المراهقة يمكن إعتبار نوع من الخجل عادياً وأن تقوية الإرادة تدريجياً بالصعاب والكفاح تميل إلى استبدال هذه الأزمة الصبيانية بالثقة في النفس كما تمتلكها الغالبية العظمى ، والواقع أن الرجل الذي يتمتع بالإرادة القوية والعزيمة الصارمة ، سرعان ما يتغلب على الصعاب والمضايقات والترددات المتكررة من الطفولة إلى سن العشرين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.